Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
فناءُ الوجود شعر: فؤاد زاديكه
فناءُ الوجود
شعر: فؤاد زاديكه عندما يَفنى وجودي من هنا ما مُهِمٌّ، ما مُفيدٌ ما يكونْ بعدَما أمضي، و تُمحى صورتي مِنْ سِجِلِّ الكونِ، لا تبقى شؤونْ إنّ للإنسانِ هَمّاً طالما جاء للدنيا، و للهمِّ الشّجونْ إنْ رحيلٌ عاجِلٌ أم آجِلٌ إنّهُ المكتوبُ في سِفرِ اليقينْ ما بإمكاني، و لا إمكانِكم إتّقاءَ الموتِ، أو ردَّ المَنونْ ربّما يبقى سؤالٌ بعدَ ذا هل يُعيدُ الموتُ ميلادَ الجنونْ؟ صرخةٌ محفورةٌ في خاطري قد تجلّتْ صورةً في ما تكونْ فلسفاتُ الكونِ أبدتْ رأيها و الدياناتُ استعانتْ بالفنونْ في تبَنّيها لأفكارٍ خلتْ مِنْ بقايا فكرةٍ فيها ظنونْ حاولتْ تَوضيحَ ما تدعو لهُ ساعةً تقسو و ساعاتٍ تَلينْ إختلافاتٌ على أنواعِها بينها ظلّتْ على مَرِّ السّنينْ أنجبتْ خوفاً و أصنافاً لهُ جمّدتْ عقلاً و شاءتْ تستكينْ لم تُراعِ منطقَ العقلِ الذي يبقى نبراساً و تأكيدَ اليقينْ لو سألنا الدّينَ عمّا ينبغي فهمُهُ بالعقلِ، فاللهُ المُعينْ! لا يجوزُ البحثُ، فالحكمُ انتهى "بالكتابِ الحَقِّ" و الأمرِ المُبينْ قِيلَ بعدَ الموتِ، تحيا أنفسٌ في خلودٍ دائمٍ، سلمٍ أمينْ لا حروبٌ، لا مجاعاتٌ و لا ثورةٌ للكرهِ تجترُّ الأنينْ كلُّ هذا جيّدٌ في ما أرى ما عدا ذاك النكاح المُستَهينْ بالإلهِ الربِّ في عليائِهِ إنْ يَكُنْ ربّاً، و إلاّ ما يكونْ؟ لسنا ندري هل يقينٌ ثابتٌ أم هُوَ التخديرُ، إذلالٌ مُهينْ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|