Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
غباءُ الجهلِ بالألوان شعر: فؤاد زاديكه
غباءُ الجهلِ بالألوان شعر: فؤاد زاديكه يا مَنْ عبدتمْ أحرفَ القرآنِ في نصّها المعروفِ بالنُقصانِ صرتمْ عبيدَ النصِّ, لا عبّاداً للهِ, ربِّ العزِّ و الأكوانِ فالعبدُ لا يقوى على التفكيرِ بل يُحسنُ الإقرارَ بالإذعانِ هذا الذي, عن دينِكم معروفٌ فرقٌ كبيرٌ بينَ ذا و الثّاني أنْ تعبدوا نصّاً بهِ علاّتٌ عنفٌ و قتلٌ و اعتداءُ الجاني كرهٌ و ترهيبٌ على تكفيرٍ في دعوةِ الإرهابِ و الطغيانِ هذا الذي في نصِّكم مكتوبٌ لا بدَّ مِن تطبيقِهِ, لا الثّاني فالعبدُ مأمورٌ و ما مِنْ رأيٍ بالمُطلقِ المعروفِ و الإمكانِ يخشى اكتشافَ العيبِ و المنقوصِ في منتهى سعيٍ إلى البُهتانِ هذا سلوكُ العبدِ, يستهويهِ شخصٌ مريضُ الفكرِ و الوجدانِ يبقى طريحَ الخوفِ و الأوهامِ يروي عذابَ القبرِ و الثعبانِ كي لا يرى مستقبلَ الأفكارِ أو ما لهُ للوعي مِنْ قُربانِ. هذي نصوصٌ أصبحتْ أرباباً, ليستْ لتغني واقعَ الإنسانِ بل أصبحتْ عبئاً على الإسلامِ تخلو- بكلِّ الحالِ - مِنْ بُرهانِ إقرأْ مليّاً هذهِ الأوهامَ و احكمْ بعقلِ النابهِ الفَهمانِ راجِعْ و دَقّقْ, حلّلِ المكتوبَ في نصّهِ المعزوفِ بالألحانِ مُستخلِصاً مِنْ روحِهِ استنتاجاً لا يخلطُ التفاحَ بالرّمانِ فالمنطقُ المعقولُ و المسؤولُ لا يرضى بالتسويقِ للعَلوانِ يرقى عنِ التذويقِ و التمليحِ أو عنْ غباءِ الجهلِ بالألوانِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|