Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
السّيف و القلم شعر: فؤاد زاديكه
السّيف و القلم شعر: فؤاد زاديكه يا مَنْ تمارسُ عنفاً, بالغَ السّقمِ و الحقدُ يركبُ موجَ القتلِ, ذا قسَمي لن يبلغَ السّيفُ مِنْ أهدافِهِ غرضاً مهما يمارسُ مِنْ قتلٍ بسَفكِ دَمِ! فالفكرُ أعمقُ تأثيراً و مأثرةً يسمو بروحِهِ فوقَ الحزنِ و الألمِ علمٌ يعانقُ حُرّياتِ معرفةٍ ترقى بسعيها بالتعبيرِ مِنْ قلمِ كي ترفعَ الشأنَ مِنْ إنسانِنا, و بذا يخشى انتصارَهُ أهلُ البؤسِ و العدَمِ يخطو ثباتُهُ موزوناً بمقدرةٍ جاءتْ تحقّقُ, ما يسعاهُ مِنْ قِيَمِ تُغني حياتَنا تَغييراً يكونُ لها وَقعٌ يُرَدّدُ تغريداً بكلِّ فَمِ نحو التطوّرِ, في إعلاءِ منزلةٍ تنأى بعلمها عن جهلٍ و عنْ سَقمِ عن كلِّ واقعِ ترهيبٍ يريدُ أذىً إنّ النجاعةَ بالحُسنى و بالحِكَمِ. يا رهبةَ السّيفِ إنّ الحقّ منتصرٌ و النورُ يشرقُ, في الآفاقِ و القِمَمِ لن نشربَ الذلَّ ما دامتْ لنا قيمٌ تحكي, و لحمُنا مشدودٌ إلى وَضَمِ فالسّيفُ يرمزُ للإفلاسِ و العطبِ و الجهلُ يأسرُ فكرَ المرءِ كالصّنمِ فكرٌ يهدّدُ هذا الكونَ, أجمعَهُ يدعو للؤمِه, لا يدعو لِمُحتَرَمِ فكرُ التطرّفِ و الإقصاءِ و العُقَدِ فكرٌ يدمّرُ ما في الكونِ مِنْ نِعَمِ. لن يُفلِحَ السيفُ في إقصاءِ معرفةٍ تسمو بخيرِها للإنسانِ و الأمَمِ. وعيٌ سيرفعُ مِنْ شأنْ العلومِ, بما يقضي بلوغُها أوجَاً ثابتَ القُدَمِ يمضي بنوره مِعطاءًا و منفتحاً يحنو بحلمهِ خفّاقاً و كالعلمِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|