Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المالُ و المقابر شعر: فؤاد زاديكه
المالُ و المقابر شعر: فؤاد زاديكه ربُّنا القاضي بتوزيعِ المصائرْ و الذي يدري بما تحوي السّرائرْ شَعرةٌ مِنْ رأسِنا ليست لتهوي دونَ إذنٍ منهُ بالأمرِ المُباشِرْ. يمنحُ الإنسانَ تفكيراً سليماً ثمّ إحساساً نصيراً للمشاعرْ كي يرى منهُ الصنيعَ الحلوَ, يسعى مُشبَعاً بالرّوحِ في درءِ المخاطِرْ لا يكونُ الكُرهُ في مجرى حياةٍ أو يسودُ العنفُ تفكيراً و خاطِرْ. ينبغي ألاّ يُجافي في حديثٍ أو سلوكٍ, أو يُغالي بالمظاهِرْ في كتابِ الدهرِ أبوابٌ, فصولٌ كلّها تحكي عنِ الحالِ المُعاصِرْ عن معاناة, و عنْ أشكالِ ناسٍ أغرقوا الدنيا بإغناءِ الوتائرْ عن مباراةٍ لها شأنٌ عظيمٌ في حياةِ الناسِ, لا تَخفى المعابِرْ فائزٌ بعضٌ بها, و البعضُ منهم لانتقاصِ الوعي مصدومٌ و خاسِرْ ليس ربُّ الناسِ بالمسؤولِ عنْ ذا, إنّهُ الإنسانُ, يستقوي, يُناوِرْ غافلاً يوماً, سيأتيهِ الحسابَ ذلكَ الديّانُ, مَنْ هلَّ البشائرْ و المسيحُ الربُّ هذا, باقتدارٍ عدلهُ المُعطي سلاماً غيرَ قاصِرْ كلُّ ما في الكونِ إنجازٌ عظيمٌ عاشهُ الإنسانُ, و الإنسانُ عابِرْ يغتني حيناً و أحياناً تراهُ في خيامِ البؤسِ و الإفلاسِ ناطِرْ و الغنى بالروحِ يبقى, لا جيوبٍ إنّ مالَ الدنيا يبقى بالمقابِرْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|