في رحابِ العلم شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

في رحابِ العلم

شعر: فؤاد زاديكه



في رحابِ العلمِ تزدانُ الفضائلْ
بانتعاشِ الفكرِ في أحلى الشمائلْ

حيثُ آفاقُ التجلّي في سموٍّ
يرفعُ لإنسانَ عنْ كلِّ الرذائلْ.

في رحابِ العلمِ و الإبداعِ يحلو
واقعُ الأشياءِ، يبدو بالجمائلْ

لا يخيبُ الظنُّ في ما سوف يأتي
مِنْ جديدٍ نافعٍ، ما فيهِ باطِلْ

طاقةُ الإنسانِ إبداعٌ رشيدٌ
مُثمِرٌ فضلاً، على حُسْنٍ و فاضِلْ

يجعلُ الأفكارَ تجتازُ امتحاناً
في بلوغِ الشأنِ، مرفوعَ المشاعِلْ

في رحابِ العلمِ نورٌ و انبثاقٌ
للرؤى مستقبلاً، فيما تحاوِلْ

تجعلُ الإنجازَ مشروعاً مُعاشاً
يرتقي بالعيشِ، لا يخشى الغوائِلْ

هِمّةُ الإنسانِ في سعيٍ دؤوبٍ
غيرِ محفوفٍ بخوفٍ أو فواصِلْ

قد غزا مستشرقاً كلَّ اتّجاهٍ
في فضاءاتِ المدى، و الجهدُ عاقِلْ

في مدارِ البحثِ إرهاصاتُ فَهْمٍ
لا يُخيفُ السّعيَ إيماءٌ لسائِلْ

فالجوابُ المنطقُ الواعي و فِعلٌ
لا كلامٌ فارغٌ، يسعى لعاطِلْ

في رحابِ العلمِ إحقاقٌ لحقٍّ
و الرّخاءُ المُشتهى، و الحُكمُ عادِلْ

في رحابِ العلمِ إنسانٌ سليمٌ
قد تعافى مِنْ مطبّاتِ الحبائِلْ

واثقٌ يمشي على أرضِ انتصارٍ
ثابتِ الأركانِ، لا يرضى البدائِلْ

عنْ مساعي العقلِ في فَهمٍ نَصوحٍ
للذي يجري، و ما يسعاهُ عاقِلْ.