Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بُلبلُ الشّعر شعر: فؤاد زاديكه
بُلبلُ الشّعر شعر: فؤاد زاديكه لا أنظمُ الشّعرَ كي أُرضي بهِ أحَدَا هذا سلوكي سيبقى دائماً أبَدَا! لن أرهنَ الشّعرَ و الإحساسَ مُمْتَدِحاً لن أجعلَ الشّعرَ شحّاذاً يمُدُّ يَدَا! فالشّعرُ أجملُ ما فيهِ براءتُهُ في بَسْطِ كَفّهِ إبداعاً صفا جَسَدَا بَعثُ الدّوافعِ و الأسبابِ فلسفةٌ لا تتركُ النصَّ مهزوماً و مُرْتَعِدَا روحُ الجمالِ بهِ تشجي النفوسَ متى صاغَ الأداءَ لها الوجدانُ مُجتَهِدَا. ألشّعرُ قصّةُ حبٍّ لازمتْ قدراً أحداثُ وَقعِهِ نظمٌ أينما وُجِدَ و الشّعرُ موقفُ إنسانٍ و معدنُهُ لفظاً و وزناً و معنىً ظلَّ مُنْفَرِدَا إنّ الوجودَ بهِ إشعارُ تجربةٍ يغني رسوخَها صدقٌ عاشَ مُتّقِدَا مَنْ يخدمُ الشّعرَ إخلاصاً و تضحيةً لا يتركُ الشّعرَ مَسلوباً و مُقْتَعِدَا لا يخذلُ الشّعرُ محبوباً يتابعُهُ أو ينكثُ العهدَ و التاريخُ قد شَهِدَ إذْ في جموحِهِ إصرارٌ يواكبُهُ سَبقٌ ينافسُ إنجازاً و ما بَرُدَ هذا التحدّي الذي واظبتُ منهجَهُ قد يكتبُ الحرفَ تاريخاً و مُعْتَقَدَا مَنْ جاءَ يُدرِكُ شعري حينَ يشعرُهُ لا شكَّ يفهمُ ما إرهاصُهُ قصدَ إنّ البراعةَ في استنفارِ قافيةٍ تسمو بروحِ عطاءٍ بُلبُلاً غَرِدَا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|