Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بشّارُ الوحش شعر: فؤاد زاديكه
بشّارُ الوحش شعر: فؤاد زاديكه حجمُ الدمارِ كحجمِ الكُرهِ يا "أسدُ" فانظرْ بربِّكَ كيف اهتزّتِ العُمُدُ هذا الدمارُ, الذي فجّرتَ باطنَهُ في حَرقِ شعبِكَ, كي يستسلمَ البلدُ هذي المجازرُ فاقتْ كلَّ مقدرةٍ يسعى التصوّرُ, و الأفكارُ ترتعِدُ. وحشٌ تمرّسَ في الإرهابِ مُنتَهِزاً صمتَ الأعاربِ و الأكوانِ, يجتهدُ في قَتلِ شعبِهِ غدّاراً كطاغيةٍ و الشّعبُ يدفعُ أثماناً و لا يجِدُ غيرَ الإلهِ مُعيناً, مادِداً يدَهُ إنّ المصائبَ في إعصارِها الصَّرَدُ لستَ المُنَجّى و حقِّ الخالقِ الصّمَدِ فالحزنُ يكبرُ في الأعماقِ, يتّقدُ حجمُ القصاصِ لهُ ما سوفَ يُظهِرُهُ نورُ العدالةِ, قالَ الواحدُ الأحَدُ لا تُقْتَلُ النفسُ مهما كانَ مِنْ سببٍ إنّ المحبّةَ بينَ الناسِ تنفَقِدُ. تسعى التألّهَ يا (بشّارُ) في صَلَفٍ قومُ الكرامةِ ما لانوا و هم صَمَدوا همْ بالإرادةِ إصرارٌ و دافِعُهم يبقى الصّمودُ, لغيرِ اللهِ ما سجَدوا. مهما تأخّرَ إنجازٌ بموعِدِهِ فالصّبرُ يفتحُ بابَ الفَوزِ يا وَلَدُ إنّ السّياسةَ – لو تدري – معاملةٌ فيها الكياسةُ عندَ الفعلِ و الرَّشَدُ بالعنفِ تسقطُ, يا هذا, على عَجَلٍ في فخِّ وهمِكَ, و الأوهامُ لا تَلِدُ إلاّ الندامةَ في أدراجِ خَيبَتِها. أُنظُرْ أمامَكَ إنّ النّورَ مُتّقِدُ فانفضْ جهالةَ تفكيرٍ, تَعنُّتُهُ أودى بغيرِكِ مِنْ قبلٍ, و لا أحَدُ نالَ التمنّيَ أو فوزاً, و ذا قَدرٌ فالرّوحُ تخلَدُ عندَ اللهِ, لا الجسَدُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|