Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هاجِسُ الشّعورِ بالوَحدة شعر: فؤاد زاديكه
هاجِسُ الشّعورِ بالوَحدة شعر: فؤاد زاديكه هاجسٌ يجتاحُ نفسي قابِضاً بالخوفِ أمري لم أعِشْ يوماً شعوراً مثلَ هذا, لو بفكرِ كَونُ أبنائي بقربي جَمعُهم وَقعُ المُسِرِّ لم أُفَكِّرْ أنْ بيومٍ قادِمٍ, يعتلُّ صدري بانفراطِ العِقدِ و الأحلامِ مِنْ أيّامِ عمري. إنّ أبنائي, ورودي غادروا بستانَ عمري أفرَغوا فيَّ انحباساً ضيّقاً يبدو بشِعري واضحاً و الأمرُ يعني أنّ إحساسي بَقَهرِ. رُبّما ظنّي يُغالي باحتمالاتٍ ستجري إلّا أنّ الخوفَ يبقى ماثِلاً, أحتاجُ صبري في معاناتي, فقلبي حائرٌ في أمرِ ظهري! لم يعدْ ظهري قويّاً هذهِ أحكامُ دهرِ هل أنانيٌّ بقلبي أو بنفسي أو بفكري عندما أرتاعُ مِنْ ذا؟ وحدتي مشوارُ قبري! كانَ بستاني مليئاً دائماً مِنْ كلِّ زهرِ أشعرُ الدّنيا جمالاً و انتعشاتٍ لعطرِ منطقُ الأحكامِ هذا واقعٌ, و الكلُّ يدري ليس مِنْ حقّي اعتراضٌ, إنّما استنهضتُ شعري كي يعي حالي و أمري ليس إحساسي بصَخرِ شاعرٌ بالخوفِ مِمّا قادمٌ, أعلنتُ سرّي. وحدةُ الإنسانِ ضعفٌ غيرَ أنّ اللهَ يدري أنّنا ربّينا وُلداً واحدٌ منهم بِعَشْرِ هم لنا دوماً حضورٌ عَونُهم يحظى بفخرِ بيدَ أنّ البُعدَ عنهم مُحزِنٌ, كُونوا لِعُذري في قبولٍ, صارَ قلبي بينَ صحراءَ و قَفرِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|