Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
زرعت الاباء و حصدنا احلام
زرعت الاباء و حصدنا احلام
لا ادري حلما كان ام حقيقة ديريك كانت الهلهولة و الفرح و اليوم لم يبقى منها آثار تذكرنا نواقيس العمر الاعياد و الاعراس بقدوم العروس العريس يكسر الاجرار اقرعوا اجراس الكنائس لنحتفل في كنيسة بره بيتا في كل 15 ايار فات العمر ولم يبقى غير الذكريات والدموع ترافق سوء الاخبار ما احلى ديريك و شارع العام من الكنيسة و حتى الجسر عصرونية المشوار عشتم في ديريك دلال و انس وكل يوم صباح الخير يا ناس ومساء الخير يا احلى جار عندما يمشي الناس في الشارع يسمع من هنا وهناك كلام دليل الافتخار سلامات و ترحيب اهلا يا ابو فلان ويرد على راسي بصوت وقار ما احلى العمر في ديريك ايام السهرات كم كانت تطيل الاعمار كل صباح نفيق على اصوات الاطيار وصوت الجدايا و خوار الابقار و التلاميذ نتوجه الى مدرسة السريان و كل صباح نسمع نشيد حماة الديار بعد جيل من سيذكر ديريك و ما بناه الاباء اختفى و ضاع واكلته النار كما ضاعت افسس و قسطنتينة و بين النهرين بين طيات الاسرار ولحقها طور عابدين و ديريك و قامشلي و انطاكيا و ماردين بين طيات الاسرار كم كان العمر هنيئ و جميل يوم كنا نصلي يارب اعطينا خبز و سيركة والعمر انوار نسيم الهوا الغربي من الدكره وجبل العلم محمل برائحة الازهار هل يا زمن انت لنا غدار ياريت ما كنا ولا كبرنا اما الافضل لو بقينا صغار سلاحنا الايمان و القناعة و بساطة و رضوان يوم كنا منبع الابرار اما ضيعتنا العادات تقبيل ايادي الكهان و ابواب الكنائس و حيطانها الاحجار اجدادنا لم يعرفوا القرأة ليقرأو الانجيل اما البطاركة عقولهم شردت عن أخذ القرار يوم تعدت البطاركة و فرقوا الاعياد حتى المحبة صارت كراهية و مرار التفرق ولد الضعف و الضعف سبب الانقراض حتى الحياة صارت مرار ابد لم يعرفوا البطاركة قيمة الارض لتكون فيها الاجيال تعيش احرار البغضة تهيج خصومات و المحبة تستر كل الذنوب و تحسن البذار الزارع اثماً يحصد بلية وعصى سخطه يفنى و يتيه و يحتار من لم يملك المحبة كما اوصانا يسوع ومحبة الارض يبقى عبيد تائه في الاوطان فرار الانجيل علمنا ليس من يزرع الشوك يجني منها عنب وهذا ما زرعناه و صار اخوة يوسف البار لم يعرفوا المحبة حتى باعوا اخوهم بـ 30 دينار من لم يحب قريبه كنفسه يتيه و ينقرض من الاقطار ويكذب على يسوع البار البسوا السواد يا امهات ديريك لأن هاجمنا الجفاف كانعدام الامطار الارض تشققت و الصخور تبكي على من ينحتها و اضمحل المعمار كان حلم اكلته الاوهام يوم كانت سماء ديريك تنورها الاقمار اين اختفى زمان العز لاهل الشراويل ايام القلية و السليقة و التنانير اصوات الحاصودين تتعالى ورك وا جيران اليوم هو جمعة ما جالك اكلة العدسية والبلوع بها الانهار كانت اصوات الاباء في الكروم تتعالى وا كبرو وا عمسو وا حنو وقريو و بهنو و لحدو و يعقو و ملكو و حاقو وعيسكو هل خلصت كساح الكرم قبل آذار كانت نسمات الرياح تهز اغصان الدوالي حتى موسى لحدو عبدي يذكرنا ويجعل منها قصائد و اشعار . |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|