Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المقامة الأردوغانيّة بقلم: فؤاد زاديكه
المقامة الأردوغانيّة بقلم: فؤاد زاديكهرئيس وزراء تركيا رجب طيّب أردوغان, يعيش حالةَ يرقان قد تُوصلُه للهذيان, فما يقوم به و يقوله يدعو للغثيان. يريد تحطيمَ ديمقراطيّة أتاتورك و أسلمة تركيا قدرَ الإمكان, و إعادة الخلافة و نفوذ السّلطان, لآل عثمان أهل الفساد و الخيانة و الطغيان, يحاربُ النظام السوري الجبان, و يدعم ضد أرمينيا إسلاميّي آذربيجان كما يدعم الإخوان المسلمين في كلّ زمان و مكان. إنّه رجلٌ تهمّه العظمة و رفعةَ الشأن و هو ليس من هذا و لا ذاك بمقدار لا الآن و لا بعد الآن. يدعمُ داعش الإسلاميّة من تحت الطاولة و بكلّ سرّيّةٍ و كتمان, و هو لا يعترف بمجازر الأرمن و الآشوريين و السّريان و الكلدان و اليونان, غزت بلاده قبرص بغدر و بدعم الأمركان و هو كلبُ حراسةٍ و لكنْ ليس لهُ أمان. يلعب بذيله كالثّعبان راغبًا في لعبِ دورٍ في هذا الزّمان, اعتقل كلّ معارضيه و وضعهم تحت إمرةِ السجّان و أغلق الصّحف و الجرائد التي رفضت له الإذعان, مُلفِّقًا لها اتهامات و كلّ ما فيها باطلُ البُطلان, و هو يزعم بأنّه يعادي الأنظمة الدكتاتوريّة و يدافع عن حقوق الإنسان, لقد أظهر عن قبح وجهه و هو مُدان كما كان أسلافه في مجازر سيفو و ما جرى من الظلم و الإرهاب و نشر الطّغيان. تراه تارةً يتّجه صوب العالم الإسلامي لفكّ حصار الغربْ, و تارة يشاكس الرّوس و هو يعلم أنّه ليس لهم ندًّا بأيّ حربْ, يُظهر للمسلمين العلامة بأنّه صاحبُ العمامة و الدّاعي لإقامة الخلافة و الإمامة, و هو يستغبي الآخرين, و لا يعلم أنّهم على علمٍ و يقين بأنّ محاولاته هذه إنّما ضربٌ من اليأسْ, و هي ليست من باب الشدّة و لا البأسْ. أردوغان زعيمٌ لتركيا الإسلاميّة و ميوله شديدةُ العنصريّة و أفكارُه عتيقة و جاهليّة, لكأنّه يعيشُ في صحراء الرّبع الخالي في السّعوديّة. لا يقبل ببناء الكنائس و لا ترميمها, و لو استطاع لقام بتخريبها و تهديمها. هو شخصٌ تشدّه ميولُ العظَمَة, فلا يعرف ما الذي تجرّه الكلمة إنْ هي خرجت عن نطاق الحكمة فكانت مُصابةً بالتّخمة, فهو لن يستطيع بلع اللقمة. رجب طيّب أردوغان يكيل بأكثر من مكيالٍ و يزنُ بأكثر مِنْ ميزان, قال عن نفسه إنّه السّلطان الجديد, فأطلق الوعيد و التّهديد, و صرّح في أكثر من مرّة بأنّه سوف يكسر الجرّة و لكنّي أعتقد بأنّ نهايته وخيمةٌ و مُرّة. هو ليس بأفضل من بشّار هذا الحمار الذي فتك بشعبه بيدٍ من حديد و أخرى من نار, إنّه بشّار تركيا و هذا هو الواقع الواضح كالنّهار, و سيكون مصيرُه الانهيار كأيّ نظام دكتاتوريّ جبّار. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|