Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
البُعدُ عن الوطن شعر/ فؤاد زاديكه
البُعدُ عن الوطن
شعر/ فؤاد زاديكه غادرتُ داري و قلبي فيهِ لمْ يَزَلِ بالحبِّ ينبضُ و الأشواقُ في رُسُلِ زادَ المَشيبُ و قد ظلّتْ بذاكرتي بعضُ الأماني بليلي و النّهارُ جَلِي غادرتُ قَسْرًا و أوجاعي تُلاحقُني و الظلمُ يُسرِفُ مِنْ مُسْتَهْتِرٍ نَغِلِ شاءَ ابتزازَنا فكرًا, ظَلَّ مُعْتَقِدًا أنّ الحياةَ لهُ في كَرِّها العَجِلِ بالعنفِ ثبّتَ أركانًا لسلطتِهِ هذا السّبيلُ إلى الأرزاءِ و الخَطَلِ لو كنتَ تحكمُ بالإنصافِ ما صرختْ في وجهِ حكمِكَ يومًا صرخةُ الأملِ و اسْطَعْتَ تحكمُ هذا الشّعبَ في حُلُمٍ حُبًّا و يُذكرُ منكَ العدلُ في مَثَلِ لكنّ ظلمَكَ لم يرحمْ توجّعَنا و الطّيشُ أغلقَ بابَ العقلِ بالعَذَلِ لو كنتَ تُدرِكُ معنى الحكمِ, تفهمُهُ ما جئتَ تُسرِعُ بالآجالِ و الأجَلِ. غادرتُ داري كآلافٍ مؤلّفةٍ تبغي الكرامةَ لا كالشّاةِ و الإبِلِ الظلمُ يسحقُ ما فينا, مشاعرَنا و الحلُّ يكمنُ بالإيمانِ و العمَلِ لسنا نؤيّدُ مغرورًا بسلطتِهِ إنْ جاء يسفحُ بالآمالِ و المُثُلِ غادرتُ موطنَ أحلامي و ذاكرتي و اللهُ يعلمُ كمْ في البُعْدِ مِنْ عِلَلِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|