في رحاب لهجة آزخ العربيّة بقلم: فؤاد زاديكه الفعل (حَلّقَ)

[fouadzadieke]

في رحاب لهجة آزخ العربيّة

بقلم: فؤاد زاديكه

الفعل (حَلّقَ)

نقول في لهجتنا الأزخينيّة:
حَلّقْ الشّي: رماهُ بعيدًا عنه, و قد كثُرَ استعمال هذا الفعل و ورد في مواقف و مواضع كثيرة تعطي مدلولات أو دلالات مختلفة عن جذر الفعل الأصلي, و يكون مع هذا لكل صيغة من صيغ استخدام هذا الفعل معنىً مختلفًا عن المعنى الذي سبقه, و إليكم بعضًا من هذه الاستخدامات أو الاستعمالات للفعل الأزخيني حَلّقَ.
حَلّق الشّي خَلفْ إزنو: لم يكترث به, أهمله, لم يُعره أهميّة أو اهتمامًا, أو لم يأخذه على محمل الجِدّ.
حَلّق روحو خَلفو: احتمى به, طالبًا العون و المساعدة أو لتجنّب خطر يتهدّده, أو من شخص أو اشخاص يلاحقونه بقصد إلحاق الأذى و الضّرر به.
حَلّق روحو فِبَخْتو: لجأ إليه طالبًا الحماية و المحافظة على أمنه و سلامته من خصم أو عدوّ يلحق به أو يترصّده بقصد النيل منه.
حَلّق روحو خَلف دَرگُو شِتو: و الدّرگُوشه هي سرير الطفل أو المهد. معناها استجار به طالبًا مدّ يد العون و المساعدة, من أجل استعادة حقّ مُغتصب أو ظلم لحق به من جهة ما. و حين يفعل هذا فمن واجب المُستجار به أن يفعل كلّ ما يلزم من أجل حماية هذا الشخص لأن عدم قيامه بهذا الواجب سيكون له بمثابة العار بين الناس و في المجتمع. و كانت ظاهرة إغاثة الملهوف لدى الشعب الأزخينيّ معروفة و واضحة فكم من مرّة قام اهالي آزخ بحماية ملاحقين من الحكومة أو من قبل أفراد أو جماعات على سبيل المثال حماية آزخ ليوسف آغا أخو حاجو آغا لدى هروبه من وجه جلبي آغا في قصة معروفة لدى هلازخ, و بيت حاجو يذكرون تلك الحادثة جيدًا و يشكرون موقف أهل آزخ خاصة حنا إيليا (بابو) الذي قام بذلك كزعيم عن آزخ. و كذلك حادثة لجوء زوجة عمرى فرج إلى الشماس اسطيفو حيث رمت بنفسها خلف الدركوشه طالبة المساعدة حين كان يوسف آغا زناوري قد قام بسجن زوجها و الحكم عليه بالموت جوعًا و عطشًا و قد استطاع الشماس اسطيفو تحرير الأسير و كسر شوكة يوسف آغا زناور أمام العشائر في ذلك الزمن. و هناك قصص و مواقف أخرى كثيرة في حياة الشعب الآزخي الشّهم و الكريم.
حَلّقْ روحو الأرظ: استلقى أرضًا و انبطح على بطنه لتدارك الخطر القادم و الانبطاح يكون على الأغلب بأن تكون البطن ملامسة سطح الأرض.
حَلَّقْ فيو: سَبّهُ, شتمه, نال من سمعته بنشر الإشاعات المسيئة له, تشويه السمعة, قال بحقّه كلامًا غير لائق, استغابه.
حَلّقْ پِشْك: أجرى قُرعة للقسمة بين اثنين أو اكثر و تكون بأن يتم توزيع المحصول أو المنتوج على قسمين أو أكثر بحسب عدد الأشخاص و من ثمّ يختار كلّ شخص بحسب القرعة ما يصير له.
حَلّقو الأرظ: بطحهُ أرضًا متغلّبَا عليه في المصارعة أو التشابك الجسدي و نقول في أزخينيتنا (گِيبالى) أي ما يشبه المصارعة.
حَلّقوا عَلَين: هجموا عليهم بشكل مباغت, أحاطوا بهم, هاجموهم.
حَلّقْ إيدو لَيو: مَدّ يده إليه متناولًا إيّاه و قد تأتي هنا بمعنى أمسك به بقصد المشادة أو الخناق.
حَلّق روحو لَيو: هجم عليه.
حَلّق روحو فوقو: استلقى فوقه يحاميه بجسده ليقيه خطرًا أو لحمايته.
حَلّقْ سَمّ شَسّمك: رمى بالسم في الماء لاصطياد السمك, و هناك عدة طرق لصيد السمك منها بالسّكر و هو حجز الماء من جهة لتظهر السماك و هي بدون ماء بعد قطعه عنها و انحساره, و منها بالديناميت و منها بالشبك الخ...
حَلّق الشّي إلى إيدو وِصلِت: رمى بالشيء المقصود بعيدًا بكل ما لديه من قوة و مقدرة على الرّمي و الدّفع به بعيدًا. كما يُرمة القرص أو الرمح في السباقات الأولمبية المعروفة هذه الأيام.
حَلّقت المر زغير: طرحته, أجهضت.
فلان يحلّق لَبيبي: أي بمعنى يكذب. حَولو گزوبات.
اعمل معروف و حلّق فالمَي: مثل يحض على وجوب عمل المعروف دون أن يتأمل فاعله أي ثناء أو مقابل لذلك من الشخص الذي قام بمساعدته.
صَفار الموت حَلّق عَلَيو
حَلّق فَچْخَة: تقدّم خطوة, مشى خطوة إلى أمام
الوَرم حَلّق إلى هَون: زادت مساحة الورم و امتدّت إلى المكان المُشار إليه. و نقول الورم حَلّق لَفوق عندما يصعد إلى الأعلى من العضو أو الجزء المصاب بالتورّم.
حَلّق بَياظْ عَلْعينو
حَلّق وِلْفو عَلَيو: تعلّق به و أحبّه و لم يعد قادرًا على التخلّي عنه أو عدم رؤيته على الدّوام.
سِجّرِتنا (شجرتنا) حَلّقت فِروحا: أي انتعشت و نمت و بدأت تكبر و هي تطلق عادة على النباتات و الأشجار و الخضروات المزروعة (كالأشجار المثمرة و كرمة العنب أو شاق الخيار أو البندورة الخ...)

حَلّق: فعل أمر بمعنى إرمِ.
لا تحَلّق: نَهي عن الفعل.
حَلّقنا: نحن. جمع المتكلم
حَلّق: هوَى. مفرد غائب
حَلّقتو: أنا
حَلّقتي: إنتي مؤنث مفرد
حَلّقتِن: إنتن, لجمع المخاطب
حَلَقوا: هِنّي لجمع المذكر
كِيحَلّق: للفعل في حالة الاستمراريّة
تِيحَلّق: للفعل في المستقبل بمعنى سوف
كُو حَلّق: فعل الفعل و انتهى أي صار من الماضي
و هناك صيغ أخرى كثيرة لم نقم بذكرها.