Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف نقضي على الإرهاب "الموضوع معروض للنقاش و إبداء الرأي" بقلم/ فؤاد زاديكى من الو
كيف نقضي على الإرهاب "الموضوع معروض للنقاش و إبداء الرأي"بقلم/ فؤاد زاديكى من الواضح جدًّا بأن اهتمام العالم كلّه هذه الأيام و على مدار الأعوام السابقة, كان و لا يزال كبيرًا بما يخصّ فكرة الإرهاب و كيفية القضاء عليه, و قد سعت دول كثيرة إلى تحقيق ذلك. فوضعت خططًا و استراتيجيّات متعددة و مختلفة و طرحت سيناريوهات كثيرة من أجل القضاء على هذا الداء المنتشر و الفتّاك الذي أصبح يهدّد جميع بلدان العالم في الشرق و الغرب. لكن بكل اسف لم تنجح اية خطة من جميع هذه الخطط في احتواء الإرهاب و الحدّ من خطره أو القضاء عليه, بل أنه ازدادت انتشار رقعته و كثرت أساليبه الشّيطانيّة في زرع الموت في كل مكان وصلت يده إليه. ليس من الممكن أبدًا القضاء على الإرهاب بالأساليب المستخدمة اليوم هنا و هناك و أعني أسلوب الحرب, و الكلّ يدرك أنّ هذا ليس الحلّ النّاجع الذي يمكن أن يكون فاعلًا, فالطائرة و الدبابة و المدفع و الصاروخ لن يتمكنوا من تقديم الحلول و لا إنجاز المهمة, بل هم سيزيدون الأمر سوءًا و تعقيدًا, إذ لا يمكن محاربة الإرهاب بإرهاب آخر مماثل من هذا القبيل أو ممّا في نحوه من أساليب العنف, لأن الإرهاب هو فكر قبل أن يكون ممارسة بتنفيذ عمل عدواني من قبل هؤلاء الناس الذين يتمّ استغلالهم و غسل أدمغتهم بإيديولوجية مريضة الفكر و خطيرة التوجّه. إذًا كيف يمكن التعامل مع هذا الخطر المستفحل و هذا الفكر الديماغوجي العنفي, الذي لا يرى نورًا بل ظلامًا و لا يعرف غير الشرّ؟ أظنّ بأن كلّ هذه الدول و القوى و الجهات التي تزعم بأنها تقوم بمحاربة الإرهاب, هي منافقة و كاذبة و تعلم علم اليقين أنها لا ترمي إلى القضاء على الإرهاب, بل تقوم ببيع أسلحتها و المتاجرة بدماء الشعوب من أجل تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية و المالية, لأنّ معالجة أي داء لا تتمّ باستئصاله فقد يعود إلى الاستفحال من جديد لذا يجب معرفة الأسباب و العمل على مواجهة هذه الأسباب و وضع الحلول الصحيحة و الجريئة و العادلة من أجل معالجة ذلك. و لأنّ الإرهاب فكر فيجب أن تتمّ محاربته بالفكر, بالأسلوب المناسب و الطريقة التي تفتّت أركان هذا الفكر و تدحض مقوّماته, و تكشف عيوبه و آفاته بكلّ أمانة و صدق و شفافيّة و عدالة و جرأة, أقول بصدق إني لستُ خبيرًا بشأن الإرهاب و لا استراتيجيًّا على صعيد الفكر, لكنّي شخص أستطيع التفكير بحريّة و التعبير عن رأيي بصدق و صراحة و جرأة دون لفّ أو دوران و بلا مسايرة لهذا الطرف أو ذاك, فقول كلمة الحق لن تغضب سوى أصحاب الباطل و المؤمنين بفكر الباطل, و أنا أرى و أسمع و أتفاعل مع ما يجري في كلّ أنحاء العالم من أعمال إرهابيّة "استشهاديّة"؟؟؟؟؟!!!! إنّي أطرح أفكارًا أراها معقولةً سوف تساهم بشكل كبير في الحدّ من مخاطر الإرهاب إن لم تكن تقضي عليه بالكامل, و سوف أطرح هذه الفكرة في عُجالة و على شكل رؤوس أقلام يمكن التوسّع في شرحها متى استوجب الحوار الذي قد يجري هنا بخصوص فكرة الإرهاب هذه. من هذه الأفكار: • إلغاء المناهج التعليميّة و التربويّة الحاليّة في جميع مدارس و جامعات الدول الإسلاميّة و مؤسسات التعليم الأخرى, و وضع مناهج حديثة متطوّرة تلائم ما جرى من تطوّر في مختلف مفاهيم الحياة و المجتمعات المتحضّرة على أساس علماني علمي و أسس سليمة و عادلة و منفتحة غير منغلقة الفكر و التوجّه. • إلغاء وزارة الأوقاف في جميع الدول الإسلاميّة. • إلغاء تدريس مادة التربية الدينية (المسيحيّة و الإسلاميّة) في المدارس و إحلال مادة التربية الاجتماعية و مبادئ حقوق الإنسان بدلًا منها. • إلغاء المادة من الدّستور التي تُوجب أن يكون رئيس الدولة مسلمًا أو مسيحيًّا. • تعديل قانون الأحوال الشخصيّة و المدنيّة الحالي في جميع الدّول الإسلاميّة. • مراقبة جميع الجهات و الهيئات الإسلاميّة التي تنشط باسم الدّين لتمارس أنشطة مشبوهة و التدقيق بالأموال التي تصرفها و معرفة الجهة التي تحصل عليها بشفافية تامّة. • السماح بحرية ممارسة المعتقد الدّيني في جميع الدول الإسلامية و بحريّة العبادة لجميع الأديان دون أي تدخّل من السلطات في هذه الدول, و احترام جميع الأديان دون تمييز. • إلغاء هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المُنكر في السعودية و غيرها فهي جهاز رقابة ديني قمعي غير عادل. • السماح ببناء الكنائس في جميع الدول الإسلاميّة بما فيها السعوديّة على غرار ما يجري في أوروبا و بقية بلدان العالم الغربي. • إصلاح و تعديل الخطاب الدّيني في جميع المؤسسات الإسلامية بما في ذلك المساجد و الجوامع و الحسينيّات و ما يجري من حلقات التثقيف الدّيني للشباب. • قطع التمويل و الإمداد المالي عن كل التنظيمات و المنظمّات التي تنهج سلوك العنف, و تغليب المصلحة الإنسانيّة على مصلحة الدّول و هذا ينطبق على جميع الدول دون اعتبارات مصلحية لهذه الدول. • توعية المجتمعات و خاصة الشباب بأن ما يُسمّى "العمليّات الاستشهاديّة" ما هي سوى أعمال شريرة تغضب الله و هي لا تخدم قيم الحياة و لا خير الإنسان. • إلغاء الجهاد من الفكر الإسلامي لأنّه إرهاب بشل أو بآخر. • غربلة و تنقية التراث الإسلامي من جميع الشوائب الموجودة فيه و هي كثيرة و خاصة تلك التي تدعو إلى تكفير الآخر و وجوب كراهيته و مقاتلته أو عدم مشاركته مناسباته الدينيّة على اعتبار أنها كفر و هذا هو السائد في أغلب هذه المجتمعات الإسلاميّة. • عدم تقييم الناس من خلال أديانهم أو معتقداتهم أو عروقهم أو قوميّاتهم أو أجناسهم, فكل إنسان هو قيمة إنسانية خلقه الله حرّا و من حقه أن يعيش بحريّة و أنْ يتمتّع بحقوق المواطنة في أي بلد يعيش فيه كمواطن مقيم, له نفس الحقوق و عليه نفس الواجبات. • على كلّ دولة ترغب في محاربة الإرهاب محاربة فعليّة التعامل مع الدول التي تدعم الإرهاب بالمال و الفكر و الدعم اللوجستي بجرأة و بحزم و بقوّة و ترغمها على التخلّي عن ذلك بشتّى الوسائل و السبل المتاحة و الممكنة. بدون ازدواجيّة المعايير في التعامل مع هذه الدول. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|