Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يا خالقَ الأكوانِ شعر/ فؤاد زاديكى
يا خالقَ الأكوانِ شعر/ فؤاد زاديكى يا خالِقَ الأكوانِ و الإنسانِ ... يا واهبَ الأنعامِ ما أنسانِي لم أتَّعِظْ مِنْ كلِّ ما أعطيتَ ... مِنْ نعمةٍ, فالفكرُ قد أغوانِي هذا فسادٌ في دَمٍ مَحقونٍ ... بالشّرِّ في منحىً إلى العدوانِ في منطقٍ لا يهتدي للنّورِ ... يَعصى صنيعَ الخيرِ و الإحسانِ ماضٍ إلى أهوائهِ استخفافًا ... بالخالقِ الخلّاقِ و الرّحمنِ كم قد حمَلْتَ العبءَ عنّي حُبًّا ... إنّي عديمُ العقلِ و الوجدانِ ما لي على غيرِ الذي تبغيهِ ... مِنْ رحمةٍ أقتاتُ بالأحزانِ؟ في كلِّ يومٍ ألتقي شيطانًا ... في كلِّ دربٍ, صرتُ كالحيرانِ ماذا عليّ اليومَ أنْ آتيهِ ... و الكونُ مِنْ حولي على بُركانِ؟ هلْ مِنْ سبيلٍ غيرُ ما أعطيتَ ... يقضي على أسطورةِ الشّيطانِ؟ إنّي أغضُّ الطّرفَ عن أخطائي ... هذا, الذي بالفعلِ قد أشقانِي أحتاجُ جهدًا عاليَ التّركيزِ ... في هِمّةٍ تسعى إلى الشطآنِ. يا خالقَ الأكوانِ أنتَ المُعطي ... صبرًا جميلَ الرّوحِ للإنسانِ هَبني نقاءَ الفكرِ, لا تُشقيني ... بالضَّعفِ, إنّ الضّعفَ قد أعيانِي كم خاطئٍ قد أعلنَ العصيانَ ... ثمّ استعادَ الرّشدَ باستبيانِ أنتَ الذي أعطيتَهُ الإنعامَ ... إذْ عادَ بعدَ الغَيِّ للإيمانِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|