Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
اِجتماعٌ مع الشيطان شعر/ فؤاد زاديكى
اِجتماعٌ مع الشيطان شعر/ فؤاد زاديكى مَعَ الشّيطانِ يومًا قد عَقَدْنَا ... – أحِبّائي على الخيرِ – اجتماعَا أنا نفسي بأفكاري وعقلي ... وأهوائي فلمْ نأتِ انصياعَا لأمرِ المَنْعِ مِنْ أيٍّ لأنَّا ... وعيْنا الأمرَ أفْرَدْنا شِراعَا وقد يأتي سؤالًا جَوهريًّا ... عزيزٌ منكمو يسعى اطّلاعَا هَلِ الشّيطانُ مُهْتَمٌّ بِخيرٍ ... لكي يأتي اجتماعًا لا صِراعَا؟ أنا مِنْ قِبْلِكمْ جادَلْتُ نفسي ... طويلَا. مثلُ هذا هل أضاعَا سبيلَ الرُّشدِ؟ أم يُبدي مِرانًا ... وبعضَ الخُبْثِ في ما قد أشاعَا؟ قَبِلْتُ العَرْضَ لكنْ لم تَفُتْنِي ... إشاراتٌ إذِ اسْتَدْعَتْ دِفاعَا إذا الشّيطانُ أخفى ذاكَ عنّي ... ولم يَكْشِفْ فأعيانَي ضياعَا. تَقابَلْنا وناقَشْنا طويلًا ... رأيتُ الكلَّ قد جاءَ انتِفاعَا حكى الشّيطانُ عَنّا قالَ أنتُمْ ... كَمَنْ لم يَفْهَمِ الأمرَ المُطاعَا نَهاكُمْ ربُّكمْ عن كلِّ شَرٍّ ... فما جِئتُمْ عَنِ الشَّرِّ امتِنَاعَا وَقَعْتُمْ في هلاكِ أغبياءً ... وعِشْتُمْ شَرَّكمْ ذاكَ المُشاعَا فكُنتُ الرّابِحَ السَّبْقَ افتخارًا ... تَغَافَلْتُمْ لِذا جِئتُ ابتلاعَا لكمْ مِنْ دونِ إخفاءِ النّوَايا ... فهذي صَنْعتي أحْيَتْ طِبَاعَا وَصايا ربِّكُمْ صارتْ حَديثًا ... خَدَعْتُمْ نَفْسَكمْ, جِئتُمْ قِناعَا لإخفاءِ العيوبِ, اليومَ لكنْ ... أليسَ العيبُ في مَنْ قد أباعَا جمالَ الخيرِ في شَرٍّ مَقيتٍ ... فأبدى الضّعْفَ رَفْضًا ما استطاعَا؟ أقولُ الحقَّ أنتمْ مَنْ فَعَلْتُمْ ... بِكُم هذا, لِذا قُولوا وَداعَا أنا الشّيطانُ لا أُنهي صِراعي ... معَ الإنسانِ هلْ جئتَ اسْتِماعَا لِما قد قلتُ هذا اليومَ؟ إنّي ... ضعيفٌ عندما تَسعى دِفاعَا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|