Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مرارةُ الفَقر شعر/ فؤاد زاديكى
مرارةُ الفَقر شعر/ فؤاد زاديكى نَعَمْ! الفقرُ لم يرحمْ شبابِي ... وألقى بي كطفلٍ في عذابِ لأسبابِ انفتاحي واجتهادي ... ووعيي لم أُصَبْ بالاكتئابِ لأنّ الفَقرَ أحيانًا دنيءٌ ... يُعيقُ النّفسَ, يدعو لاضطرابِ إذا لم يَفهَمِ الإنسانُ هذا ... على مَنحى صوابٍ في حِسابِ وجودُ الفَقرِ قد يدعو لحُزنٍ ... ولكنْ ليسَ بالأمرِ المُعابِ كبحرٍ زادَ مَنسوبُ ارتفاعٍ ... مع الأيّامِ يعلو بانتصابِ كتابٌ جامِعٌ بؤسًا ثقيلًا ... فُصولٌ أنهكتْ روحَ الكتابِ غِنى الإنسانِ يعلو في مقامٍ ... ويزدادُ "احترامًا" مِنْ كِلابِ وأمّا الفَقرُ مَدعاةُ "احتقارٍ" ... كأنّ الفقرَ مِنْ بعضِ العِقابِ. عَرَفْتُ الحالَ, فازدادَ اعتبارِي ... لِفَهْمِ الفَقرِ. لمْ أفقِدْ صَوابِي[1] رجوتُ اللهَ مِنْ عقلي وقلبي ... لكي يُبقي على جَمْعِ الصّحابِ فَهُمْ كنْزي وعنوانُ اكتفائِي ... لهذا جئتُكمْ ربّي مَتَابِي[2] بيومٍ ما سَعَيْتُ المالَ إلّا ... لِحاجاتِ اكتفاءٍ كالثِّيَابِ ومَا في منطقِ العيشِ اعتبارٌ ... وبعضٌ مِنْ طعامٍ أو شَرابِ لهذا لم أَعِشْ أوهامَ سعيٍ ... إلى مالٍ بسيرٍ مِنْ رِكابِي[3] قَنُوعٌ بالذي أُعطيتُ حتمًا ... وهذا موقفي, يأتي جَوابِي. [1] . الصّواب: السّداد. الحقّ [2] . المتاب: العودة عن المعصية [3]. يمشي في رِكابه / يسير في رِكابه : يَتْبَعُه |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|