Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حديثٌ مع الكُتُبِ الصّفراء بقلم/ فؤاد زاديكى
حديثٌ مع الكُتُبِ الصّفراء بقلم/ فؤاد زاديكى
أيّتُها الكُتُبُ الصّفراءْ كم أنتِ مَبْعَثٌ للشّقاءْ مُدِرَّةٌ لحليبِ الغباءْ تُؤْثِرينَ العناءَ والبلاءْ ولا تَكُفّينَ عن فاسِدِ العطاءْ اختمارُ عُفُونةٍ ملأتِ الأرضَ والسّماءْ يعشقُكِ الأغبياءُ والجُهلاءْ لأنّ مُهِمّتَكِ العمياءْ هِيَ البَطشُ والاعتداءْ والتَّمَرُّسُ في سلوكيّاتِ النِّفاقِ والرّياءْ بالتّمَتْرُسِ خلفَ ضبابِ الأوهامِ والأهواءْ فَما أتعسَ المُتعاملينَ معكِ والقاصِدينَ مَجامِعَكِ والمُؤمِّينَ مراجِعَكِ ما أوجَعَكِ! بشرٌ صباحاتُهمْ لا ترى النّورْ وقلوبُهم لا تعرفُ لغةَ السّرورْ ولا نشوةَ الحبورْ تَشَرَّبوا مِن مناهِجِكِ الأوجاعْ فصارَ لهم في مواكبةِ الشَّرِّ باعْ *** قرونٌ مَضتْ عهودٌ انقَضَتْ فلا كانَ في جوهرِكِ تَغييرْ لا بالقليلِ ولا بالكثيرْ فكنتِ إلى بئسِ المصيرْ أصبحتِ على الحياةِ عِبْئَا وعلى النّفوسِ أشدَّ وَطْئَا كلماتٌ صفراءٌ باهِتَةْ مَعانٍ دونَ حياةٍ مائِتَةْ فإلى متى الاستمرارُ والتّجاهُلْ والتَعَنُّتِ والتَّباهي والتخاذُلْ؟ تُقيمينَ صلاةَ الغَفْلَةْ ولا تُجيدينَ القَفْلَةْ *** حاوِلي التخلُّصَ مِنْ هذا الاصفِرارْ كما ومِنْ تَبِعَاتِ الاجتِرارْ فالحياةُ تُنادِي لِمَنْ لا يُعادِي لِنَشْرِ الوئامِ والوِدادْ فالبشرُ إخْوَةٌ ولَيسوا بِأَعَادْ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-04-2019 الساعة 09:30 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|