Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لغةُ العنف شعر/ فؤاد زاديكى
لغةُ العنف شعر/ فؤاد زاديكى بالسّيفِ بالإرهابِ بالتّفجيرِ ... بالقَتلِ بالتّرهيبِ بالتّدميرِ نِلْتُمْ مِنَ الأطماعِ ما أغناكم ... خضتُمْ حروبًا لم تَكُنْ للخيرِ فِزتُمْ بنصرٍ في حدودِ النّصرِ ... حيثُ انتهاكٌ في حقوقِ الغَيرِ بالسّيفِ لا بالسِّلمِ والإقناعِ ... ليستْ لديكم قوّةُ التّعبيرِ أنتم على ما أنتمُ مِنْ حالٍ ... دامتْ على الأهواءِ والتّعتيرِ غابتْ عقولٌ في محيطِ الجهلِ ... خوفًا مِنَ التّعميقِ بالتّفكيرِ عِشْتُم على الأحقادِ والتّفريقِ ... والفَصلِ والتّمييزِ والتّشهيرِ بالعنفِ والتّعنيفِ والتّلميعِ ... للصّورةِ الحُبلى بكلِّ الضَّيرِ بالشّتمِ والتّسفيهِ والتشويهِ ... بالكُرهِ والتّضليلِ والتّكفيرِ كانتْ ظروفٌ ساعدتْ أهواءً ... قادتْ إلى المَكروهِ مِنْ تَدبيرِ ضَغطٌ تَعدّى الحَدَّ في أوصافٍ ... أبلى لِشَرٍّ, هاجَ كالمَغرورِ أرسى جَزافًا ما رأى مِنْ فكرٍ ... يدعو إلى التّهميشِ والتّحقيرِ أرسى زوايا "المجدِ" في بُنيانٍ ... هَشٍّ على المَهزوزِ والمَشعورِ هل للإلهِ الحقِّ يشكو ضَعْفًا ... يحتاجُ للإنسانِ والمَقدورِ؟ أمْ أنّ ربَّ النّاسِ يبقى ربًّا ... يسمو عنِ التّهليلِ والتّكبيرِ؟ ربٌّ قويٌّ قادِرٌ لا يَخشى ... رأيًا ولا تفكيرَ ذي تَفكيرِ هذا الإلهُ الحقُّ لو تسعاهُ ... تحظى بروحِ البِرِّ في تقريرِ ربٌّ صريحٌ لا يُضِلُّ النّاسَ ... يدعو إلى الإنماءِ والتّحريرِ فَالعنفُ لن يأتي بِحَلٍّ مهما ... حاولتَ تَبريرًا وذا تقديري. 6/9/2012
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|