شُعورُ الحبّ شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

شُعورُ الحبّ

شعر/ فؤاد زاديكى

أسمى شعورٍ بالحياةِ الحُبُّ ... فالمصدرُ المسؤولُ عنهُ الرّبُّ

يُعطي حياةً كي نَعي أسبابًا ... حيثُ اختيارٌ فيه بعضٌ صَعْبُ

مَهما بَلَغْنا مِنْ عُلُوٍّ فيهِ ... ضَعْفٌ لدينا قد يَغُرُّ الدّرْبُ

عندَ الهدوءِ المُنعِشِ الأنفاسَ ... نَرتاحُ حينًا لا يكونُ الغُلْبُ

أمّا وإنْ فاضتْ بنا أشجانٌ ... مَكبوتةٌ بالضّيقِ شُدَّ الرّكْبُ

فالمُقتَضى بِالمُنتهى مكتوبٌ ... والمُنتهى منهُ مَداهُ الرَّحْبُ

حُكمًا يقومُ الحبُّ بالإنقاذِ ... إنْ زالتِ البغضاءُ, نامتْ حرْبُ

عِشْ فاعِلًا للحبِّ لا إهمالٌ ... مِنْ سعيكمْ حيثُ العطاءُ العَذْبُ

الحبُّ صوتُ القلبِ لا تُؤذيهِ ... يحيا بِنَبْضٍ إنْ دعاهُ القُرْبُ

فالبُعدُ إنهاكٌ لِما بالقلبِ ... مِن رائعِ الإحساسِ فيما يصبُو

يا مَعشَرَ العشّاقِ والأحبابِ ... هذا الذي يسعى إليهِ الصَّبُّ

يبكي فؤادٌ في هوى محبوبٍ ... مِن بعد أنْ ذابَتْ دموعًا هُدْبُ

أرجوكَ لا تقتلْ جنينَ الحبِّ ... بالهجرِ نارُ القلبِ لَهْبٌ يَخبُو.