Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الوطن والقلب شعر/ فؤاد زاديكى
الوطن والقلب شعر/ فؤاد زاديكى طبيعيٌّ شُعورُ الفَرْدِ مِنّا ... بِحُزْنٍ بَالِغٍ أو بِاشتياقِ إذا ما كانَ في بُعْدٍ بَعيدًا ... عَنِ الأوطانِ يَشكو مِنْ فِراقِ فهذا واقِعٌ لا لَبْسَ فيهِ ... ولكنْ ليسَ مِنْ بابِ الطّلاقِ إذِ الأوطانُ فينا لمْ تُغادِرْ ... كما الإحساسُ في مُرِّ المَذاقِ ومهما حاولَ الإنسانُ يومًا ... إلى النّسيانِ يسعى في تَلاقِي فإنّ السّعيَ لنْ يأتي مُفيدًا ... لأنّ النّفسَ تبقى باختناقِ لهذا ينبغي ألّا نُجافي ... شُعورًا راغِبًا بالانطلاقِ إلى ما في هوى الأوطانِ يحلو ... وفي أحضانِهِ طيبًا يُلاقِي حديثٌ شيّقٌ والقلبُ يَهفو ... إلى ذِكرى حبيبٍ في عِناقِ ففي وديانِهِ أودَعنا سِرًّا ... وفي أفيائِهِ تَجري سَوَاقي ليبقى دائمًا فينا حَياةً ... بها نَبْضٌ معَ الإحساسِ باقِ أُعيدُ الذِّكْرَ؟ لا. لا. لا أُعيدُ ... هُوَ الباقي دَوامًا باتّفاقِي حَفِظْتُ العهدَ, لم أُخْلِفْ وعودي ... ووعدُ الحُرِّ دَينٌ يا رفاقِي أعيشُ الهمَّ مَقهورًا وفِكري ... لهُ مَجرى مُعاناةٍ وسَاقِي[1] لماذا لائمٌ يَقسو بقولٍ ... كأنّي خائنٌ, شَدّوا وِثاقِي؟ أنا بالقَهرِ أحيا كلَّ يومٍ ... وهذا القَهْرُ قد ذلَّ المآقِي ألا تَرمي إلى تَخفيفِ حُزْني ... أمِ استقويتَ تَسعى لاحتراقِ؟ يَمينًا بالتُّرابِ الحُرِّ إنّي ... وفيٌّ مِن مَدى رَأسي وسَاقِي[2]. [1] - السَّاقِي : مَنْ يُقَدِّمُ الشَّرابَ [2] - السّاق:ما بينَ القَدَمِ والرُّكْبَةِ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|