Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
همسة من القلب بقلم/ فؤاد زاديكى
همسةٌ مِنَ القلب بقلم/ فؤاد زاديكى هل أقولُ إنّي ثَمِلْتُ من رحيقِ حبّك وأنا لم أرتوِ بَعْدُ؟ دَفَقْتُ شَهقةَ حُلُمي على تلالِ صدركِ الفتيِّ، فتساقطتْ كزَخّاتِ المطر مُشْبعةً بعشقِ الدفء ومترنّحةً كسنابل الرّجاء وهي تسمق نحو العالي بجبهة كلّلتها أشعةُ الشمس اللاهبة بِسُمْرَةِ حنانٍ وتلمّستْ حوافَّ رغبةٍ لا تحولُ ولا تزول، وهي تخطُّ للقدرِ معالمَ مشوارِهِ وترسمُ للأملِ أهواءَ مَعارجِه. كلُّ اخضرارٍ في عالمي الجميل مُمتنٌّ بالشكر والعرفان لكِ ويُعْلِنُ عن إحدى معزوفاته... أيُّها الليلُ المنبعثُ من خلفِ أكوامِ المجهول لا تَبْرَحْ عالمَ إغرائنا ولا تقتلْ فينا صدى اللوعة التي أحببنا أنْ نكتوي بنارِها... أيّتُها الشمس المكفهرّةُ أريدُك لمرّة واحدة فقط ألّا تُشرقي كي لا تُبَدِّدي أطيافَ حلمنا وتُوقظي طيورَ صمتنا. أردتُ كلّ شيء أن يتوقّفَ عن الخفقان ما عدا قلبينا الفتيّين... أردتُ لكلّ شيء الثباتَ والهدوءَ ماعدا لجسدينا المحَمَّلين بثمارِ اللذة وهما منغمسان في مُجونٍ عشقِ الزّنابق... تمنيتُ كلَّ شيء سوى أنْ نفترقَ ويعودُ الليلُ بالانزياحِ والانشطار وتطلّ الشمسُ لِتُفْصِحَ عن مكان تواجدِنا وللطّير أنْ يخرجَ مِنْ غَفوةِ صمتِه لِيُعْلِنَ للملأِ حُمْقَ عَبَثِ جريمةٍ ارتكبناها، لقد مارسنا الحبَّ، فهلْ ستغفرُ لنا هذهِ المروجُ التي لَوَّثنا طهارتَها؟ وهل ستسكتُ نسمةُ الهواءِ, التي خنقنا مساماتِ أسرارِها؟ أم هلْ سنغفرُ لِنَفْسَينا متى لم نعدْ لممارسةِ حماقةِ مثل هذا العشقِ مِنْ جديدٍ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|