Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2009, 02:39 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,019
افتراضي هل كان المسيح؟؟ بقلم: فؤاد زاديكه

هل كان المسيح؟؟
بقلم: فؤاد زاديكه

إن أيّ شخص يتأمل حياة المسيح منذ كانت البشارة لأمه العذراء و على أن تمّ صلبه كفّارة لنا عن ذنوبنا كجنس بشري واقع تحت الدينونة, فإنّه لن يجد علّة واحدة في هذا الشخص. لقد كان حكيما و طبيبا و فيلسوفا و معلّما و اشتراكيّا أمميّا و كان مسالما و متسامحاً و محبّا لجميع البشر. و من خلال أسئلة بسيطة قمت بطرحها أردت من خلال الإجابة عليه أن أضع حياة الرب يسوع البشريّة في قالب حواري يتمّ من خلاله التعرّف المبسّط لجوانب من حياته و فكره و أعماله, علما أنه يمكن كتابة كتب في هذا الموضوع. لقد شئت الاختصار تجنّباً للملل.


هل تحدَّث المسيح عن الجاذبية؟
نعم تحدّث المسيح عن الجاذبيّة بقوله: لا تسقطُ شعرةٌ مِن رؤوسكم إلاّ بإرادة أبيكم السّماوي.

هل كان المسيحُ
ا
شتراكيّاً؟
نعم بدليل قوله: مَنْ كان عنده ثوبان فليعطِ أخاه واحدا.
هل تحدّث المسيح عن العدالة الاجتماعيّة؟
نعم تحدّث عندما قال: عاملوا الناسَ، كما تريدون أن يعاملوكم.
هل تحدّث المسيحُ عن التسامح، و مارس المسامحة في حياته؟
نعم عندما قال: مَنْ ضربك على خدِّك الأيمن، حوّلْ له الأيسرَ أيضاً.

هل كان المسيحُ عَلمانيّاً؟
نعم و قد كان واضحاً في ذلك عندما قال: اعطوا ما لله لله، و ما لقيصر لقيصر.

هل كان المسيح رحيماً و مسالماً؟
نعم بكلّ تأكيد فقد كان الرب يسوع في حياته كلّها متسامحا, حتى مع الذين أرادوا إلحاق الأذية به. و كان مسالما يرفض أسلوب العنف و القتل و الاعتداء و كان يدعو دائما إلى السلام, و ما قاله عن السلام و الرحمة و المحبة كثير جدا. و إليكم البعض مما قاله و مارسه في حياته المسالمة و المحبة و المتسامحة.
"طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يُدعون" (مت5: 9).
وهو قال لتلاميذه "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم"(يو14: 27).
وقال الكتاب "ثمر البر يُزرع في السلام، من الذين يصنعون السلام"
وقد دُعي السيد المسيح "رئيس السلام" (أش9: 6).
ولما بشر الملائكة بميلاده قالوا "وعلى الأرض السلام" (لو2: 14
وقيل من ثمار الروح "محبة وفرح وسلام" (غل5: 22).
وقال أي بيت دخلتموه فقولوا سلام لهذا البيت.

نعم إنّ كلّ ما فاه به المسيح من أقوال و أمثال، طبّقه كلَّه في حياته بطهر و قداسة و محبة. و قد تحدّث عن الرّحمة حين قال لبطرس الذي ضرب أذن أحد الأشخاص بالسيف فقطعها، أرجع السيف إلى غمده، فمن يضرب بالسيف، بالسيف يروح.

هل كان المسيحُ مربياً تربوياً و معلّما فاضلاً؟
نعم كان المسيح مربياً فاضلا حيث كان يعلّم في المجامع الدينية اليهودية، و هو من قال: دعوا الأطفالَ يأتون إلي. و قال أيضاً: إنْ لم تصيروا مثل هؤلاء الصغار، فإنّكم لن تدخلوا ملكوت السماوات.
كما علّم المسيح في أمور الطلاق و عن الأيام الأخيرة و رجوعه و قد شرح موتَهُ الكفاري عن البشر و عن ارتفاعه إلى السماء و قد علّمهم و حذّرهم من الكتبة و الفرّيسيّين كما علّم عن التواضع و أشار إليه بقوله: ومن منكم له عبد يحرث او يرعى يقول له اذا دخل من الحقل تقدم سريعا واتكئ. 8 بل ألا يقول له اعدد ما
أتعشى به وتمنطق واخدمني حتى آكل واشرب وبعد ذلك تأكل وتشرب انت. 9 فهل لذلك العبد فضل لانه فعل ما أمر به لا أظن. 10 كذلك انتم أيضا متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا إننا عبيد بطالون.لأننا إ
نما عملنا ما كان يجب علينا.

هل كان المسيح طبيباً؟
نعم كان المسيح طبيباً ناجحاً و قد شفى البرص، و الفالج و فتح العيون العمياء. و أعاد الأعضاء المنزوعة من الجسد، و شفاء حماة بطرس و شفاء المريض عند بركة بيت حسدا. شفاء اليد اليابسة. شفاء أعميين و أخرس مسكون. طرده الشياطين و إغراقه للخنازير. شفاء الأعمى في بيت صيدا. شفاء الأعمى منذ ولادته. شفاء المصاب بالاستسقاء. شفاء العشرة المصابين بالبرص. شفاء أعميين في أريحا. شفاء المرأة الحدباء.

هل كان المسيح إلهاً؟
نعم كان المسيح إلهاً بدليل أنه أقام الموتى من القبور و أعاد إليهم الحياة، كما أنه تغلّب على الموت و قهره عندما قام من القبر بعد انقضاء ثلاثة أيام. و أنه تكلم بكلام مَنْ له سلطان على كلِّ شيء. و إقامة ويد أرملة نائين.
فقد قيل للعذراء الطوباويَّة: "الروح القدس يحل عليكِ وقوَّة العلي تظللك" (لو 1: 35)
و قال: أنا في الآب و الآب فيّ و مَنْ رآني فقد رأى الآب و قال: أنا و الآب واحد. و قيل: منذ البدء كان الكلمة و كان الكلمة عند الله و كان الكلمة الله. و الكلمة صار جسدا و حلّ في أحشاء العذراء مريم بقوة الروح القدس.


هل كان المسيحُ مخلّصا للجنس البشري؟
نعم كان المسيحُ مخلّصا للجنس البشري بدليل أنه خلّص اللص الذي آمن و هو معلّق على خشبة الصليب إلى جانبه، كما خلّص الخاطئة و خلّص الجنس البشري من الخطيئة الأصلية، التي صارت بآدم. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب.
روح الرب عليّ
لأنه مسحني لأبشر المساكين.أرسلني لأشفي منكسري القلوب, لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية.


هل كان المسيح غافراً للذنوب؟
نعم لقد غفر المسيح ذنوب كثيرين و منهم المرأة الخاطئة، التي عطّرت رجليه و غسلتهما، و نشّفتهما بشعر رأسها، دليل الإيمان به.

هل كان المسيح يعلم في الغيب؟
نعم كان المسيح يعلم بالغيب و قد ذكر ذلك في مرات كثير، منها ما كان يرويه عن تسليمه للموت، و منها إعلانه عن وشاية يهوذا به لليهود و منها تأكيده لبطرس أنه سينكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، و منه عن هدم هيكل سليمان و إقامته في ثلاثة أيام في إشارة إلى موته و قيامته.

هل كان المسيحُ منطقيّاً؟
نعم كانَ منطقيّاً تماماً عندما قال: لا تستطيعوا أن تعبدوا ربّين، الله و المال.

هل كان المسيح حكيماً؟
نعم كان المسيحُ حكيماً فذّاً، لا نظيرَ لما فاه به من حكم و عظات و أمثال احتوت على التوجيه و التوعية و التهذيب و يكفي قولنا بأن الموعظة على الجبل حوت زبدة حكته و معرفته و خبرته في الحياة و في شئون الناس.

هل أحبّ المسيحُ الانتقامَ و دعا إليه؟
لا أبدا لم يكن يسوع يحب الانتقام أو يدعو إليه البتة و هو الذي قال: قال السيد المسيح أكثر من هذا أحبوا أعداءكم، باركوا لأعينكم،وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم.

هل كان المسيحُ مُطيعاً؟
نعم لقد أطاع والديه إطاعة المتربي و المهذّب و المتعلّم الواعي، و أطاع أباه السماوي طيلة حياته كإنسان، و كان مثلا رائعا في الطاعة و قدوة حسنة، فهو لم يتذمّر في حياته مرّة واحدة، كما لم يعلن العصيان على أمر أبيه، و لا حتى أوامر ظالمة صدرت بحقه كأحكام مجحفة. كان مطيعا و ودودا و هادئا تقبّل كل ذلك برضا القادر و الواثق و المتفهّم.

هل كان المسيحُ فيلسوفاً؟
لقد كان الفلاسفة يبحثون عن الوجود و عن الحياة و الخلق فجاء المسيح ليحقق ذلك عملياً من خلال تجسّده و موته على الصليب و قيامته. و بتجسّد المسيح تم توضيح و جلاء كل شيء عن الكون و عن الحياة و عن الرب. ثم إن حكمه و فلسفته التي كان يفوه بها كانت بحرا زاخرا من العظات و الفلسفة الفكرية و الروحية. تحدّث عن جميع أمور الحياة و عن النفس و عن الجسد و عن الكون و عن الله و عن مصير الإنسان و عن الأبدية و عن نهاية العالم و عن
أ
شياء أخرى كثيرة لا يسع المكان هنا لذكرها. فبتجسّد الرّب جُليت كل الحقائق التي كان الفلاسفة يبحثون عنها. فقد أوضح المسيح بأنّ الإنسان كائنٌ مخلوقٌ من العدم إلى الوجود، وأنّه مركّب من جسدٍ وروح. وأنّ العلاقة بين الجسد والروح علاقة متلازمة. فلا جسد من دون روح ولا روح من دون جسد.

هل كان المسيحُ ماديّاً؟
لا. لم يكن المسيحُ ماديّاً، و لم يهتم بأموال العالم و لا سلطانه و قد قال: مملكتي ليست من هذا العالم. كما أنه قال للذي سأله عمّا ينبغي عليه فعله لكي يخلص: اذهب و بع كل ما لديك و وزّعه على الفقراء و المحتاجين و تعالَ و اتبعني! و قال: لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض.

هل كان المسيحُ قَنوعاً؟
نعم كان المسيح قنوعاً في كلّ أيام حياته كإنسان، و هو من قال: ليس بالخبز وحده يحيا إبنُ الإنسان. و قال: لو دخل جمل محمّل في خرم إبرة، فإنّ الغني لن يدخلَ ملكوتَ السموات
.


هل كان المسيحُ يُحِبُّ التظاهر و التباهي؟
لا. أبداً لم يكن كذلك و قد قال: و أنتم متى صلّيتم فادخلوا إلى مخدعكم، و اغلقوا الباب، و صلّوا إلى أبيكم الذي في الخفاء، و أبوكم الذي يراكم في الخفاء فهو يجازيكم علانية. و قال: لا تكونوا كالمرائين، فمتى صمتم ادهنوا رؤوسكم لكي لا يعُرف أنّكم صائمون. و كان حين يقوم بصنع العجائب يطلب من الناس ألا يخبروا أحداً بذلك. و لو كان أنانيا و يحب التظاهر لتباهى بما صنعه من عجائب كثيرة و كان ذلك من حقه.

هل كان المسيحُ أنانيّاً؟
لم يكن المسيحُ في كلّ حياته أنانيّاً و لو للحظة واحدة و قد ردّ على مَنْ قال له: إنّ أمك و إخوتك ينتظرونك خارجاً، بقوله لهم: مَن أمي و إخوتي؟ إنّكم أنتم أمّي و إخوتي. إنّه منتهى نكران الذات
, و التخلّي عن فكر التقوقع و الانغلاق.

هل كان المسيحُ خائفا و جباناً متخاذلاً؟
أبداً. أبداً لم يكن المسيح هكذا البتة، فهو عرف كلّ ما سيحصل له من عذابات و ما سيكابده من مشقّات خلال رحلة عمره على الأرض، كما أنه كان واثقاً من موته على الصليب و من تهجم رؤساء اليهود عليه، فعلى الرغم من معرفته التامّة بكل ما سيناله من مصير، فهو لم يتخاذل و لم يتراجع عما كان يؤمن به و يقوله و يعمل من أجله. لقد مات مطمئنا إلى أنها مشيئة أبيه السماوي.

هل كان المسيح متواضعاً؟
نعم كان المسيح متواضع
اً و هناك أدلة كثيرة من خلال سلوكه في الحياة و مع الناس. لقد قال في ردّ على قول أحدهم يا صالح بالقول ليس صالح سوى أبي الذي في السماوات.و ضرب مثلا رائعاً على التواضع عندما قام بغسل أرجل تلاميذه و حين دعا إليه الأطفال و يوم ولد في مذود حقير علما أنه ربّ الجنود له كل المجد.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-12-2019, 09:17 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,019
افتراضي

كيفَ كان المسيح



بقلم: فؤاد زاديكه




إنّ أيّ شخص يتأمَّل حياة المسيح منذ كانت البشارة لأمّه العذراء و إلى أنْ تمّ صلبُه كفّارة لنا عن ذنوبنا كجنس بشري واقع تحت الدينونة, فإنّه لن يجد علّة واحدة في هذا الشخص. لقد كان حكيما و طبيبا و فيلسوفا و معلّما و اشتراكيّا أمميّا و كان مسالما و متسامحاً و محبّا لجميع البشر. و من خلال أسئلة بسيطة قمت بطرحها أردت من خلال الإجابة عليها أن أضع حياة الرب يسوع البشريّة في قالب حواري يتمّ من خلاله التعرّف المبسّط لجوانب من حياته و فكره و أعماله, علما أنه يمكن كتابة كتب في هذا الموضوع. لقد شئت الاختصار تجنّباً للملل.







هل تحدَّث المسيح عن الجاذبية؟

نعم تحدّث المسيح عن الجاذبيّة بقوله: لا تسقطُ شعرةٌ مِن رؤوسكم إلاّ بإرادة أبيكم السّماوي.




هل كان المسيحُ اشتراكيّاً؟

نعم بدليل قوله: مَنْ كان عنده ثوبان فليعطِ أخاه واحدا.




هل تحدّث المسيح عن العدالة الاجتماعيّة؟

نعم تحدّث عندما قال: عاملوا الناسَ، كما تريدون أن يعاملوكم.




هل تحدّث المسيحُ عن التسامح، و مارس المسامحة في حياته؟

نعم عندما قال: مَنْ ضربك على خدِّك الأيمن، حوّلْ له الأيسرَ أيضاً.وقال" مَنْ سَخّركَ ميلًا. امشِ معهُ ميلين"




هل كان المسيحُ عَلمانيّاً؟

نعم و قد كان واضحاً في ذلك عندما قال: اعطوا ما لله لله، و ما لقيصر لقيصر.




هل كان المسيح رحيماً و مسالماً؟

نعم بكلّ تأكيد فقد كان الرب يسوع في حياته كلّها متسامحًا, حتى مع الذين أرادوا إلحاق الأذية به. و كان مسالمًا يرفض أسلوب العنف و القتل و الاعتداء و كان يدعو دائمًا إلى السلام, و ما قاله عن السلام و الرحمة و المحبة كثيرٌ جدًا. و إليكم البعض مما قاله و مارسه في حياته المسالِمَة و المحبة و المتسامحة.

"طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يُدعون" (مت5: 9).

وهو قال لتلاميذه "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم"(يو14: 27).

وقال الكتاب "ثمر البر يُزرع في السلام، من الذين يصنعون السلام"

وقد دُعي السيد المسيح "رئيس السلام" (أش9: 6).

ولما بشر الملائكة بميلاده قالوا "وعلى الأرض السلام" (لو2: 14

وقيل من ثمار الروح "محبة وفرح وسلام" (غل5: 22).

وقال أي بيت دخلتموه فقولوا سلام لهذا البيت.




نعم إنّ كلّ ما فاه به المسيح من أقوال و أمثال، طبّقه كلَّه في حياته بطهر و قداسة و محبة. و قد تحدّث عن الرّحمة حين قال لبطرس الذي ضرب أذن أحد الأشخاص بالسيف فقطعها "أرجع السيف إلى غمده، فمن يضرب بالسيف، بالسيف يروح"ثمّ أعاد الأذن إلى مكانها.




هل كان المسيحُ مربياً تربوياً و معلّما فاضلاً؟

نعم كان المسيح مربياً فاضلا حيث كان يعلّم في المجامع الدينية اليهودية، و هو من قال: دعوا الأطفالَ يأتون إلي. و قال أيضاً: إنْ لم تصيروا مثل هؤلاء الصغار، فإنّكم لن تدخلوا ملكوت السماوات.

كما علّم المسيح في أمور الطلاق و عن الأيام الأخيرة و رجوعه و قد شرح موتَهُ الكفاري عن البشر و عن ارتفاعه إلى السماء و قد علّمهم و حذّرهم من الكتبة و الفرّيسيّين كما علّم عن التواضع و أشار إليه بقوله: ومن منكم له عبد يحرث او يرعى يقول له اذا دخل من الحقل تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له اعدد ما أتعشى به وتمنطق واخدمني حتى آكل واشرب وبعد ذلك تأكل وتشرب انت. فهل لذلك العبد فضل لانه فعل ما أمر به لا أظن. كذلك انتم أيضا متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا إننا عبيد بطالون.لأنّنا إنّما عملنا ما كان يجب علينا.




هل كان المسيح طبيباً؟

نعم كان المسيح طبيباً ناجحاً و قد شفى البرص، و الفالج و فتح العيون العمياء. و أعاد الأعضاء المنزوعة من الجسد، و شفاء حماة بطرس و شفاء المريض عند بركة بيت حسدا. شفاء اليد اليابسة. شفاء أعميين و أخرس مسكون. طرده الشياطين و إغراقه للخنازير. شفاء الأعمى في بيت صيدا. شفاء الأعمى منذ ولادته. شفاء المصاب بالاستسقاء. شفاء العشرة المصابين بالبرص. شفاء أعميين في أريحا. شفاء المرأة الحدباء.




هل كان المسيح إلهاً؟

نعم كان المسيح إلهاً بدليل أنه أقام الموتى من القبور و أعاد إليهم الحياة، كما أنه تغلّب على الموت و قهره عندما قام من القبر بعد انقضاء ثلاثة أيام. و أنه تكلم بكلام مَنْ له سلطان على كلِّ شيء. و إقامة ويد أرملة نائين.

فقد قيل للعذراء الطوباويَّة: "الروح القدس يحل عليكِ وقوَّة العلي تظللك" (لو 1: 35)

و قال: أنا في الآب و الآب فيّ و مَنْ رآني فقد رأى الآب و قال: أنا و الآب واحد. و قيل: منذ البدء كان الكلمة و كان الكلمة عند الله و كان الكلمة الله. و الكلمة صار جسدا و حلّ في أحشاء العذراء مريم بقوة الروح القدس.







هل كان المسيحُ مخلّصا للجنس البشري؟

نعم كان المسيحُ مخلّصا للجنس البشري بدليل أنه خلّص اللص الذي آمن و هو معلّق على خشبة الصليب إلى جانبه، كما خلّص الخاطئة و خلّص الجنس البشري من الخطيئة الأصلية، التي صارت بآدم. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب.

روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين.أرسلني لأشفي منكسري القلوب, لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية.







هل كان المسيح غافراً للذنوب؟

نعم لقد غفر المسيح ذنوب كثيرين و منهم المرأة الخاطئة، التي عطّرت رجليه و غسلتهما، و نشّفتهما بشعر رأسها، دليل الإيمان به.




هل كان المسيح يعلم في الغيب؟

نعم كان المسيح يعلم بالغيب و قد ذكر ذلك في مرات كثير، منها ما كان يرويه عن تسليمه للموت، و منها إعلانه عن وشاية يهوذا به لليهود و منها تأكيده لبطرس أنه سينكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، و منه عن هدم هيكل سليمان و إقامته في ثلاثة أيام في إشارة إلى موته و قيامته.




هل كان المسيحُ منطقيّاً؟

نعم كانَ منطقيّاً تماماً عندما قال: لا تستطيعوا أن تعبدوا ربّين، الله و المال.




هل كان المسيح حكيماً؟

نعم كان المسيحُ حكيماً فذّاً، لا نظيرَ لما فاه به من حكم و عظات و أمثال احتوت على التوجيه و التوعية و التهذيب و يكفي قولنا بأنّ الموعظة على الجبل حوت زبدة حكمته و معرفته و خبرته في الحياة و في شئون الناس.




هل أحبّ المسيحُ الانتقامَ و دعا إليه؟

لا أبدًا لم يكن يسوع يحب الانتقام أو يدعو إليه البتة و هو الذي قال: قال السيد المسيح أكثر من هذا أحبوا أعداءكم، باركوا لأعينكم،وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم.




هل كان المسيحُ مُطيعاً؟

نعم لقد أطاع والديه إطاعة المتربي و المهذّب و المتعلّم الواعي، و أطاع أباه السماوي طيلة حياته كإنسان، و كان مثلا رائعًا في الطاعة و قدوةً حسنة، فهو لم يتذمّر في حياته مرّةً واحدة، كما لم يعلن العصيان على أمر أبيه، و لا حتى أوامر ظالمة صدرت بحقه كأحكام مُجحفة. كان مطيعًا و ودودًا و هادئًا تقبّل كل ذلك برضا القادر و الواثق و المتفهّم.




هل كان المسيحُ فيلسوفاً؟

لقد كان الفلاسفة يبحثون عن الوجود و عن الحياة و الخلق فجاء المسيح ليحقق ذلك عملياً من خلال تجسّده و موته على الصليب و قيامته. و بتجسّد المسيح تم توضيح و جلاء كل شيء عن الكون و عن الحياة و عن الرب. ثم إن حكمته و فلسفته التي كان يفوه بها كانت بحرًا زاخرًا من العظات و الفلسفة الفكرية و الروحية. تحدّث عن جميع أمور الحياة و عن النفس و عن الجسد و عن الكون و عن الله و عن مصير الإنسان و عن الأبدية و عن نهاية العالم و عن أشياء أخرى كثيرة لا يسع المكان هنا لذكرها. فبتجسّد الرّب جُليت كل الحقائق التي كان الفلاسفة يبحثون عنها. فقد أوضح المسيح بأنّ الإنسان كائنٌ مخلوقٌ من العدم إلى الوجود، وأنّه مركّب من جسدٍ وروح. وأنّ العلاقة بين الجسد والروح علاقة متلازمة. فلا جسد من دون روح ولا روح من دون جسد.




هل كان المسيحُ ماديّاً؟

لا. لم يكن المسيحُ ماديّاً، و لم يهتم بأموال العالم و لا سلطانه و قد قال: مملكتي ليست من هذا العالم. كما أنه قال للذي سأله عمّا ينبغي عليه فعله لكي يخلص: اذهبْ و بعْ كل ما لديك و وزّعه على الفقراء و المحتاجين و تعالَ و اتبعني! و قال: لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض.




هل كان المسيحُ قَنوعاً؟

نعم كان المسيح قنوعاً في كلّ أيام حياته كإنسان، و هو من قال: ليس بالخبز وحده يحيا إبنُ الإنسان. و قال: لو دخل جمل محمّل في خرم إبرة، فإنّ الغني لن يدخلَ ملكوتَ السموات.




هل كان المسيحُ يُحِبُّ التظاهر و التباهي؟

لا. أبداً لم يكن كذلك و قد قال: و أنتم متى صلّيتم فادخلوا إلى مخدعكم، و اغلقوا الباب، و صلّوا إلى أبيكم الذي في الخفاء، و أبوكم الذي يراكم في الخفاء فهو يجازيكم علانية. و قال: لا تكونوا كالمرائين، فمتى صمتم ادهنوا رؤوسكم لكي لا يعُرف أنّكم صائمون. و كان حين يقوم بصنع العجائب يطلب من الناس ألا يخبروا أحداً بذلك. و لو كان أنانيًا و يحب التظاهر لتباهى بما صنعه من عجائب كثيرة و كان ذلك من حقه.




هل كان المسيحُ أنانيّاً؟

لم يكن المسيحُ في كلّ حياته أنانيّاً و لو للحظة واحدة و قد ردّ على مَنْ قال له: إنّ أمك و إخوتك ينتظرونك خارجاً، بقوله لهم: مَن أمي و إخوتي؟ إنّكم أنتم أمّي و إخوتي. إنّه منتهى نكران الذات, و التخلّي عن فكر التقوقع و الانغلاق.




هل كان المسيحُ خائفا و جباناً متخاذلاً؟

أبداً.. أبداً لم يكن المسيح هكذا البتة، فهو عرف كلّ ما سيحصل له من عذابات و ما سيكابده من مشقّات خلال رحلة عمره على الأرض، كما أنّه كان واثقاً من موته على الصليب و من تهجم رؤساء اليهود عليه، فعلى الرغم من معرفته التامّة بكل ما سيناله من مصير، فهو لم يتخاذلْ و لم يتراجعْ عمّا كان يؤمن به و يقوله و يعمل من أجله. لقد مات مطمئنًا إلى أنّها مشيئة أبيه السماوي.




هل كان المسيح متواضعاً؟

نعم كان المسيح متواضعاً و هناك أدلة كثيرة من خلال سلوكه في الحياة و مع الناس. لقد قال في ردّ على قول أحدهم يا صالح بالقول ليس صالحٌ سوى أبي الذي في السماوات.و ضرب مثلا رائعاً على التواضع عندما قام بغسل أرجل تلاميذه و حين دعا إليه الأطفال و يوم ولد في مذود حقير علما أنّه ربّ الجنود له كلُّ المجد.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke