سلاحُ الإيمان شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

سلاحُ الإيمان

شعر/ فؤاد زاديكى

صباحُ الخيرِ لا تُفْسِدْ عَلَيَّ ... معاني راحتي عندَ الصّباحِ

أُريدُ الخيرَ للإنسانِ سَعْيي ... تَلافِي كلَّ آثارِ الجراحِ

أنا الإنسانُ في دُنيا حياةٍ ... أُداري موقِفي حَسْبَ المُتاحِ

أراني واعيًا في فَهْمِ هذا ... فأرجو مِنْكُمُ إحساسَ صاحِ

أُحِبُّ النّاسَ, كُلَّ النّاسِ حتّى ... ولو هَبَّتْ أعاصيرٌ بِسَاحِي

خُلِقْنا واحِدًا, لا عيبَ فينا ... فجاءَ العيبُ مِنْ كُلِّ النّواحِي

هُنا الأطماعُ كالشّيطانِ تُغْرِي ... هُنا مَهوى فَسادٍ مُسْتَبَاحِ

هِيَ الأهواءُ تجري في دَوَامٍ ... كما تجري طوابيرُ الرِّياحِ

يَجيءُ العيبُ مِنها ثُمَّ مِنَّا ... إذا غابتْ مَهَاراتُ الصَّلاحِ

كَمَا غيرِي كإنسانٍ أظَلُّ ... على خَوفٍ لإعلانِ انْفِضاحِي

خَطايا ليسَ تُحصى نَتَّقيها ... وأُخرى نَعْتَلِيْهَا في مُباحِ

ولا نَدري بأنَّ الموتَ فيها ... أرى الإيمانَ أقوى مِنْ سِلاحِ.