لمن يزعم القول بأنّ ما جرى في فرنسا من أعمال إرهابيّة من قبل مسلمين إنّما جاءت كردّ فعل على الصور الكاريكاتوريّة عن نبي الإسلام علمًا أن شارلي إيبدو تنشر صورًا حتى عن المسيح و غيره. إنّ زعم هؤلاء لا منطق له فالمسلمون لا يؤمنون بالحريّة و لا بمنطق السلام و التفاهم لأنّهم قوم لا لم يتعلّموا غير أسلوب الكراهية و معاداة الآخر فما جرى في النمسا من عمل إرهابي يدحض زعم كلّ قائل بهذه المقولة الكاذبة, فالنمسا لم تنشر صورًا عن نبي الإسلام و الإسلام اليوم أصبح يشكّل خطرًا كبيرًا على قيم المجتمعات الغربية و يهدّد حضارتها وكلّ ما قامت ببنائه خلال عقود طويلة من الزمن. على الدول الغربية التعامل مع الإسلام على أنّه دين لا يخدم الحياة بل الموت فبمجرد رفع جملة (الله أكبر) تعني بأنّ هناك مصيبةً ستقع. يجب حظر كل الجمعيات الدينية و الخيرية الإسلامية و مراقبة المساجد و ما يجري فيها خاصة من نوعية الخطاب الديني الذي يدعو إلى الكراهية و نشر البغضاء و الدعوة إلى ممارسة العنف, إنّ هذه الجمعيات و المؤسسات تنشط تحت غطائها مجموعات تكفيرية عنصرية إرهابيّة تهدف إلى فرض مبادئ الإسلام بالقوة على هذه المجتمعات و أعتقد بأنّ صحوة ما تحصل اليوم فكلّما زاد العنف الإسلامي كلّما زادت صحوة الغرب و شعر بحقيقة الخطر القادم من الإسلام. لأنّ أفكار هذا الدين لا تفهم لغة المحبة و السلام و لا قبول الآخر بل هي إقصائيّة تعمل على إلغاء الآخر و القضاء عليه.
__________________
fouad.hanna@online.de
|