إنّ التواطؤ الروسي في هذه المسألة بات واضحًا فبوتين وقف إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا علمًا منه بأنّ أردوغان هو سبب كلّ ما جرى فهو الذي دفع أذربيجان إلى الحرب و زوّدها بالأسلحة و قاتل إلى جانبها مباشرة كما أرسل إليها مرتزقة سوريين من التكفيريين و بهذه الاتفاقية تخسر ارمينيا الكثير فأكثر من نصف إقليم ناغورنو كاراباخ بات تحت سيطرة اذربيجان و الاتفاق لا يدعو إلى أي انسحاب للجيش الأذربيجاني من المناطق التي احتلها في ناغورنو كاراباخ مما يعنب أن أذربيجان سوف تتشارك مع الأرمن في حكم الإقليم الأرمني. لهذا نرى الاحتجاجات الكبيرة التي قام بها الأرمن في أرمينيا ضد الرئيس الأرمني و اعتبروه متخاذلًا. إنّه اتفاق استسلام و ليس سلام.
__________________
fouad.hanna@online.de
|