Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ردّ شعري على قصيدة العلم و الإيمان و العمل للشاعر علي محمد بن عطا
في قصيدة شعر بعنوان (العلم و الإيمان و العمل) و التي مطلعها (يا طالِبًا للعلمِ إنْ رمتَ العُلى ... هَذِّبْ سلوكَكَ و انتَهِجْ نَهْجَ الأُلى) يأتي الشاعر علي محمد بن عطا على جملة مغالطات لحقائق تاريخيّة و يُحاول تجميل صورة الدّين الإسلامي لإظهاره على غير ما هو عليه, إضافةً إلى جملة رؤى ليس فيها المنطق الصحيح و هي تُجافي الحقيقة, و قد رأيتُ من واجبي كشاعر أن أقوم بتفنيد بعض المزاعم الواردة في القصيدة و وضعها في إطارها الصحيح, و لكون القصيدة طويلة بعض الشيء, فقد ارتأيت أنْ يكون الردّي الأبيات الأكثر مبالغةً و مجافاةً لحقيقة الواقع و المنطق. و إليكم الأبيات التي قمتُ بالرّدّ عليها: "الـْعـِـلـْـمُ فـــي الإســْــلام ِخَــيـْــرٌ كـُـلــّـــهُ إنْ كـانَ بـِالـنـَّـفـْـع ِالشـَّـريـفِ مـُكـَلـَّلا اقــْـرَأ كـِــــتــابَ اللهِ وَاعــْـمـَــلْ صــالـِـحــاً هـَـلْ فـارَقَ الإيـمـانُ فـيـهِ الـْعـَـمـَـلا؟! وَاقــْــرَأ أحــاديـــثَ الـــرَّســُـول ِفـَـإنـَّـهــا تـَبـْـقـى لإصـْـلاح ِالـْعـِبـادِ الـْـمـَنـْهـَـلا فـيــهــا الـْمـَواعــِـظ ُ وَالـزَّواجـِـرُ وَالـْهـُــدى مـا خـابَ مـَنْ جـَعــَـلَ الـْـفـَـلاحَ مـُؤمـَّـلا الـْـعـِـلـْـمُ رُوحٌ لـِـلـْـحـَـيـــاةِ ونـُـورُهــــــا فـيــهِ الـْـحـَـيـاة ُتـَكـُونُ دَوْمـاً أجـْمـَلا" ردّي على هذه الأبيات من القصيدة كان على النّحو التّالي و تحت عنوان" هذا هُوَ الإسلام": أيَّ العلومِ وَجَدتَ في إسلامِكمْ و الجهلُ يَمخُرُ بالمتاعِبِ مُثْقَلَا؟ ماذا تُخَرِّفُ و الكتابُ جميعُهُ أصلُ البلاءِ و ما لِخَيرٍ "أُنْزِلَا"[1] الجهلُ في آياتِهِ مُتَغَلْغِلٌ و الحقدُ و الإرهابُ ظلَّ المعْمَلَا إنّ الأحاديثَ[2], التي عَظّمْتَها جاءتْ لإفسادٍ فخِبْتَ مُؤَمَّلَا فيها العداءُ لِكُلِّ مَنْ لم يَتَّفِقْ عَمَلًا مع الإسلامِ راحَ مُجَنْدَلَا لا عِلمَ بالإسلامِ هذي حقيقةٌ مهما تحايلَ مُسلمٌ و تَبَدّلَا "الدّينُ عندَ اللهِ دينُ محمّدٍ"[3] مَنْ جاءَ غيرَ ديانةٍ لنْ يُقْبَلَا فيه الهلاكُ, ظلامُ ليلٍ دامِسٌ لا فِعْلَ يعملُ بالعقولِ سوى البِلى لنْ ينفعَ التّجميلُ. جوهرُ دينِكمْ خُلُقٌ تَهَيَّأَ للنِّكاحِ[4], فأعْمَلَا و القتلُ[5] أفضلُ آيةٍ بكِتابِكمْ أمّا السّلامُ إلى التّقاعُدِ حُوِّلَا جاءَ الرّسولُ نِكاحَ بِنتْ قاصِرٍ تِسْعٌ مِنَ الأعوامِ. جاءَ المُرْذَلَا هذا هُوَ الإجرامُ وَفْقَ أصولِهِ يرمي الذي آتاهُ دِركًا أسفَلَا العلمُ ليسَ عبادةً و لذا تَرَى صارَ التّخلُّفُ للعروبةِ مَنْهَلَا إنّ العروبةَ[6] عَزّزَتْ إسلامَها فَنَأتْ عنِ العلمِ المُفيدِ تقولُ: لَا لا تَخْلِطوا عِلْمًا بدينٍ إنّهُ ضَربٌ مِنَ الإخفاقِ ليس مُؤَمَّلَا العلمُ يجعلُ مِنْ حياتِنا نعمةً "لا تسألوا"[7] وبِذا فناتِجُكُمْ بَلَا إنّ الجهالةَ[8] في مجامِعِكمْ غَدَتْ طَبْعًا تأصّلَ إذْ تَرَونَهَا أجمَلَا ليستْ لكم إلّا مزابِلُ واقِعٍ عاشَ الرّذائلَ و الجهادَ مُبَجِّلَا إنّ الجهادَ[9] هُوَ السّبيلُ لِتُرْهِبُوا و تُدَمِّروا و تُفَجِّروا ما أرذلَا! اُصْمُتْ فذلكَ لا يُوافِقُ منطقًا فالصّمتُ أنفعُ إذْ أراهُ الأفْضَلَا هذي أكاذيبٌ سَئِمْنا سَماعَها و الكلُّ يعلَمُ ما أتَى "نْهْجُ الأُلى"[10] غَزوٌ[11] تَسَبَّبَ في مجازِرَ لم تَزَلْ آثارُ فِعْلِها واقِعًا و قدِ انجلَى سَبْيٌ و تَقتيلٌ بسيفٍ غادِرٍ حيثُ احتلالٌ للمشاعِرِ أغْفَلَا هذا هُوَ الإسلامُ, دينُ محمّدٍ اِقرأْ[12] لِتُدْرِكَ مَنْ أذَلَّهُ مَنْزِلَا. [1] - يزعم المسلمون أنّ القرآن تمّ إنزالُهُ بواسطة جبريل على محمّد في غار حرّاء بينما كان نبيّ الإسلام في فراش خديجة و هي التي جعلت منه نبيًّا عندما قالت له: أنتَ نبيّ دون أن يدري بشيء. [2] - الأحاديث التي تروى عن نبي الإسلام كثيرة و متنوّعةو مختلفة و متناقضة حتى مع القرآن و قد نكرها و لم يقرّ بها الخلفاء الأوائل مثل أبو بكر الصدّيق و عمر ابن الخطاب و عثمان ابن عفّان ثمّ إنه تمّت كتابتها بعد وفاة نبي الإسلام بمئات السّنين و منها ما يزعمون أنّه صحيح و منها ما هو ضعيف و منها المتواتر الخ.... [3] - الآية 19 من سورة آل عمران "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا" تشير بوضوح إلى أنّ الدّين للإسلام وحده و أنّ كلّ مَنْ يتّخذ دينًا غير الإسلام فلا يُقبل منه و هذه عنصريّة كبيرة لإله الإسلام. [4] - هناك مئات الآيات التي تدعو إلى النّكاح في القرآن و النّكاح ليس بمعنى الزّواج بل هو بمعنى آخر و الكلمة سوقيّة غير أخلاقيّة. "اِنكحوا ما طاب لكم" [5] - الآيات القرآنية التي تحضّ على القتل و تدعو إليه كثيرة جدًّا في القرآن و هي سبب كلّ هذا العنف الذي يراه العالم و يعانيه من المسلمين [6] - لقد ربط أغلب العلماء و المفكرون القوميون العرب العروبة بالإسلام و هذا هو المنطق لأنّ الإسلام هو نظام دولة و سياسة أكثر منه دينًا سماويًّا. [7] - في سورة المائدة 101"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ " دليل واضح على أنّ الإسلام يقف مانعًا في طريق الحصول على العلم و المعرفة فالذي لا يحق له السؤال لن يحصل على أية معرفة أو يحصّل أيّ علم و هذا ما يتناقض مع قول الشعر و يؤكد محاولة تلاعبه بالألفاظ المنمّقة فالإسلام يقف ضدّ العلم و الفنّ و الأدب و جميع المعارف الأخرى و يحرّمها حتّى الموسيقا و الغناء, التي ينسبها للشياطين التي اخترعت الموسيقا بحسب معتقد المسلمين. [8] - لم تكن الجهالة في الجاهليّة بل هي صارت في الإسلام فقد كان العصر الجاهلي عصر أدب و شعر و فنّ و رقي و تقدّم و انفتاح, و من يشهد بمقولة وأد البنات في ذلك العصر فإن المرأة في الإسلام تموت كلّ يوم مائة مرّة لما تعانيه من تحقير و إهمال و الزواج بأكثر من واحدة و من اعتبارها عورة و تشبيهها بالشاة أو الفرس الخ... إذ لا كرامة للمرأة و لا حقوق لها في الإسلام فهي وعاء للإنجاب فقط من أجل تلبية رغبات الزوج, لكون المجتمعات الإسلاميّة ذكورية لا قيمة للمرأة فيها. [9] - الجهاد هو الإرهاب بحدّ ذاته و لا معنى آخر له بدليل الآية " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ" [10] - (نهج الأُلى) كان فسقًا و فجورًا و حروبًا و غزوات و احتلالًا و سبيًا و انتهاكًا للمحرّمات و المقدّسات و قتلًا و إجرامًا و حقودًا و عداوات و انتهاكات و أمور أخرى كثيرة لا تُحصى فأيّ خيرٍ كان في نهج هؤلاء الأوائل أو الألى؟ [11] - "اغزوا تبوك ، تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم"، وبنات الأصفر هم نساء أوروبا والشام الذين كانوا يقعون تحت الحكم الروماني" هذا من أشهر الأحاديث المنسوبة للنبي من طرف الشيوخ لتشجيع الجنود على الحرب بقصد النكاح والسبي والجنس. [12] - أمّة "اِقرأ" لا تقرأ و إنْ قرأت فهي لا تفهم أو لا تريد أن تفهم خوفًا من وقوع المحظور, فهي أمّة تخشى كلّ جديد أو تحديث لأنّها تحبّ العيش في الماضي, الذي كان عبارة عن ظلاميّة فكريّة و اجتماعيّة و أخلاقيّة. عندما يقرأ المسلم بوعي فهو سيرى حقيقة الإسلام و لن يبقى فيه, على الرّغم من الآية التي تقول" مَنْ بَدّلَ ديَنه فاقتلوه " هذه هي الحريّة الشّخصيّة في الإسلام أي أنّ المسلم مُجبَر على البقاء في دينه سواءً أكان مقتنعًا به أم غير مقتنع, إنّه أمر مخالف لكلّ المعايير و حقوق الإنسان و الحريّة الشّخصية و حريّة المعتقد و التي كفلتها و ضمنتها و دعت إليها مبادئ حقوق الإنسان العالميّة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|