أفكار و آراء
بقلم/ فؤاد زاديكى
* كلام المنطق السليم أنْ لا أحد يملك الحقيقة الكاملة أو يستطيع الادّعاء بذلك, و عند الحوار الهادف يستفيد الجميع و يكون الخروج بهدوء و محبّة كما بدأ هكذا من المفروض أن يكون لأنّ الاختلافَ بين النّاس أزليّ و لا يمكن جعل جميع البشر على رأي واحد و فكر واحد قلبٍ واحد و إلّا فإنّ ذلك يتعدّى حدود كونه حِوارًا ليصبحَ خُوارًا لقد جاء فلاسفة كُثُر و حكماء و أنبياء و لم يتمكّنوا من توحيد أفكار النّاس و لا من جَمْعهم على كلمة واحدة. إنّ اختلاف البشر فيما بينهم على هذه الصّورة يجعل الحياة أكثر حيويّة ولو كان البشر كلهم على شاكلةٍ واحدة لكان ملل و سأم و يأس, لذا قيل إنّ الاختلاف في وجهات النّظر لا يجب أن يؤدّي إلى خلاف و قطيعة و عداوة. الاختلاف لا يُفسِد للودّ قضيّة.