الالتزامُ بمعاييرِ الشِّعر شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

الالتزامُ بمعاييرِ الشِّعر

شعر/ فؤاد زاديكى

سُؤالٌ ليس في قَصْدِ الإهانَةْ ... ولا لِلذَمِّ أو مَنحى إدَانَةْ

بِماذا ناظِمُ الشِّعرِ اهتمامٌ؟ ... وهلْ في نَظْمِهِ (حانَةْ ومانَةْ[1])؟

جديرٌ بِاحترامٍ كلُّ شِعرٍ ... يَخُصُّ النّاسَ يسعى لِلأمانَةْ

كثيرونَ اعتَدَوا ظُلْمًا عليهِ ... وخانُوه بِهَنّاتٍ مُدَانَةْ

تَخَلّوا عنْ معاييرِ التِزامٍ[2] ... أخَلُّوا بِالتزاماتِ الصِّيانَةْ

أرَادوا حَظْوةً[3] في نَيْلِ مَدْحٍ ... نِفاقٌ مِنْ قَبيلِ الاسْتِهَانَةْ

أنَا لا أدَّعي أنّي مُجِيْدٌ ... بِنَظْمِ الشِّعرِ أو عِندي مَكَانَةْ

كَفَانِي أنَّني صَوتٌ صَريحٌ ... بِروحِ الصِّدقِ أشعاري مُصَانَةْ

لِهَذا لَسْتُ مُهْتَمًّا كثيرًا ... إذا ما شاعِرٌ يَرمِي إهانَةْ

نَظَمْتُ الشِّعرَ أُعليهِ مقامًا ... بِلا زِيفٍ ولا روحٍ جَبَانَةْ

جلالُ الشِّعرِ لا يبقى أسيرًا ... لِإرضاءٍ كما دُورُ الحَضانَةْ[4].

[1] - ما بين حانة ومانة ضاعتْ لُحانا: مثل شائع ومعروف ويعني المثل أنّ انعدام الموقف، والحيرة الدائمة قد تؤدّيان بك إلى ضياع ما تحبّ وهو هنا حفاظك على نقاء الشّعر وغايته النبيلة كناطق بلسان النّاس و ليس لإرضاء الآخرين مجاملةً و زيفًا منافقًا وبهتانًا مقزّزًا.

[2] - معاييرالشّعر (الأدب): مفهوم الالتزام بالأدب على أنّه التزام من الأعمال الشّعرية (الأدبية) التي يكتبها الشّاعر (الأديب) بالمعايير الأخلاقية والاجتماعية والجمالية والانسانيّة.

[3] - الحَظوة: المكانة و المنزلة.

[4] - المقصود أنّ الأطفال في دور الحضانة تنمّي مهارة القدرة على القراءة والكتابة عن طريق سرد القصص الهادفة المتسلسلةوكأنّ الشّاعر هنا يبدأ بألف باء الشّعر دون نضوج أو بلوغ أو تمكّن أو استقلاليّة ذاتيّة تعبّر عن نفسه وفكره ورؤيته.