Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
صَرْخَةُ يائِس بقلم/ فؤاد زاديكى
صَرْخَةُ يائِس بقلم/ فؤاد زاديكى جاءَ الصَّباحُ وأدْمُعِي مُنْهَلَّةٌ ... والحُزْنُ يَسْكُنُ فِيَّ مثلَ ظَلَامِ لا الصُّبْحُ مَزَّقَ وَحْشَتِي في ضَوئِهِ ... لا اليأسُ فارَقَ وَحْدَتِي بِسَلَامِ الفَجْرُ أعْلَنَ هَدْأَةً لم أَنْتَفِعْ ... مِنْهَا, ولم تَجْلُبْ سُكونَ وِئَامِ اِنْتَابَني حُزْنٌ يُذيقُ مَرارةً ... جَعَلَ الفؤادَ بِلَوعةٍ وسَقَامِ الشّمسُ لَامَسَتِ الحياةَ بِنَشْوَةٍ ... حَمَلَتْ بَشائِرَ نورِها بِخِتَامِ أنَا مَنْ تَهالَكَ وَجْدُهُ مُتَعاظِمًا ... وغَدِي تَهَدَّدَهُ نَذِيرُ حُطَامِ قَدَرِي بِأنّ سَعادَتِي ليْسَتْ سِوى ... رَمْلًا تَناثَرَ, لم تَفُزْ بِدَوَامِ أَقْعَدْتَهَا يا دَهْرُ رغمَ صُمُودِها ... فَغَدَتْ تُنازِعُ في لَظًى وَضِرَامِ فَقَدَتْ مشاعِرَهَا ونَبْضَ وُجُودِها ... ما عادَ مِنْ أمَلٍ بِأيِّ مُرَامِ قَدِمَ الصّباحُ مُتَوَّجًا بِبَهَائِهِ ... لَكِنَّ واقِعَ خَيْبَتِي مُتَنَامِي ما كانَ يَنْفَعُهُ الشُّرُوقُ إذِ انْزَوَى ... في حُضْنِ يأسِهِ والأسى المُتَرَامِي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|