Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2021, 01:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,015
افتراضي كما وعدتُ الشّاعر السيّد (النّوبي عبد الفتّاح البعيوي), الذي شتم بشعره القمّص زكريا ب


كما وعدتُ الشّاعر السيّد (النّوبي عبد الفتّاح البعيوي), الذي شتم بشعره القمّص زكريا بطرس, عملًا وتوجيهًا لحملة شعواء يتمّ شنّها في هذه الأيام على الأب زكريا بطرس, وهو الذي, ومنذ ما يزيد عن الثّلاثين عامًا, ينتهج هذا الخطّ الذي بات معروفًا من الجميع و في كلّ أرجاء العالم, فلماذا اليوم؟ نرى هذا بوضوح في مواقع كثيرة دينيّة وأدبيّة وسياسيّة الخ... بالتأكيد فالأب (زكريا بطرس) ليس بحاجة لمن يُدافع عنه, فهو حجّة الدّفاع و المقارعة, و هو سيّد السّادات في حومة نزال المعرفة و الحوار الهادف البنّاء, إنّه عَلَمٌ من أعلام الفكر في العصر الرّاهن, بِلا مُنازع, ومَن يرى في نفسه القدرة من الأخوة المسلمين و من شيوخهم الأفاضل على مواجهته بالفهم و الحجة و المنطق فليتفضّلْ, هو أعلن ذلك لأكثر من مرّة ومناسبة بل في كلّ مرّة, لأنّه واثقٌ من نفسه و من علمه ومن معرفته العميقة بمقارنة الأديان, و ممّا يملكه من حجج و إثباتات و دلائل قطعيّة لا تقبل أيّ شكّ. قمتُ بالرّدّ على الشاعر المذكور أعلاه وسأنشر هذه القصيدة في المجموعة التي نشر فيها شعره الشتّام بحقّ الأب (زكريا بطرس), و سأتحدّاه بمنازلةٍ شعريّة, إذا لزم الأمر. التزمت منطق الهدوء والأدب والاحترام, فابتعدتُ عن الألفاظ النابية و السّوقيّة, والتي برع هوَ في حَشْوِها كيفما جاء في شعره الرّكيك وَزْنًا ولغةً وأسلوبًا, كان همُّه الوحيد أن يُظهرَ نفسه أنّه يستطيع شتمَ الأب الفاضل زكريا بطرس, الذي كان عليه أن ينحني أمامه احترامًا و تقديرًا لما يفتحه من نوافذ معرفة للأخوة المسلمين, الذين يجهلون الكثيرَ عن حقيقة دينهم, فهم ينقادون كالأغنام بدون أيّ وعي أو فهم.



أدعوكَ حُبًّا
شعر/ فؤاد زاديكى
الشِّعرُ كَارِي بِرُوحِ النّظمِ والحِكَمِ ... أُعْطِيهِ دَرْسًا لِشَخصٍ غير مُحْتَرَمِ
يا مَنْ تُفاخِرُ مَغرورًا بقافيةٍ ... تَجْتَرُّ لَفْظًا قبيحًا بانَ كالعَلَمِ
ألفاظُ شَتّى أبانتْ وجهَ عَورتِكمْ ... إذْ يخجَلُ النُّطقُ مِمّا فيهِ مِنْ سَقَمِ
أدعوكَ كيما تُغَطّي قُبْحَ ما ظَهَرَ ... مِنْ لَوثةِ الفِكرِ, بل من ذلكَ الوَرَمِ
لا. لن أسبَّكَ شِعرًا مثلما فَعَلَتْ ... منكَ القبائحُ في شِعرٍ, فَما شِيَمِي
الشِّعرُ منبَعُ إحساسٍ يُشَرِّفُنا ... هَلّا فَهِمْتَ الذي أُعطيكَ مِنْ قَلَمِي؟
لا شَتْمَ عندي, ولكنْ سوفَ تَفْهَمُهُ ... فَحْوى كلامي وألفاظي بِلا تُهَمِ
أوغَلْتَ شَتْمًا وتَقْرِيعًا بِلا سَبَبٍ ... تَحْيَا بِكُرْهٍ شديدٍ في خِضَابِ دَمِ
الشّعرُ يبني عُقُولًا في تَطَلُّعِهِ ... هَذا يقولُ الذي يَسْعَى إلى القِيَمِ
عندَ المُرورِ على الفاظِكمْ خَجَلًا ... هَلْ لمْ تُراجِعْ؟ وهل أحْسَسْتَ بالنَّدَمِ؟
إنّ الإناءَ بِما في جَوفِهِ نَضَحَ ... والجوفُ يَظْهَرُ مَنبوذًا مِنَ الأمَمِ
يَجلو (أبونا) غُيُومًا في تَوَجُّهِهِ ... مِمَا تَراكمَ أزمانًا كَما الحُطُمِ
يَبلُو بَلاءً عسى وَعيٌ يُحَرِّكُكُمْ ... لكنّ حُمْقًا وجهلًا صارَ كالصّنَمِ
لا يَنْبَغي الشّتمُ, بل شُكرٌ لِمُوجِبِهِ ... يأتي نُصُوصًا مِنَ القُرآن, يَلْتَزِمِ
فيمَ الملامَةُ والمكتوبُ في كُتُبٍ ... فيها العُيُوبُ, التي يَرويها في فَهَمِ؟
هذي عُيوبٌ بِكمْ, ليستْ بِهِ أبَدًا ... إنّ التخوّفَ مِنْ هذا إلى عَدَمِ
أنتَ المُسيءُ, الذي قَلَّلْتَ مِنْ أدَبٍ ... جِئْتَ اتِّهامًا سَخيفًا زادَ في هِمَمِ
أدعوكَ حُبًّا لأنْ تَنْحو, ولو زَمَنًا ... صوبَ الضّميرِ, إذا ما شئتَ في كَرَمِ
هذا تَجَنٍّ على المَقصُودِ. ظاهِرَةٌ ... فِكرُ العَداءِ بها, ليستْ مِنَ الرَّحِمِ
أُنْظُرْ لِشِعري رقيقٌ في مُعَاتَبَةٍ ... صَحِّحْ مَسَارًا لِفِكْرٍ منكَ مُنْهَزِمِ
لو شِئْتُ سَبًّا, فَلَفْظي مُقْذِعٌ وَبِهِ ... دَرْسُ الدُّروسِ لِمَنْ للسُّفْهِ يَحْتَكِمِ
لكنّ ديني وأخلاقي ومُعتَقَدي ... يَدعو لِحُبٍّ وهذا البَعْضُ مِنْ قَسَمِي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-11-2021, 08:14 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,015
افتراضي

كما وعدتُ الشّاعر السيّد (النّوبي عبد الفتّاح البعيوي), الذي شتم بشعره القمّص زكريا بطرس, عملًا وتوجيهًا لحملة شعواء يتمّ شنّها في هذه الأيام على الأب زكريا بطرس, وهو الذي, ومنذ ما يزيد عن الثّلاثين عامًا, ينتهج هذا الخطّ الذي بات معروفًا من الجميع و في كلّ أرجاء العالم, فلماذا اليوم؟ نرى هذا بوضوح في مواقع كثيرة دينيّة وأدبيّة وسياسيّة الخ... بالتأكيد فالأب (زكريا بطرس) ليس بحاجة لمن يُدافع عنه, فهو حجّة الدّفاع و المقارعة, و هو سيّد السّادات في حومة نزال المعرفة و الحوار الهادف البنّاء, إنّه عَلَمٌ من أعلام الفكر في العصر الرّاهن, بِلا مُنازع, ومَن يرى في نفسه القدرة من الأخوة المسلمين و من شيوخهم الأفاضل على مواجهته بالفهم و الحجة و المنطق فليتفضّلْ, هو أعلن ذلك لأكثر من مرّة ومناسبة بل في كلّ مرّة, لأنّه واثقٌ من نفسه و من علمه ومن معرفته العميقة بمقارنة الأديان, و ممّا يملكه من حجج و إثباتات و دلائل قطعيّة لا تقبل أيّ شكّ. قمتُ بالرّدّ على الشاعر المذكور أعلاه وسأنشر هذه القصيدة في المجموعة التي نشر فيها شعره الشتّام بحقّ الأب (زكريا بطرس), و سأتحدّاه بمنازلةٍ شعريّة, إذا لزم الأمر. التزمت منطق الهدوء والأدب والاحترام, فابتعدتُ عن الألفاظ النابية و السّوقيّة, والتي برع هوَ في حَشْوِها كيفما جاء في شعره الرّكيك وَزْنًا ولغةً وأسلوبًا, كان همُّه الوحيد أن يُظهرَ نفسه أنّه يستطيع شتمَ الأب الفاضل زكريا بطرس, الذي كان عليه أن ينحني أمامه احترامًا و تقديرًا لما يفتحه من نوافذ معرفة للأخوة المسلمين, الذين يجهلون الكثيرَ عن حقيقة دينهم, فهم ينقادون كالأغنام بدون أيّ وعي أو فهم.

أدعوكَ حُبًّا

شعر/ فؤاد زاديكى

الشِّعرُ كَارِي[1] بِرُوحِ النّظمِ والحِكَمِ ... أُعْطِيهِ دَرْسًا لِشَخصٍ[2] غير مُحْتَرَمِ
يا مَنْ تُفاخِرُ مَغرورًا بقافيةٍ ... تَجْتَرُّ لَفْظًا قبيحًا بانَ كالعَلَمِ
ألفاظُ شَتّى[3] أبانتْ وجهَ عَورتِكمْ ... إذْ يخجَلُ النُّطقُ مِمّا فيهِ مِنْ سَقَمِ
أدعوكَ كيما تُغَطّي قُبْحَ ما ظَهَرَ ... مِنْ لَوثةِ الفِكرِ, بل من ذلكَ الوَرَمِ
لا. لن أسبَّكَ شِعرًا مثلما فَعَلَتْ ... منكَ القبائحُ في شِعرٍ, فَما شِيَمِي
الشِّعرُ منبَعُ إحساسٍ يُشَرِّفُنا ... هَلّا فَهِمْتَ الذي أُعطيكَ مِنْ قَلَمِي؟
لا شَتْمَ عندي, ولكنْ سوفَ تَفْهَمُهُ ... فَحْوى كلامي وألفاظي بِلا تُهَمِ
أوغَلْتَ شَتْمًا وتَقْرِيعًا بِلا سَبَبٍ ... تَحْيَا بِكُرْهٍ شديدٍ في خِضَابِ دَمِ
الشّعرُ يبني عُقُولًا في تَطَلُّعِهِ ... هَذا يقولُ الذي يَسْعَى إلى القِيَمِ
عندَ المُرورِ على ألفاظِكمْ خَجَلًا ... هَلْ لمْ تُراجِعْ؟ وهل أحْسَسْتَ بالنَّدَمِ؟
إنّ الإناءَ بِما في جَوفِهِ نَضَحَ ... والجوفُ يَظْهَرُ مَنبوذًا مِنَ الأمَمِ
يَجلو (أبونا[4]) غُيُومًا في تَوَجُّهِهِ ... مِمَا تَراكمَ أزمانًا مِنَ الوَهَمِ[5]
يَبلُو بَلاءً عسى وَعيٌ يُحَرِّكُكُمْ ... لكنَّ جَهْلًا وحُمْقًا صارَ كالصّنَمِ[6]
لا يَنْبَغي الشّتمُ, بل شُكرٌ لِمُوجِبِهِ ... يأتي نُصُوصًا مِنَ القُرآن, يَلْتَزِمِ
فيمَ الملامَةُ والمَكْتُوبُ في كُتُبٍ ... فيها العُيُوبُ, التي يَرويها في فَهَمِ؟
هذي عُيوبٌ بِكمْ, ليستْ بِهِ أبَدًا ... إنّ التخوّفَ مِنْ هذا إلى عَدَمِ
أنتَ المُسيءُ, الذي قَلَّلْتَ مِنْ أدَبٍ ... جِئْتَ اتِّهامًا سَخيفًا زادَ مِنْ هِمَمِ
أدعوكَ حُبًّا لأنْ تَنْحو, ولو زَمَنًا ... صوبَ الضّميرِ, إذا ما شئتَ في كَرَمِ
هذا تَجَنٍّ على المَقصُودِ. ظاهِرَةٌ ... فِكرُ العَدَاءِ بها, ليستْ مِنَ الرَّحِمِ
أُنْظُرْ لِشِعري رقيقٌ في مُعَاتَبَةٍ ... صَحِّحْ مَسَارًا لِفِكْرٍ منكَ مُنْهَزِمِ
لو شِئْتُ سَبًّا, فَلَفْظي مُقْذِعٌ وَبِهِ ... دَرْسُ الدُّروسِ لِمَنْ للسُّفْهِ يَحْتَكِمِ
لكنّ ديني وأخلاقي ومُعتَقَدي ... يَدعو لِحُبٍّ وهذا البَعْضُ مِنْ قَسَمِي[7].

[1] - الكار: الحِرفة والصّنعة

[2] - المقصود به هنا الشّاعر الشّتّام السيد النّوبي عبد الفتّاح البعيوي

[3] - شتّى: مختلفة. متفرّقة

[4] - أبونا: الأب القمّص زكريا بطرس

[5] - الوَهَم: الغلط والسّهو في الحساب

[6] - أصبح الجهل لدى هذه الشّعوب مثل صنمٍ تتمّ عبادته دون إمكانيّة التخلّي عنه وهو سبب كلّ ما هم فيه من بلاء وعليه من تخلّف

[7] - أقسمتُ أن أحافظ على إيماني و مبدئي في احترام الغير وعدم الإساءة إليه.


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke