Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
اقتراح لغوي. بقلم فؤاد زاديكه
اقتراح لغوي لقد سألت نفسي و لأكثر من مرة هل يمكن لأي شخص ليست له شهادات عالية في مجال تخصص معين أن يقترح رأياً على جهابذة هذا الاختصاص أو يطرح فكرة ما لتكون موضع جدل و نقاش و دراسة؟ أم على هذا الشخص أن يقبل بواقع أنه محكوم بأوامر و تعليمات و تشريعات لغوية متفق عليها و هي الأخرى صارت من المقدسات التي لا يجب المساس بها؟ مذ كنا في المرحلة الابتدائية و نحن نتعلم اللغة العربية و قواعدها و نحوها و صرفها و هناك البعض ممن كان و لهم عشق خاص لهذه اللغة فانكب عليها دراسة و عمقاً بدافع ذاتي هدفه المعرفة و زيادة الثروة اللغوية لديه. إن التعريفات هي هي ذاتها لم تتغيّر و لم تقم مجامع اللغة العربية و بحوث علمائها بتغييرات جدية في هيكلة بعض المتعارف عليه في هذه اللغة الجميلة. فالأسماء الخمسة هي ذاتها (أبٌ. أخٌ. حمٌ. فو. ذو) و إن أضيف إليها مؤخرا اسمٌ سادس هو (هنٌ) لتصبح الأسماء الستة و الأفعال الخمسة بقيت على ما هي عليه و بهذه التسمية و هذا الأمر لفت انتباهي منذ بعض الوقت و حاولت ألا أتجرأ خوض غمار هكذا معركة قد تؤلب عليّ المختصين و المتخصصين باللغة العربية لكني و بدافع اجتهاد شخصي أحببت أن أطرح فكرتي هذه و أتمنى أن تلقى اهتماما لدى المتخصصين باللغة العربية و القائمين على شأنها. إن تعريف هذه الأفعال بهذا الإسم أراه غير دقيق و غير صحيح, و قبل أن أعرض لوجهة نظري أحب أن أوضح ما هي هذه الأفعال الخمسة كما هي عليه اليوم بهذا المفهوم و التعريف. "الأفعال الخمسة أولاً : ماهيتها هي أفعال مضارعة تُسْتنَدُ إلى ألف الاثنين ، أو إلى واو الجماعة ، أو إلى ياء المخاطبة . مثل : 1- التلميذان يدرسان – للغائبين 2- أنتما تدرسان – للمخاطَبَيْن 3- هم يدرسون – للغائِبيْن 4- أنتم تدرسون – للمخاطَبِيْن 5- أنتِ تدرسين – للمخاطبة وهذه الأفعال المضارعة مقصورة على الاستعمالات الخمسة السابقة : اتصالها بألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة . ثانياً : خصوصية إعرابها تُعرب الأفعال الخمسة بالحروف – والتي تُسمى الحركات غير الأصلية أو الفرعية أ) ففي حالة الرفع تُعرب بثبوت النون في آخرها . مثل : هما يعملان في الصحافةِ . أنتما تستعدان للسباقِ . هم يُحددون أهدافَهَم . أنتم تعرفون واجبَكم . أنتِ تحبين النظامَ . هما يعملان في الصحافةِ . هما : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يعملان : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين ضمير مبني في محل رفع فاعل. في الصحافة : شبه جملة جار ومجرور ، متعلقان بـِ (يعملان) ." إذا لاحظنا فإنها ليست بأفعال خمسة بل هو في جميع هذا الحالات فعلٌ واحد يتغيّر في حال إسناده إلى الضمير الفاعل فهو يرفع بثبوت النون و ينصب و يجزم بحذفها. مثال: هم يأكلون: مرفوع بثبوت النون لم يأكلوا: هو مجزوم بحذف النون لنْ يأكلوا: هو منصوب بحذف النون و إني أقترح أن يتم تصحيح التسمية من (الأفعال الخمسة) إلى "حالات الفعل الخمسة", و هي المعروفة بإسناد الفعل إلى ألف الإثنين للمذكر (يفعلان) و ألف المخاطبة المؤنثة للمثنى (تفعلان) و ياء المؤنثة المخاطبة للمفرد (تفعلين) و واو الجماعة الغائب (يفعلون) و واو الجماعة المخاطب (تفعلون) و علمت أن بعض علماء اللغة هم أيضا أبدوا ملاحظات حول هذا الموضوع و اقترحوا تسميتها ب(الأمثلة الخمسة) على أية حال فإن تسمية الأفعال الخمسة لا أعتقد أنها دقيقة في التعريف و متى تم الاتفاق على صيغة جديدة فمن الواجب أن يتم إضافتها للمناهج الدراسية الجديدة بحيث يتم استبعاد التعريف السابق لها. |
#2
|
||||
|
||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|