رحيل المفكّر والمبدع سيّد القُمني
أيّها الرّاحلُ عنّا بجسده و الباقي بفكره و أعماله و مؤلفاته و نضاله الشّرس في مواجهة قوى الظلام و الظلامية الفكرية. لقد خسر الفكر الانساني عمومًا قامةً لامعةً لم يلنْ عزمها و لم ترضخ لشتّى أنواع الضغوط و أساليب الشراسة في التكفير و التهديد بالقتل. في رحيلك أيّها الكبير خسارة عظيمة و كبيرة و بليغة أحدثتْ شرخًا في واقع الفكر. كنت دائمًا في المقدّمة بمواجهة التحديات التي كانت كثيرة في مجتمع يخضع لقوانين العادات و التقاليد المريضة. نتقدم بأحر التعازي القلبية لجميع أحرار العالم الذين يؤمنون بقيم الحرية و العدالة الاجتماعية و بحقوق الإنسان و حريّة الفكر. سيبقى ذكرك حيًّا في ما تركتَه من إرث غالٍ و ثمين فإلى حيث تكون الراحة و السكون و العدالة المنشودة. وداعًا سيّد القمني فأنت بيننا بعطائك و جهدك و صمودك الاسطوري في وجه طغاة العصر ممن يريدون إعادة عجلة التاريخ و الحياة إلى الوراء.
__________________
fouad.hanna@online.de
|