Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سلامةُ الشِّعرِ شعر / فؤاد زاديكى
سلامةُ الشِّعرِ شعر / فؤاد زاديكى إنْ لم يَكنْ منكَ الشُّعور مُعَبِّرًا ... عمّا تُحِسُّ بهِ فَلَسْتَ بِشاعِرِ الشّعرُ موهبةٌ وتعبيرٌ لِمَا ... بالنّفسِ مُعْتَمِلٌ بِروحِ مشاعِرِ تختارُ مسألةً وتنظمُ عقدَها... فنًّا ومعرفةً بخبرةِ ماهِرِ هذي معارفُه وبحرُ علومِهِ ... كالبحرِ مُنْسَرِحًا يموجُ بِزاخِرِ كَمْ مِنْ قصائدَ فاخرتْ ببيانِها ... وبديعِها فتبخترتْ كالسّاحِرِ لكنّ روحَها لم تَفِضْ بِشُعُورِها... ما كان روحُ وجودِها بالحاضِرِ الشّعر إحساسٌ يَعيشُ تَفاعُلًا ... يجتازُ كلَّ معالمٍ وخواطِرِ يأتيكَ في طربٍ يَهُزّ مشاعرًا ... ويقودُ وجدَكَ باستمالةِ ناظِرِ إنْ لم تَعِشْ ما فيهِ لستَ تُحِسُّهُ ... ستظلُّ مكتفيًا بنظرةِ عابِرِ مِنْ دونِ أنْ تَلِجَ المعابِرَ واثقًا ... ولِذَا فإنّكَ في شعورِ مسافِرِ أمّا إذا تركَ انطباعُهُ دافعًا ... بتألقٍ وعذوبةٍ وتخاطُرِ فهُنا يكونُ القصدُ عندَ مَرَامِهِ ... ليكونَ في ألقٍ ولَمْعَةِ خاطِرِ ويكونَ معدنُه الثّمينُ مُميّزًا ... بحروفِهِ اجتمعتْ عقودُ جواهِرِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|