Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مداخلتي في منتدى الشعر ديوان العرب في فقرة بوح الصورة عن الرفق بالحيوان إنّ لكلّ مجت
مداخلتي في منتدى الشعر ديوان العرب في فقرة بوح الصورة عن الرفق بالحيوان
إنّ لكلّ مجتمع عاداتٍ تؤثُر بمجملِ حركةِ الإنسانِ و تصرّفه و حتى طريقة تفكيره. نحن العرب نعيش في مجتمعات بدائية التّفكير بطريقة قد لا تكون وفق أمزجتنا و رغباتنا إذ أنّنا ملزمون بشكل أو بآخر بعدم الخروج عن قواعد هذه المجتمعات حتى لو كانت خاطئة. لانّه إرث فكري و اجتماعي ولا نشعر بالغبن الذي فيه إلّا إذا عشنا في مجتمعات أخرى لنرى كم الفارق كبير بيننا و بينهم. في بلداننا أذكر جيدًا كيف كنّا نصطاد العصافير و غيرها من الطيور التي يمكن أكل لحمها كما كنّا نعتدي على الكلاب و الحمير و ننظر إليها نظرة احتقار دون أيّة مشاعر رأفة أو رحمة. أجل كنّا نقرأ و نسمع عبارات الرّفق بالحيوان لكنْ دون أن نلتزم بذلك و هذا كان أيضًا شأن الأشجار التي كنّا نقطعها بمجرد الرغبة و المثل يقول ازرعْ و لا تقطعْ. نحن نقرأ لكن لا نلتزم بذلك. هنا في ألمانيا ممنوع منعًا باتًّا اصطياد أي نوع من أنواع الحيوانات وهناك محميّات لتلك الحيوانات تتمّ العناية بها والمحافظة عليها بقصد حمايتها من الانقراض أو الزوال. الحيوان يملك مشاعر و أحاسيس قد لا تصل برقيّها لدرجة إحساس الإنسان لكنّه يشعر و كنّا نقوم بتربية بقرة إلى أن تسمن جيدًا فنقوم بذبحها من أجل عمل (القليّة) و كم كنت أحزنُ عندما أرى الدموع في عينيها حين كانت سكين الذّبح تقترب من عنقها. إنّها عقلية سائدة في مجتمعاتنا كنّا نقوم بممارسة ذلك ظنّا منّا أنّهُ حقّ و مشروع. هنا في أوروبا تربّي عائلات كثيرة كلابًا و قططًا و تدفع مبالغ لشرائها كما تشتري لها الطعام الخاصّ و تذهب بها إلى العيادة البيطرية من وقت لآخر أمّا في بلداننا فإنّ الأمر مختلف جدًا و هذا يعود إلى ثقافة الوعي الاجتماعي و الانساني. الرّفق بالحيوان فنّ و طريقة محترمة تعبّر عن خلق انسانيّ. الإنسان لم يعدْ يلقَ احترامًا في بلداننا فكيف بالحيوان؟ يحزّ في نفسي و يؤلمني كلّ موقف تسبّبت به في أذية حيوان أو طير عندما كنت صغيرًا لقد تعوّدنا على ذلك. كان الأهل يشجعوننا بدل أن يمنعونا و ينصحونا بعدم التعرّض للطيور و الحيوانات بأذى. إنّها ثقافة المجتمع و هذه الثقافة تأتي من خلال تراكمات كثيرة لذا تجب غربلة هذه الثقافة لاستبعاد السيئ منها و التخلّي عنه. أرى في بوح الصورة لهذا اليوم وجوب حصول إلفة بين الإنسان و الحيوان لأنّ الحيوان يمكن تدريبه بحيث يتجاوب معك كثيرًا و يفهم ما تريد منه و قد يعاونك في بعض المواقف. الحيوانات خليقة الله علينا أن نعتني بها متى كانت ضرورة لذلك و أن نقيم بيننا و بينها صداقة و مودّة فالحيوان لا يؤذي كما يؤذي الإنسانُ أخاه الإنسان. الشاعر السوري فؤاد زاديكى |
#2
|
||||
|
||||
شكرا من القلب استاذ سلطان ربداوي و الاستاذة ام حسام الخوالدة و الاستاذة شهناز ومنتدى الشعر ديوان العرب لشهادة التميّز هذه التي منحت لي لقاء مشاركتي في بوح الصورة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|