Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يا صدمةَ القلب شعر/ فؤاد زاديكى (في رثاء الملفان الكبير شمعون اسحق مشطه) تبًّا لك
يا صدمةَ القلب شعر/ فؤاد زاديكى (في رثاء الملفان الكبير شمعون اسحق مشطه) تبًّا لك أيّها الزّمن الغادر, ولكِ أيّتها اليد الأثيمة التي تمتدّ إلى أرواح البشر لتقطفها قطف الورود وتنزعها من شجرة أصلها. كم أنا حزين اليوم. لقد رحل عنّا الغالي ملفونو (شمعون اسحق مشطهْ) والذي كتبت نبذةً عن حياته قبل أشهر قليلة. لقد ربطتني به علاقة منذ زمن طويل على الرّغم من فارق السنّ الذي بيننا, فكان الملفان و المربّي والأخ والصديق والرّفيق وكم أرسل لي على المسنجر وهو يقول أريد التكلّم معك لسماع صوتك يا فؤاد وكأنّه أراد بذلك القول - من خلال التّعبير عمّا أحسّ بهِ - إنّنا لن نلتقي و لن نتكلّم, وكان أخبرني بأنّه يعاني من المرض مذ وقت طويل و هو يصارع من أجل البقاء ولم تلن عزيمته لكنّ سلطان الموت القاهر و الذي لا يعرف رحمة ولا يرأف بقلب كان أسرع من كلّ توقّعاتنا فجاء ليأخذ معه صديقًا غاليًا على قلبي لا يمكن أن أنساه فهو والمرحوم حنا شيعا كانت لهما معزّة خاصّة وكبيرة على قلبي ومع كلّ شعوري بالحزن والألم استطعت أن أرثيه ببعض أبياتٍ من الشعر نظمتها للتوّ علّها تكون بلسمًا لجروحي و عزاءً لروحي. أتقدم بأحرّ التّعازي القلبيّة لأسرة ملفونو شمعون الغالية من بنات وأبناء وأحفاد والأخ ابراهيم وكل آل مشطِهْ أينما كانوا. إلى جنان الخلد يا كبير لقد كنتَ أمينًا وكريمًا وصادقًا كما كنت وفيًّا ومخلصًا وعصاميًّا لقد خسرناك بينما تكون السماء كسبتك ضيفًا حبيبًا محبًّا محبوبًا. قلبي يعتصره الألم بكل قسوة وبدون أيّة رحمة. إلى جنان الخلد مع القديسين والأبرار أيّها الرّجل الطيّب والمسالم والمسامح والمُحِبّ. يا صدمةَ القلبِ ضاقَ الصّدرُ والكَلِمُ ... جفَّ الشُّعورُ فلم ينطقْ بهِ القلَمُ يا هَولَ حزنٍ طغى والنّفسُ في أسَفٍ ... يبدو عميقًا. لقد سافرتَ يا عَلَمُ كم كُنتَ تهوى سماعي مثلما شغفي ... عاشَ انتشاءً وها قد أُفْرِزَ الألمُ ما عادَ وصلٌ لكم (مِلفانَنَا) فلقدْ ... حلَّ الرّحيلُ فغابَ الفِكرُ والحِكَمُ أنجزْتَ فصلًا, فُصولًا حزتَ مَكرُمةً ... مِنْ كُلِّ حُرٍّ ألا يا أيّها الحُلُمُ أدمَيتَ قلبي, حبيبُ العمرِ فارَقَنا ... (شمعونُ) روحٍ تفانَتْ, عطفُهُ كَرَمُ هَلْ مِنْ عزاءٍ يُواسي في حرارتهِ؟ ... هَلْ مِنْ تَعازٍ سَتَكفي قلبَ مَنْ صُدِمُوا؟ واللهِ قلبي حزينٌ صارَ مُضطرِبًا ... ما عادَ شيءٌ مِنَ الأيّامِ يبتَسِمُ جاهَدْتَ عمرًا بإخلاصٍ وتضحيةٍ ... أحبَبْتَ شعبَكَ واستهوتْ رؤىً أُمَمُ أفديكَ عمري, عزفتُ النّايَ مُنْفَرِدًا ... كُنّا ثُنائي فكانَ اللّحنُ والنّغَمُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-08-2022 الساعة 01:31 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|