مداخلتي في برنامح (من وحي الصّورة) عن موضوع القراءة و المطالعة في (منتدى هاملت للأدب
مداخلتي في برنامح (من وحي الصّورة) عن موضوع القراءة و المطالعة في (منتدى هاملت للأدب العربيّ المعاصر) والذي أشرفتْ عليه الأستاذة ليلى إبراهيم.
الحياةُ مدرسةٌ كبيرةٌ و الانسانُ فيها تلميذٌ مُتَلَقٍ للعلمِ و المعرفةِ في كلّ زمانٍ و مكانٍ و جامعٌ للخبراتِ من خلالِ تجاربِ حياتِه أو ثقافتِه التي تتنوّعُ مصادرُها.
مِمّا لا شكَّ فيهِ أنّ القراءةَ و المطالعةَ تكسبانِ الإنسانَ معارفَ جديدةً و تنمّي ثقافتَهُ الحياتيّةَ و المعرفيّةَ لهذا لا يجبُ الانقطاعُ عن متابعةِ أسبابِ العلمِ والمعرفةِ فهو الحلُّ الانجعُ للمشاكلِ التي تعترضُ الإنسانَ في حياتِهِ.
في كلِّ يومٍ تزيدُ معرفَتُنا اتّساعًا و اطّلاعًا من خلالِ هذهِ القراءةِ والمتابعةِ الدّائمةِ لمصادرِهَا, فكلُّ كتابٍ نقرأُهُ هو عالمٌ مستقلٌّ بذاتِه من خلالِ ما يعرضُهُ المؤلفُ من أفكارٍ و تصوّراتٍ و رؤىً و كلّما تعدّدتْ مصادرُ ثقافتِنَا و تنوّعتْ, كلّما اتّسعتْ مداركُنا الثّقافيّةُ و صُقِلَتْ مواهبُنا من خلالِ تسلّحِنَا بالمعرفةِ و التي هي محيطٌ شاسِعٌ لا نهايةَ لمدِّهِ و لا لعمقِهِ كما لِسعتِهِ. فكلّما قرأنا كتابًا تعلّمنا جديدًا صارتْ لدينا طاقةٌ فكريّةٌ أغنى وأوفر مِنَ السّابقِ, نستطيعُ من خلالِها التّعاملَ مع ظروفِ الحياةِ على الوجهِ الأكملِ والأفضلِ.
لا يجبُ إهمالُ دورِ المطالعةِ و التّثقيفِ في حياتِنا فهيَ ما يميّزُنا عن الآخرين, وأذكرُ أنّني عندما كنتُ صغيرًا في الإبتدائي و الإعدادي كنتُ أقرأُ في كلِّ يومٍ كتابًا وفي أيّام أكثرَ مِنْ كتابٍ واحدٍ وكانتْ كتبًا متنوِّعةً مختلفةَ المقاصدِ والاتّجاهاتِ المعرفيّةِ.
إنّ شجرةَ المعرفةِ تُثمرُ و تُعطي المفيدَ, الذي يُغني حياتَنَا و يجعلُها أيسرَ.
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
__________________
fouad.hanna@online.de
|