نشر الاستاذ أيمن العجمي على جداريٌة إمبراطورية الإنسان منشورًا تحت عنوان الحرب الروسي

[fouadzadieke]

نشر الاستاذ أيمن العجمي على جداريٌة إمبراطورية الإنسان منشورًا تحت عنوان الحرب الروسية ... الاوروبية و الأمريكية رؤيا. أسباب. نتائج فقمت بالمشاركة على الموضوع الآن بهذه المداخلة:
تحليل فيه بعض الجوانب الموضوعية برؤية سليمة و فيها البعض الآخر البعيد عن الحقيقية فالدب الروسي يعاني من أزمة اقتصادية خانفة و انهيار اقتصادي واضح بينما أمريكا و أوروبا تتحكمان بمصير العالم اقتصاديا و سياسيا و من ثم عسكريا.
إنُ أمريكا و الغرب خططا و منذ زمن بعيد لايقاع الروس في فخ من خلال لتدمير القوة العسكرية الروسية لانُ هذه القوة العسكرية لم تعد محمية من الاقتصاد المتدهور أصلًا.
علينا أن ننظر بعين المراقب الدقيقة و الفاحصة القادرة على التحليل و الرؤية السليمة فروسيا و بسبب عنجهية بوتين و جهله بدروس التاريخ و شعوره بالغطرسة العسكرية ظنًّا منه أنّه قادر على إعادة إحياء الإمبراطورية الروسية القديمة بلع الطعم الذي القاه له الغرب و أمريكا و هو اليوم في وضع لا يُحسد عليه. ففي الداخل تصاعدت المعارضة ضد الحرب على اوكرانيا حتى من اقرب المقربين له و الذين دعموه في بداية هذه الحرب فقرر تصفيتهم و زاد عدد الذين تمت تصفيتهم من كبار رجال الأعمال أكثر من ١٥ شخصًا.
اما مجريات الحرب فقد خيّبت آمال بوتين فهو كان يظن بأنّه سيكتسح اوكرانيا خلال اسابيع لكنه لقي مقاومة شرسة حتى أنُ الجيش الاوكراني وبالدعم الامريكي و الاوروبي استطاع استعادة مناطق كثيرة كان الروس احتلوها في بداية الحرب.
ومن الإشارات الواضحة و الدلائل الفاضحة على فشل بوتين في هذه الحرب هو خسارة جيشه عددا كبيرًا من القتلى مما جعله يهدّد بالحرب النووية و هو يعرف حق المعرفة انّه لا يستطيع شنّ مثل هذه الحرب إلا إذا فكّر مثل شمشون الجبار بالانتحار فقال عليّ و على أعدائي. إنّ قيام مثل هذه الحرب ستكون مدمرة للجميع. بوتين يرغب بالتراجع و الخروج من المستنقع الاوكراني بوجه بيضاء لكنُ هذا لن يكون يسيرًا.
أمريكا و الغرب شجّعا بوتين إعلاميا و سهُلا له الطريق كي يغزو اوكرانيا حتى يتمكّنوا من تدمير الاقتصاد الروسي أكثر و كذلك على القوة العسكرية التي يتباهى بها وبذلك سيتمّ القضاء على النفوذ الروسي من خلال حرب استنزاف والتي ستستمر لسنوات طويلة تسقط فيها روسيا كما سقط الاتحاد السوفيتي سابقًا.
الخاسر الأوحد ستكون روسيا من هذه الحرب و قد بدت الظواهر تتضح من خلال بدء روسيا في شراء ذخيرة و أسلحة من كوريا الشمالية و مسيّرأت من إيران بسبب نفاذ مخزونها من هذه الأسلحة و سبق أن فشلت روسيا في أفغانستان و ستفشل في سوريا و اوكرانيا.