Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي قبل قليل على برنامج الصديقة الدكتورة إنصاف أبو ترابي الاسبوعي في أكاديمية ريا
مشاركتي قبل قليل على برنامج الصديقة الدكتورة إنصاف أبو ترابي الاسبوعي في أكاديمية رياض الأدب و الشعر و كان موضوع حلقة اليوم عن الضمير:
الضمير و ما أدراك ما الضّمير فبدونه حال البشريّة في تعتير و الانسان في سوء تدبير. إنّه جدًّا خطير عندما يموت يغلب الحقير فلا يبقى للحق نصير. الحياة مدرسة كبيرة فيها ما هبّ و دبّ. فيها الصالح و الطالح و فيها المتعلم و الجاهل و فيها الخبير العليم و فيها متخلّف الضمير. إنّ وجودنا في هذه الحياة أمر مفروض علينا لا خيارَ لنا به. فنحن لا نستطيع التحكّم في كلّ ما يجري من حولنا و إلّا لكان كلّ منّا سوبرمان زمانه. نحن نعيش في ظروف صعبة للغاية و هذه الظروف تحتّم علينا ممارسة سلوكيات معيّنة. كما أنّنا ملزمون على التّعاطي معها بكلّ ما فيها من حسنات و من سيئات. لهذا من الواجب و الضرورة أن نحسن الاختيار قدر الإمكان بحيث نختبر الناس الذين نقيم معهم علاقات انسانية اجتماعية. كي نستطيع فهم ما يجري و معرفة ما يدور من حولنا بوعي لا نذهب ضحيّة شرير باع ضميره ليغدر بنا أو يبيعنا أو يستغلّنا بأيّ شكل من الأشكال. إنّ ضمير الإنسان هو صوت الله فينا و لذا يجب ألّا نسيء إلى روحانيته فأكثر مشاكل البشريّة تحصل من وراء فقدان الضّمير أي فقدان الإنسان لانسانيّته. فالانسانية بمعناها الدّقيق هي الضمير الكائن في كلّ شخص منّا. عندما يموت ضمير الإنسان يفقد كلّ خصائصه الإنسانية و قيمه الجمالية. و يغدو أقرب منه إلى البهيميّة. ضميرنا هو الحاكم على تصرّفاتنا و الضابط لقيود سلوكياتنا بشكل لا يتعدّى الحدود ليتجاوز صلاحيات و حقوق الغير. لهذا يجب أن نكون أصحّاء الضمير في أحكامنا على الناس وفي التعامل معهم من منطق واعٍ سليم دون تعدٍّ او اجحاف أو أيّة إساءة. فكلّما كنّا أصحُاء في ضمائرنا كلّما زاد رصيدنا الانساني في بنك الحياة و في نظرة الناس إلينا. فهي تحترمنا عندما نكون بضمائر حية و تحتقرنا عندما نكون على عكس ذلك. الشاعر السوري فؤاد زاديكى |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|