Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نَصْرُ العَرَبِ الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
نَصْرُ العَرَبِ
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى أيَّ نَصْرٍ جِئْتُمُوهُ يا عَرَبْ في حُرُوبٍ خُضْتُمُوهَا لا سَبَبْ؟ أيَّ إنجازٍ تَأتَّى؟ جاوِبُوا وَضعُكُمْ في كُلِّ أمرٍ مُنْقَلِبْ ما الذي أنْجَزْتُمُ في نَهجِكُمْ مِنْ حُرُوبٍ شِئْتُمُوهَا يا عَرَبْ؟ لو خَجِلْتُمْ ما زَعَمْتُمْ أنَّها حَقَّقَتْ نَصْرًا مجيدًا بالكَذِبْ قد خَسِرْتُم مِنْ أراضيكُم مَدًى شاسِعًا تحتَ احتِلالٍ مُنْتَدِبْ ما أعَدْتُمْ قَيْدَ شِبْرٍ واحِدٍ في سِلاحٍ بانفعالٍ أو غَضَبْ بِاتِّفاقٍ اِسْتَعَدتُمْ بَعضَها ظلَّ مَشْرُوطًا ولكنَّ العَجَبْ أنّ بُوقَ الكِذْبِ في إعلامِكُمْ اِدَّعَى نَصْرًا, وما نَصْرٌ كُتِبْ حربُ (تِشرينَ) التي عَظَّمْتُمُ أمرَها كانتْ جَحِيْمًا مُلْتَهِبْ هل أفَقْتُمْ؟ أمْ أطالَتْ غَفوةٌ في حُضُورٍ صارَ عَجزٌ والغَلَبْ؟ هل إلى أوضاعِكُمْ لم تنظُرُوا لم تَرَوا ما صارَ فيها مِنْ نُوَبْ؟ لو خَجِلْتُمْ لَالتَزَمْتُمْ صَمْتَكُمْ صَمْتَ عارٍ في هَوَانٍ مُنْتَحِبْ خَصْمُكُمْ ماضٍ بِما في وسعِهِ لا إلى جهْلٍ, بَلِ العِلْمِ الرَّحِبْ بينما أنتُمْ نِيَامٌ, هَمُّكُمْ سَرْدُ أوهامٍ وأحلامِ التَّعَبْ اِسْتَعِيْدُوا وَعْيَكُمْ لو مَرَّةً أَظْهِرُوا أخطاءَكُمْ في ما يَجِبْ كَي إلى إصلاحِها مَسْعًى كمَا يفعَلُ الواعي, فَهَلْ وَعيٌ ذَهَبْ؟ لم يَكُنْ نَصْرًا كَمَا سَطَّرْتُمُ في عُقُولِ النّاسِ, في بَطْنِ الكُتُبْ إنَّهُ الخُسْرانُ في مَنطُوقِهِ ثمَّ في مَفهُومِهِ, فَلْنَرْتَعِبْ! قارِنُوا و اسْتَخْلِصُوا ما عِبرةٌ فيهِ في صِدْقٍ جَريءٍ مُقْتَضَبْ أنتُمُ في هُوَّةٍ مِنْ شأنِهَا أنْ تَزِيدَ اليأسَ و البُؤسَ الجَرِبْ أُخْرجُوا مِنْ قُمقُمٍ أحْبَبْتُمُ عَيشَكُمْ فيهِ, بِهذا المُرْتَعِبْ كَي تَصِيرُوا أمَّةً يبقى لها بَعْضُ ذِكرٍ خَيِّرٍ أو يُحْتَسَبْ قَيِّمُوا أوضاعَكُم كي تَسْلَمُوا مِنْ عُيُوبٍ ناخِرَاتٍ بالَعَصَبْ لَيْتَكُمْ أحْسَسْتُمُ لو لحظةً بالذي فيكَمْ لَمَا كانَ العَتَبْ اِدِّعاءُ الكِذْبِ دَومًا سَعْيُكُمْ إنَّهُ واهٍ وتَخْرِيفٌ خَرِبْ فيهِ تَزْيِيْفٌ لِما في واقِعٍ ما نرى منكمْ خُلُوٌّ مِنْ أدَبْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|