Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سِيرِي رُوَيدًا. الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سِيرِي رُوَيدًا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى سِيرِي على مَدِّ السَّحابِ العابِرِ ... والبحرِ والشُّطآنِ سَيْرَ الماهِرِ قد تَعشقِينَ الموجَ عِشقًا خالِدًا ... عيناكِ في طَيفِ الخيالِ العابِرِ آفاقُ أحلامٍ على أنواعِهَا ... شاءتْ مُرُورَ السِّحرِ دونَ العاثِرِ مِيناءُ قلبي نَاطِرٌ أنْ تُقْبِلِي ... تَرْسِيْنَ فيهِ بالجمالِ الآسِرِ لا ظِلَّ يحلو في غِيابٍ مُوجِعٍ ... هَيَّا إلى إيقاظِ قلبِ الشّاعِرِ كي يرسمَ الإبداعَ نَظمًا بارِعًا ... في وصفِكِ البادِي لِعَينِ النَّاظِرِ كُلُّ اقْتِرَابٍ مِنْكِ في إيقاعِهِ ... يُحْيِي شُعُورِي في حنينٍ فائِرِ واحَاتُ نَفسي ليسَ يَروِيها سِوَى ... نَهرٌ تَجَلَّى بالعطاءِ الوافِرِ ظَمْأَى إلى ما فيكِ واحاتِي فلا ... تَسْتَكْثِرِي هذا بِكَسْرِ الخَاطِرِ سِيرِي على مَدٍّ وَفيرٍ زاخِرٍ ... وَلْتُبْحِرِي في عُمقِ ذاكَ السّاحِرِ في رحلةٍ خَلَّاقةٍ مأهولةٌ ... أحداثُها فيضًا بِسَيْلٍ غَامِرِ مِمَّا تَرَاءى في جَلاءٍ واضِحٍ ... أو مِنْ خَفِيٍّ لم يَكُنْ بِالظَّاهِرِ شِعْرِي أسيرٌ حابِسٌ أنفاسَهُ ... حتّى تَكُونِي في حُضُورٍ عاطِرِ أسْعَى إلى عَيْنَيْكِ مأخُوذًا بِها ... يا فِتنةً في أُنْسِ ليلٍ ساهِرِ أعْطَيْتُ نَفسِي إِذْنَها كي تَقْتَفِي ... آثارَ هذا السِّحرِ دونَ السَّافِرِ حَطَّمْتُ وهمَ الخوفِ في فَوزِي على ... ما كانَ يَرْمِي هاجِسِي بِالحائِرِ سِيْرِي رُوَيْدًا كيفَما شاءَ الهوّى ... أنتِ الهَوَى في مُبْتَغَاهُ الآمِرِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|