Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حُسنُكِ البارِعُ. الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
حُسنُكِ البارِعُ
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى هل تَعشقينَ البعضَ مِنْ إطرائي ... والحُسنُ هذا بارِعُ الإغْرَاءِ؟ ما شاهَدتْ عينايَ حُسنًا مثلَهُ ... في مَجْمَعٍ كالدُّرَّةِ العَصْمَاءِ يَمشي على أهدابِ لينٍ خَطوُها ... يَدنُو مِنَ الإحساسِ بِاسْتِحْيَاءِ يا مُبدِعَ الأكوانِ هذي فِتنةٌ ... أشْعَلْتِهَا نارًا على أحْشائِي لم أحْتَسِبْ يومًا كهذا إنّهُ ... أسرَى بِروحِي عالَمُ الأحْياءِ يَدعُونَنِي للأسرِ في حُرِّيَّتِي ... والأسْرُ في عينَيكِ والأنْحَاءِ هل تَعشقينَ البَوحَ يا قيثارةً؟ ... هَدْهَدتِ أحلامِي بِلا إغْفَاءِ النُّورُ بادٍ بِالمُحَيَّا مُبْهِرٌ ... قد زادَ مِنْ مَنظُومِكِ المِعْطَاءِ في دفتَرِي سَطَّرْتُ حرفًا واحِدًا ... ما كانَ إلّا أنتِ مِنْ أسْمَاءِ عَلَّمْتِنِي نَظْمًا وقد أحبَبْتُهُ ... يَسعَى إلى دُنياكِ بِالأصْدَاءِ حَدَّثْتِنِي عَمَّا بِسِرٍّ قد غَفَا ... بِالخَدِّ والأعْطافِ يا سَمْرَائِي إنّي غريبٌ غارِقٌ في وحدَتِي ... أو تائِهٌ في غَدْوَةِ الصَّحْرَاءِ إنْ لم تَكُونِي في حياتِي نشوةً ... تُعطِي حياةً حُلوَةَ الأفيَاءِ ما كانَ يومٌ في حياتِي طَيِّبٌ ... أو كانَ سَعْدٌ غامِرٌ أعْضَائِي أنتِ التي تَزهُو رُؤى ألوانِها ... مُختالَةً في روحِها الغَرَّاءِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|