Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الشُّجاع. الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الشُّجاع
الشاعر السوري فؤاد زاديكى عيناكَ يقدَحُ بالعزيمةِ ضَوؤهَا ... والعَزمُ مُنْفَتِلٌ بِروحِهِ يَمْثُلُ لا شيءَ يُمكِنُ أنْ يَجرَّكَ لحظةً ... حتّى تَحيدَ عنِ المبادئِ تَغْفَلُ قد دامَ صوتُكَ في صداهُ مُعَبِّرًا ... عَمّا تأكَّدَ مِنْ صُمُودِكَ يَفعَلُ البعضُ يجهَلُ كم قصيدُكَ حافِلٌ ... بِغنائِهِ والعذْبُ مِنْهُ مُجَلْجِلُ لو جَاءَ خَصمُكَ لحظةً مُتَجاهِلًا ... مِنْكَ الصَّلابَةَ بالحماقةِ يُخْذَلُ غامَرْتَ تختَرِقُ المجاهلَ دونما ... خوفٍ يُسيطِرُ كي يَصيرَ مُؤَمَّلُ النَّصرُ يَكتُبُ بالوقائِعِ فَوزَهُ ... وبهِ الكرامةُ في حُدُودِها فَيصَلُ السّيفُ سيفُ الحقِّ ليسَ بِقاطِعٍ ... الحَدُّ حَدُّ عَدَالةٍ تَتَمَثَّلُ عيناكَ مِثْلُ القلبِ مُرْتَبِطٌ بِها ... قِيَمٌ سَبيلُها طِيبَةٌ هِيَ جَحْفَلُ ما غابَ عنكَ سَنًا ومِنكَ رصيدُهُ ... وكفارِسٍ ما كانَ مِنْكَ تَرَجُّلُ الدّهرُ يَشهدُ أنّ فِعلَكَ قادِرٌ ... والنّاسُ تَعلَمُ أنّ نَبْعَكَ سَلْسَلُ للهِ درّكَ يا كريمَ أصالةٍ ... الجُودُ جُودُكَ والمناهِلُ تُنْهَلُ مِنكَ الشّجاعةُ قد تهلَّلَ وَجهُهَا ... بِالبِشْرِ يَطْفَحُ والمَعَالِمُ مَعْقَلُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|