Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الرّحيلُ المُوجِعُ. الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
الرّحيلُ المُوجِعُ الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى ( بتاريخ الأربعاء 8/2/1984 ذهب بعضُ الشّباب من مدينة المالكيّة (ديريك) إلى اللاذقية و جبلة مع (أبي ماهر) رئيس مفرزة الأمن السّياسي في ديريك لتركيب شبابيك و أبواب لبيته. كانوا أخذوها معهم من ديريك وتشاء الأقدار الغاشمة والظّروف الأليمة أن يقع حادثٌ رهيب على طريق جبلة – اللاذقية مِمّا أودى بحياة الشّابّ (محمد عيد الگِرڤِراني) وله من الأولاد (9) و(صامو بِنّو (بنيامين) ايليّا) وله من الأبناء (6) فانتقلا على الفور إلى رحمة الله. جِيء بجثمان الصديق محمد عيد يوم الأحد المصادف 12/2/1984 فدُفنَ في قرية مامشُور بينما جيء بجثمان الصديق صامو ايليّا بتاريخ 13/2/1984 ليُدفن في مقبرة ديريك قمت بنظم هذا الشّعر بتاريخ 19/2/1984 في رحيلهما وقد كان الاثنان صديقينَ لي: حَشْرَجاتٌ ودُموعٌ وأنينُ ... ونَحِيبٌ وعَويلٌ وحُزُونُ
وعَذارَى رَمَّلَتْها حادِثاتٌ ... مُوجِعَاتٌ وخُطُوبٌ وظُنُونُ مَنْ على قلبي تَوَصَّى أخْبِرُوهُ ... أنّهُ ما عادَ يَعْنِينِي سُكُونُ شأنُكَ اللهمّ لكنْ لستُ أدري ... هلْ أتى في حينِهِ الموتُ اللعينُ؟ في رُؤى عَينَيَّ تِسْعٌ حَمَّلَتْنِي ... ثِقْلَها الأيّامُ والحظُّ الدَّفينُ في مَدَى جَنْبَيَّ حُزنٌ سَمَّرَتْهُ ... نائباتُ الدّهرِ ما كانتْ تَلِيْنُ لم يَعُدْ لي مِنْكَ صُبْحٌ يا زَمانِي ... بل ليالٍ حالِكاتٌ و الأنينُ مَزِّقِيْنِي يا طواحينَ ارتِحالٍ ... اُصْلُبِيْنِي و اروِ عنّي ما يكُونُ فأنَا ما عُدْتُ أحيَا غيرَ وَهمٍ ... أو سَرَاباتٍ يُعَانيها بَنُونُ إنْ أنا أبْكَيتُ واسْتَبْكَيتُ دمعِي ... لن يَفِي حاجاتِيَ الدَّمعَ الهَتُونُ آهِ, فالآهُ اسْتَقَرَّتْ في حياتِي ... وانْمَحَتْ مِنها بِأوجاعٍ شُجُونُ واحْتَسَتْ أوراقُ دهرٍ حبرَ عُمْرٍ ... فانقَضَى حُلْمٌ, لِيُدْمِينَا يَقِينُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|