مشاركتي على الصداقة المزيّفة موقع أسرة قلم

[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على برنامج الصديقة الدكتورة إنصاف أبو ترابي الاسبوعي و الذي موعده اليوم. بعنوان

الصداقة المزيّفة

بقلم الشاعر السوري فؤاد زاديكى

الصداقة بين الناس تعني ما تعنيه. فهي نوع من العلاقة أو الصلة أو الارتباط أو الاهتمام الخ... سمّها ما شئت. ومن الضروري أن تكون هذه العلاقة في منحى إيجابي اي تسعى إلى ما فيه خير الصديقين معًا أو مجموع الأصدقاء. ومن اهم صفات هذا النوع من العلاقة الإخلاص. الوفاء. التضحية. تقديم العون و المشورة و الدعم. النيّة السليمة الصافية و عدم الغدر بالصديق أو خيانته أو خذلانه أو الإساءة اليه سمعة و موقفًا وغير ذلك من الصفات النبيلة.
بكلّ تأكيد اختلفت معايير الحياة و معها اختلفت علاقات الناس ببعضهم البعض و كذلك طباعهم. فهناك أصدقاء يتأثرون بالظروف و بالمواقف و المصالح فيسعون إلى تغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الصديق و الصداقة وتقديمها عليها و هذه خيانة للصداقة و استغلال للصديق.
الصداقة الحقّة و الحقيقية هي تلك القائمة أولًا و أخيرًا على الصدق و لهذا قال المثل: صديقك مَنْ صدقك. إنّ اهم مبدأ تقوم عليه الصداقة هو الصدق و الأمانة فمن يكون صادقًا مع صديقه لن يخونه و لن يغدر به بل سيصارحه بكل الأمور و المواقف دون أن يخفي عنه أيّ امر أو شان.
لكن و بكلّ أسف فهناك أناس ضعاف النفوس يلهثون وراء المنفعة الذاتية بدافع الأنانية بتغليبهم المصلحة الشخصية على كلّ ما عداها.
أمّا الصديق المريب أي ذلك الذي لا يكون واضحًا في علاقته بل مخادعًا منافقًا كاذبًا فهو شخص لا تنطبق عليه كلمة صديق لانّ الصداقة نبل أخلاق و صدق نوايا. و متى صادفنا في حياتنا مثل هؤلاء الناس فلا علينا أن نستغرب ذلك فالحياة فيها كثير من الأمور و المواقف التي تكشف معادن الناس و تضعهم في الخانة التي تناسب صفاتهم التي تدينهم بسبب انحرافهم عن خطّ الصداقة الذي من المفروض ان يكون مستقيمًا سالمًا إلى نهاية الهدف دون تعرّجات و انحرافات تُسيء إلى روح الصداقة و مفهومها.

[fouadzadieke]

كل الشكر و الامتنان لمجلة أسرة قلم و الدكتورة مها يوسف نصر رئيس مجلس الادارة لمنحي وسام بوح الصورة لمشاركتي على برنامج الصديقة الدكتورة إنصاف ترابي دمتم و دام عطاؤكم و رقيّكم