مشاركتي على موضوع مستقبل هيئة الأمم المتحدة في قناة ملفونو جوزيف لحدو: إنّ هيئة الأمم
مشاركتي على موضوع مستقبل هيئة الأمم المتحدة في قناة ملفونو جوزيف لحدو:
إنّ هيئة الأمم المتحدة أنشأتها الدول المتحالفة التي ربحت الحرب العالمية الأولى سنة 1945 و كانت تسمّى عصبة الأمم و هي هيئة إنسانية إغاثيّة سياسية اجتماعية اقتصادية أمنيّة تفاعليّة تهدف إلى إرساء الأمن و السلام العالميين و قد نجحت في إنقاذ الكثير من شعوب العالم من ويلات و مخاطر كثيرة منها الجوع و المأوى و الأمن الخ... و استطاعت أن تحقق الكثير من الأهداف الإنسانية في الكثير من الحروب و النزاعات العسكرية المسلحة التي حصلت في الكثير من بلدان العالم هناك من يشكك بصداقتك الأمم المتحدة و هو يفعل ذلك لاجندة خاصة به تخدم البروباغاندة التي تسوقها بعض الأنظمة الشمولية في العالم خاصة قي البلاد العربية و الإسلامية. فلو قامت الحكومات بواجبها تجاه شعوبها و وفّرت لها الأمن الغذائي و ظروف العمل و الحرية و الكرامة و السلام لما حصلت نزاعات في الدول. إذًا فالأمم المتحدة ليست سبب ما يجري من كوارث بل الأنظمة المستبدة الفاسدة التي تتحكم بمصير الشعوب و تستعبدها و تنهب خيراتها و تجرّها إلى شفير الهاوية.
جامعة الدول العربية هي الأخرى هيئة لكن لا مصداقية لها فهي لم تلعب أيّ دور إيجابي منذ أن أنشأتها بريطانيا سنة 1945. لا يجب أن نحمّل الأمم المتحدة مسؤولية ما تقوم به الأنظمة الدكتاتورية في بلدانها ضد إرادة شعوبها. لكن ما يجب فعله هو إلغاء حقّ الفيتو الذي تتمتّع به الدّول الخمس الكبرى (أمريكا - روسيا - الصين - انكلترة - فرنسا) لأنّ بعض هذه الدّول و في أحيان كثيرة لا تقف إلى جانب الحقّ لأسباب تتعلّق بمصالحها فتستخدم حقّ النّقض (الفيتو) لوقف مروع ما لا يتماشى مع مصالحها السياسيّة, هذا هو المأخذ الأكبر على هذه الهيئة, وأمّا الجمعيّة العموميّة فهي الأخرى مسيّسة بحسب مصالح البلدان. نحن أمام واقع تنعدم فيه العدالة و إحقاق الحقّ وهذا ما درجت عليه البشريّة منذ بدء التّاريخ البشري.
أتمنى لكم صديقي المحب و الجميل ملفونو جوزيف كلّ النجاح و التقدّم في قناتك الفضائية هذه و سنقوم بكلّ ما يمكن من وسائل لدعمها و العمل على أن تتميّز بحضورها الفاعل أحييك من القلب و سوف أمرّ على جميع الحلقات السابقة لأقوم بالمشاركة على المواضيع المنشورة فيها.
__________________
fouad.hanna@online.de
|