Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
شِدَّةُ الشّوقِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
شِدَّةُ الشّوقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى نَشتاقُ دومًا إلى ما فاتَ مِنْ عُمُرِ ... والعمرُ يمضي إلى أوراقِهِ الصُّفُرِ يَخْضَرُّ حينًا ربيعًا مُنْعِشًا أمَلًا ... يَختالُ فيهِ شَبابُ الأُنسِ و السَّهَرِ مِنْ كُلِّ طِيبٍ تَرَى الإشراقَ مُبْتَسِمًا ... فِي روحِ صَفْوٍ على ما فيها مِنْ أثَرِ للوردِ وجهٌ رشيقٌ في بَراعِمِهِ ... ألوانُ سِحْرٍ هِيَ الإبداعُ في صُوَرِ والعِطرُ يُحْيِي شُعُورَ النَّفسِ يُنْعِشُهُ ... عندَ التَّلاقِي بِما يَدعُو إلى سَمَرِ نَشتاقُ عَهدًا إذا ما الدَّهرُ أتعَبَنَا ... مِنهُ خريفٌ بما يأتيهِ مِنْ قَدَرِ لِلعُمِرِ وَقتٌ ولَسْنَا في تَحَكُّمِنَا ... قَطْعًا بِوَقتٍ فَذا مَاضٍ إلى سَفَرِ لِلحُزنِ وَقْعٌ إذا ما اِنْتَهَى زَمَنٌ ... كانَ الهَناءُ بِهِ عَزْفًا على وَتَرِ نَشتاقُ دومًا إلى عَهْدِ الشّبابِ إذا ... ولّى الشّبابُ وصارَ العُمْرُ لِلخَطَرِ نَخطُو رُوَيدًا بِبُطئٍ في تَثاقُلِهِ ... فالشّمسُ تَنْحُو مَغِيبًا زادَ في كَدَرِ نَشتَاقُ لَكِنْ يَظَلُّ الشَّوقُ مَوعِدُنا ... والوعدُ وَهمٌ فَمَا عَوْدٌ إلى العَطِرِ نَشتَاقُ جِدًّا إلى ماضٍ غدَا أثَرًا ... نَبْقَى كَثِيرًا بِهَمِّ الفِكْرِ و الفِكَرِ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-02-2023 الساعة 03:32 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|