Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مداخلتي قبل قليل عن موضوع الشهيد في منتدى نبض القلم للشعر و الادب تقدمه الصديقة فداء
مداخلتي قبل قليل عن موضوع الشهيد في منتدى نبض القلم للشعر و الادب تقدمه الصديقة فداء حنا
يمكن للشهادة أن تكون وسام شرف كبير للشهيد فهو يقدّم أغلى ما لديه من أجل الوطن أمّا و أنّ الموضوع له علاقة بشهداء ٦ أيار الذين أعدمهم الدموي جمال باشا السفاح و غيره من طغمة السلطة العثمانية الفاشية فيمكن القول أنّ شهداء السيفو هم أيضًا شهداء للحق فهم لم يقوموا بأيّة أعمال مخالفة للقانون لقد تمّ إعدام الملايين منهم بدون وجه حق فقط لكونهم كانوا على عقيدة أخرى مخالفة لعقيدة المجرم القاتل و هذه جرائم ضد الإنسانية لن تموت بتقادم الزمن. الوطن عندما يكون سليمًا معافًى و عادلًا كريمًا بين جميع مواطنيه بدون تمييز فهو يستحق أن نضحّي من أجله أمّا عندما يكون هذا الوطن لفئة من الناس دون غيرها فهو لا يستحقّ أيّة تضحية لأنّه يكون حينها قبرًا للأحياء من أبناء الوطن. منذ أن صارت الدول و تكوّنت كان من واجب أبنائها الدفاع عنها فهي من المقدسات و لهذا فإنّ كلّ شخص قضى دفاعًا عن الوطن فهو شهيد يستحق الإكرام و التكريم الأوطان العربية لم تعد كما يجب فالحكّام شوّهوا مفهوم الوطن لهذا نرى كثيرين من أبناء هذه الأوطان هاربين من ظلم الحاكم و جوره و طغيانه و بطشه. عندما يكون المواطن كريمًا في وطنه عندئذ يكون الوطن كريمًا أمّا غير ذلك فكلّه كلام في الهواء من أجل الشعبوية الفارغة. الشهيد شخص له مكانة محترمة في مجتمعه و له منزلة عند ربه فهو يؤدي واجب الدفاع عن وطنه و شرفه و مقدسات هذا الوطن و هي كثيرة. من المحزن و المؤسف أن لا نرى ابن مسؤول كبير في أيّة دولة عربية ينال شرف الشهادة فهو لا يذهب إلى الحرب و لا حتى لا يتمّ تجنيده أو فرزه إلى جبهات القتال لأنّه بالمختصر المفيد فوق القانون و فوق الوطن فهو ابن المسؤول الفلاني أو العلّاني. قد لا يعجب الكثيرين كلامنا هذا لكنّه من واقع الحياة و المنطق و من صلب الحقيقة و مَن يسكت عن قول كلمة الحق فهو شيطان أخرس. نحن نعاني في أوطاننا من غربة حقيقية و غربتنا خارج الوطن نراها نعمة و كرامة و حرية. فمتى سيصحو الحكّام العرب و يفكّرون بمصلحة شعوبهم قبل جيوبهم؟ لكن على الرغم من جميع هذه الأمور السيئة فإنّ الشهيد هو رجل يتميّز بالشّهامة و الكرامة و شعور العزّة و هي لا توجد لدى كثيرين من الزّعماء العرب المتحكّمين بمصائر شعوبهم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|