Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لماذا الشّرق الأوسط هو مهبط الدّيانات الثلاث؟ بقلم: فؤاد زاديكى
لماذا الشّرق الأوسط هو مهبط الدّيانات الثلاث؟ بقلم: فؤاد زاديكى سؤال قد تكون الإجابة عليه مُحيّرةً أكثرَ منه كسؤال. لماذا كلّ الدّيانات السماوية نزلت في الشّرق الأوسط؟ طبعًا باستثناء الديانة الزّرادشتيّة (الزرادشتية هي ديانة تعود إلى زرادشت المولود قبل المسيح بحوالي 660 سنة) في بلاد فارس و البوذية (نشأت البوذية في شمالي الهند على يد شاب يدعى سِدهارتا غوتاما، والذي ولُد في منتصف القرن السادس قبل الميلاد) في الهند و قبل هذه كانت الديانة البرهميّة الهندوسيّة (الهندوسية واحدة من الأديان العالمية مثل المسيحية واليهودية والإسلام والبوذية, نشأت قبل الميلاد بحوالي ألفي عام). لماذا اختارَ اللهُ شعوبَ هذه المنطقة بالذّات دونَ غيرها من شعوب العالم علمًا أنّ هذه الشعوب لا تمثّل سوى العدد اليسير من مجموع البشر الذين يعيشون على هذا الكوكب؟ هل هو اختارهم لأنّه يحبّهم أكثرَ من بقيّة الشّعوب الأخرى؟ أم أنّه يعلم بأنّ شعوب هذه المنطقة جاهلة متخلّفة و هي بحاجة لتوعية تكون سببًا في خروجها من هذا الواقع المرير؟ أم أنّ منطقة الشرق الأوسط لها ميزة استراتيجيّة خاصّة لا تتوفّر لغيرها من المناطق؟ هل أراد الله أن يرسل أنبياءه إلى هذه الشّعوب الموجودة في الشرق الأوسط لهدايتها لأنّها كانت على ضلال و أراد أن يُخرجها من ظلمة هذا الضّلال إلى النّور؟ و هل هذا إقرارٌ من الله بأنّ بقيّة الشّعوب التي كانت خارج هذا المكان لم تكنْ بحاجة إلى الهداية؟ أي بمعنى أنّها كانت على هداية و علمٍ و معرفة و على صلاح و تقوى؟ إنّها مجرّد أسئلةٍ تخطرُ على بال المتعمّق بهذا الأمر. لكنّنا لو حكّمنا العقل و المنطق في إجابة يكون فيها شيءٌ من المعقول لقلنا و لماذا بقيت كلّ هذه الشعوب على تخلّفها بل و زاد تخلّفها أكثر و انحطاطها الفكري و الثقافي و المعرفي, لتصبح من الأمم التي تسخر منها بقيّةُ الشّعوب؟ بينما نرى الشّعوب الأخرى التي كانت بعيدةً عن مجال هذه الدّيانات السماوية كما يُقال, تعيش نهضة عمرانية و تقدّمًا تكنولوجيًّا رهيبًا, و هي التي تقدّم لكلّ شعوب العالم ما تحتاجه من نتائج هذا العلم و هذه المعرفة, بكلّ مناحي الحياة. يقول القرآن:وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً( النحل: 23)، وفي آية أخرى:وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِـيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ( يونس: 47)، وثالثة: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ( فاطر: 24)، وهكذا غيرها من آيات ونصوص. إذا كان هذا صحيحًا فَأين هم الأنبياء الذين تمّ إرسالهما إلى أمريكا و أوروبا و أفريقيا و أوسترالية و غيرها؟ أليس هذا الكلامُ مُستَغرَبًا بعضَ الشيء؟ لكنّ كلامَ الإنجيل هو أكثر واقعيّة و منطقيّة حين يقول إنّ المسيح جاء لجميع الأمم, علمًا أنّه قال في مكان ما: "جئتُ لِخاصّتي, و خاصّتي لم تعرفني" أمّا اليهوديّة و على الرّغم من أنّها ليست ديانةً تبشيريّة كالإسلام و المسيحية إلّا أنّها جاءت لليهود كشعب كما جاء الإسلام لأمّة العرب. يتساءل الأستاذ علي الحسيني في مقالٍ له نُشر في موقع (مركز الرّصد العقائدي) بتاريخ 27/10/2020 "ماذا عن سائر الأمم الأخرى الذين يعيشون خارج الشرق الأوسط، على سطح هذه المعمورة ؟ وأين العدالة الإلهية في خص منطقة جغرافية محددة بالوحي وحرمان سائر مناطق العالم ؟ وهل بقية مناطق الأرض غير مهمّة بالنسبة إلى الله؟ ولماذا نزلت كل الأديان السماوية في الشرق الأوسط، ولم نسمع بنبي في باقي مناطق العالم مثل الصين و الهند و أفريقيا و الأمريكيتين؟! وهكذا، تخلُص الإثارة لطرح ثلاثة تساؤلات إشكالية، جُمعتْ في العرض آنفاً : الأول: لماذا لم يبعث الله أنبياء خارج الشـرق الأوسط ؟! إذ لا وجود للنبوة خارج أسواره، ولم يظهر نبي في شعوبها، نعم، ظهر في الصين (الحكيم) كبديل للنبى، فقد ظهر في اوروبا الفلاسفة العظماء، من امثال ارسطو وافلاطون وسقراط وغيرهم كثيرون، ولم يظهر فى اوروبا كذلك نبى ! الثاني: لماذا لم يرد في القرآن إلا الأنبياء الذين بعثوا في الشـرق الأوسط، والتأريخ الأنتربولوجيا بدارسته لماضي البشر لا يشتمل على أيّ ذكر لأنبياء خارج تلك البقعة ؟! الثالثة: مع عدم التوزيع المتساوي لإرسال الرسل، أين العدالة الإلهية في حصـر "الدين الحق" في منطقة معينة يحرم المولود خارجها منه؟ وعن قصد، أهملنا ما جاء في هذه الإثارة من أنّ بعض تلك الأقوام ولغاتها، لم يَرد فيها حتى مفردة "دين"؛ إذ يمكن مراجعة أي كتاب في علم الأديان لترى سطحية هذا الطرح، ابتداءً من اللغة الأكدية، والآرامية، ثمّ الهندية، والصينية، واليونانية، واللاتينية، وصولاً للغات الأوربية، كل تلك اللغات تعرف تلك الكلمة ولها عندها معنى" في النّهاية أقول إنّ البيئةَ و العقل و الأفكار السابقة السائدة تلعب دورًا كبيرًا في تكوين مثل هذه الحالات, و إلّا لما تبيّن بوضوح أنّ ما كانت عليه شعوب الشرق الأوسط تلك كانت و ما تزال تعيش حالةً خاصّةً بها, تشعر بها من خلالها أنّها الأفضل و لكن لا أفهم لماذا يكون ذلك؟ ما هي الدّواعي لطالما الواقع ينافي القول ولا يؤيده أو يتوافق معه. |
#2
|
||||
|
||||
بعدما قمت بنشر هذا المنشور في عدة جروبات و أكاديميات و مواقع أدبية جاءت أغلب الردود عليه إيجابية باستثناء البعض منها من مسلمين صلاعمة لا يفقهون من حياتهم سوى الخضوع و إقفال العقل عن أيّ حركة و فعل يمكن أن يقوم بهو قومجيين عروبيين ما زالوا يحلّقون في فضاء أوهام لن تعود عليهم بغير النّدو و خيبة الأمل و الفشل المؤكد, و هنا سأقوم بإضافة بعض ردودي عل أغلب الردود التي شاركت على منشوري أتمنى أن تكون بها فائدة:
سرور ياور رمضان لك كلّ الاحترام لرقيك الفكري الحرّ المنفتح و المتنوّر و كم نحن في هذه المجتمعات بحاجة ماسّة لأشخاص مثلك يحملون هذا النوع من الفكر و اليوم و في أحد الجروبات جرت بيني و بين أكثر من شخص حوارات حول نص هذا المنشور أرادوا حشر النص كله في زاوية دينية معيّنة يدفعهم فكر الاقصاء و التكفير و المؤامرة و التخوين مما اضطرني للرد عليهم بما يناسب و بمنطق العقل لا الهوبرة و السوبرمانية العاطفية التي كانوا يتحدثون بها ثم انسحبت من الجروب. شكرا لك من كل قلبي و انا سعيد للغاية بروحك و فكرك سيدي الكريم. Ekhlas Shamshoum Khell تحليل فيه الكثير من الموضوعية و قد أقنعتني إلى حدٍّ كبير بما تفضلت به حتى أنّ العرب في الجاهلية كانت لديهم آلهة كثيرة منها أحد و صمد فهي اسماء آلهة للعرب في الجاهلية إلى أسماء أخرى كثيرة ذكرها الدكتور جوّاد علي في كتابه المفصّل في تاريخ العرب لهذا أوافقك على ما تفضلت به و قبل الإسلام كانت في شبه جزيرة العرب ديانتان هما اليهودية و النصرانية و التي كانت طائفة مسيحية لها معتقدها الذي كان يخالف جوهر المسيحية و يقال إنّ رسول الإسلام تزوّج من خديجة بنت عم القس ورقة ابن نوفل قس كنيسة مكة في كنيسة مكة و إنّ هذا الزواج كان نصرانيًا أي لا يجوز فيه الطلاق لهذا لم يستطع محمد تطليق خديجة لأنّه كان زواجًا مسيحيًا و بعد وفاتها تزوج من ١١ امرأة في وقت واحد و عندما مات كان على ذمته١١ امرأة و ليس اليونان و الاغريق الوحيدبن الذي كانت لهم آلهة فالسومريون و البابليون و الاكاديون و الاشوريون و الكلدان في العراق كلهم كانت لهم آلهة شكرا لمداخلتك الكريمة مع كل محبتي و تقديري. Mays Mohd Alreem على الرغم من التاريخ الحقيقي الذي أرسلته لك هنا ما زلت تتحدثين عن أوهام أرض فلسطين بقولك هناك فرق بين اليهود و الاسرائيليبن. لا فرق بينهما و لأنّك ليست لديك معرفة بتاريخ الشعوب فأنت تخلطين في الأمور إسرائيل هو أبو اليهود كجد اي كانتماء و اليهود هم شعب إسرائيل لماذا لاتحاولين الاستفادة من المعلومات التي اعطيتك؟ أم انّك هاوية حوار فقط من دون أن تصلي إلى نتيجة؟ Mostafa Sahel لا استغرب منك كمسلم الارتكاز على نظريات التخوين و التكفير لضعف حجتكم لأنّ هذا هو مصدر تعليمكم الديني و الذي من خلاله تهربون من المواجهة. الصهيونية أشرف من عروبتك المتخلفة و العنصرية الحاقدة على خلق الله أيّها المتحذلق و كفاك اتهامًا في غير موضعه أيّها الإرهابي العفن و بمجرد أنّك مسلم فهذا يعني أنّك إرهابي قولًا و فعلًا. عبدالواسع أحمد اليوسفي المسيحية انتشرت بالتبشير و عن طريق السلم و تقديم ملايين الشهداء أمّا الإسلام فقد انتشر بحدّ السيف بواسطة الغزو و الاحتلال و السبي و فرض نفسه بالقوة على أصحاب الديانات الأخرى و دعاهم إلى ترك ديانة آبائهم و اجدادهم بالعنف و القوة فبأيّ حق يحتل المسلمون بلدان الغير و يستولون على أموالهم و ممتلكاتهم و أراضيهم؟ هل لديك شيء من تبرير منطقي لهذا؟ أم أنّك ستكرّر مثل غيرك و تجترّ كلمات مشروخة لا قيمة معنوية و لا مصداقية لها؟ أجبني لطالما أحببت المشاركة بالحوار و بنقله إلى جهة أخرى غير جهته فأنتم المسلمون هكذا تريدون حشر الدين في كلّ صغيرة و كبيرة و تعتبرون هذا من حقّكم أمّا الغير فلا حقّ لهم سوى الطاعة أنت مخطئ يا عزيزي سأجادلك بالتي هي أحسن كما يقول كتابك و أنت لا تعمل بمضمونه. Mays Mohd Alreem أنت فعلًا لا اطلاع لديك على دينك سيدتي فحين تقولين إنّ الإسلام يقول لكم دينكم و لي ديني أو هو يقول من آمن أمن و من كفر كفر فقد نسيت أنّ هذه الآيات مكّية مسالمة عندما كان رسول الإسلام ضعيفًا جاء بها في أول عهده كي ينال موافقة و رضا و قبول الآخرين لكنّه و بعدما غادر إلى المدينة و قويت شوكته و كثر من حوله قطّاع الطرق و المرتزقة الذين كان هدفهم الوحيد السلب و النّهي و الحصول على النساء فهو نسخ كلّ آيات السلم التي ذكرتها هنا بأية السيف في سورة التوبة و دعا إلى الحرب و القتل و الغزو و السبي . لم أكن أرغب بفتح حوار معك بهذا الخصوص علمًا أنّي رجوتك أن تكتفي بما تفضلت به في ردّك الأول لكنّك لم تفعلي ذلك لهذا سوف أذكّرك بما يدعو له دينك و أنا معذور لأنّك التي أردت ذلك و متى زدت في الطين بلّة فسوف أذكر المزيد و المزيد لهذا و للمرة الثانية أدعوك لأن تتوقّفي هنا الدين عند الله الإسلام لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب أخرجوا المشركين من جزيرة العرب من لا يتخذ الإسلام دينًا فلا يُقبل منه و كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة الإسلام يجبّ ما قبله قاتلوهم و اقتلوهم إلى أن يقولوا أشهد أنْ لا الله الا الله و أنْ يدفعوا الجزية عن يد و هم صاغرون اعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون بها عدوكم و عدو الله إذا قابلت نصرانيًا في الطريق فضيّق عليه حتى تخرجه من الطريق رزقي تحت ظلّ رمحي اليهود و النصارى أولاد القردة و الخنازير لا تتّخذوا من اليهود و النصارى أولياء لكم فهم أولياء بعض هل تريدين أكثر؟ هذه هي حقيقة دينك الإقصاء و العنف و القتل و الكراهية و الإرهاب الخ... أستطيع فعل ذلك لكن متى استمريت على هذا النحو فسوف تسمعين ما هو أكثر من هذا وسوف لن تخرجي راضيةً. لذا و للمرة الثانية أرجو أن تتوقّفي عن التّعدي على معتقدات الغير تقولين إنّ الدين عند الله الإسلام و هو دين الحق ثم تاتين لتقولي أنا احترم كلّ الأديان ما هذا التناقض الفاضح و غير المقبول؟ أرجو أن تكفّي عن الاستمرار فسنصل إلى حال غير مُريحة لك بكلّ تأكيد. Mays Mohd Alreem مَنْ قال لك إنّ فلسطين محتلة؟ و متى دخل العرب أصلًا إلى فلسطين؟ عليك أن تكوني أمينة بقراءة التاريخ و سوف أعطيك لمحة تاريخية موجزة عسى تكون لك من خلالها رؤية موضوعية أمينة و ليس كما يردد القومجيون العرب و الصلاعمة فالعرب هم المحتلّون و ليس اليهود عودي إلى كتابك القرإن إذا كنت تؤمنين به فهو يقول لك و بوضوح إنّ هذه أرض أسرائيل و لم يقل هي أرض العرب أو المسلمين أرجو أن تقرئي بعناية ما سوف أعرضه لك هنا بقيادة و بفهم دون خوف لأنّ المسلم يخاف من الحقيقة و هذه هي مشكلته الكبرى فهو غير صادق مع نفسه و لا واثق منها لكونه في موقف ضعف و هذا الضّعف يعود إلى ضعف في المرتكزات التي يقوم عليها دينه و على الخلط و الاختلاف الكبير بين آياته و التناقضات الغريبة العجيبة التي يحتويها و الخزعبلات و الأساطير التي يعتمدها. Mays Mohd Alreem أوافقك على قسم من مشاركتك و أتحفظ على ما قلته من أنّ الإسلام دين الحق. ما هو دليلك على أنّه دين الحق؟ هذا أولًا و ثانيا هل أنا عرضت هنا مقارنة بين الأديان؟ فكما أنت تحبين دينك و تدافعين عنه ستجدين بالمقابل من يدافع هو الآخر عن دينه. أنا أستطيع بالدليل القاطع أن أثبت لك أنّ الإسلام ليس دينًا سماويا بل هو صناعة بشرية و مع هذا لم أحاول الإساءة إلى معتقدك اما عندما تقولين إنّ الإسلام دين الحق فأنت بهذا تتعدين على حقوق الأديان الأخرى و من حقّ أصحابهم أن يردّوا عليك و أن يدافعوا عن أديانهم و هذا ما لا نسعى إليه لذا أرجو الاكتفاء بردّك هذا دون أيّة إضافة كي لا نخرج عن حدود الموضوع فتكون هناك إساءة لأيّ دين من الأديان. كما يحترم الآخرون خصوصيتك الدينية فعليك واجب احترام خصوصيتهم بدون أية تعديات أو تجاوزات. Samira Younadam أجل كلامك سليم صديقتي الآراء المختلفة فيها غنى فكري لكن عندما تكون بعيدة عن التزمّت و التعصّب أشكرك كل الشكر عزيزتي سميرة يونادام Rima Ayvaz شو أنت كمان عم تعزفي على نغمة تعريف كيان صهيوني متل الأحزاب القومجية العربية و المسلمين الصلاعمة؟ لا أوافقك على التسمية أولا و ثانيًا الموضوع ليس مقارنة أديان هو نظرة عامة لواقع الشرق العربي و لما فيه من تخلف سائد شكرًا لمشاركتك. George Mansoor شكرًا كثيرًا صديقي المحبّ لقد أبدعت في الشرح و بيّنت الكثير من الأمور كنت أشرت إلى بعضها في معرض ردّي قبل قليل على أحد المشاركين و جئت على ذكر كيفية تطوّر فكرة نشوء الله لدى الإنسان و هي تتطابق قلبًا و قالبًا مع ما تفضّلت به هنا أستاذ جورج منصور. إنّ الإنسان هو الذي خلق له الله من حيث الفكرة و هذا لا علاقة له بالأديان فالاديان كلّها على تنوّعها تختلف فيما بينها و تتناقض في وجهتها و كأنّ مصدرها ليس واحدًا فلا يُعقل أن يكون هذا التناقض الجوهري صادرًا عن خالقها و الذي أرادها للبشر كطريق نحو الفضيلة و الأخلاق الكريمة و المحبة الخ... من مفاهيم الدين و مراميه و هي كثيرة. لقد أصبت تمامًا في عرضك هذا مع كلّ الشكر و التقدير Mostafa Sahel لا أعتقد ذلك علمًا أنّ كلمة الصّهاينة التي يحبّ القومجبون العروبيون و المسلمون الصلاعمة ذكرها كثيرًا لا علاقة لها بموضوع منشورنا هنا و هي اختراع عروبي إسلاموي لكن و لطالما أردت أن تُدخل نفسك في أمور شائكة فعليّ واجب الردّ لتصحيح معلومتك الخاطئة فالمسلمون يقولون إنّهم خير أمة أخرجت للناس و هذا يتناقض مع كلامك هنا. أرجو عدم الخروج عن نصّ المنشور فنحن لم نعرض لمقارنة أديان و لا نسعى لها وإن حصل ذلك هنا أو سعيت اليه فلن تخرج راضيًا اشكرك Alasady Haitham و هو المطلوب استاذي الفاضل فعقل الإنسان هو ميزان حكمته و درايته فلا يجب أن يتمّ وضعه فوق الرّف بدون فعل أو فاعلية موجبة شكرا و امتنانًا أستاذ هيثم الأسدي Adnan Douchi صديقي المحب رؤيتك سليمة من حيث العرض و المضمون فلظهور فكرة الله لدى الأنسان قصة ربّما يعلمها كثيرون. إنّ الإنسان بطبعه خائف من الأمور و الأشياء التي لا يستطيع أن يجد لها مبرّرًا أو تفسيرًا لهذا يستسلم لها بموجب ضعف وقلّة عدم المعرفة و على هذا النّحو ظهرت فكرة الله إذ كان الإنسان في بداية الأمر يصنع له تماثيل و آلهة من صنع يده و كان لكلّ قوم أو قبيلة أو مجتمع بشري إلهه الخاصّ به و مع تطوّر الفكر البشري سعى الإنسان إلى خلق آلهة تكون بعيدة عن متناول يده. فرأى في الشمس و المطر و الرعد و القمر و كثير من ظواهر الطبيعة التي كان يشعر بالخوف منها ليخلق منها آلهة يلجأ إليها في أوقات ضعفه أو مشاكله الخ... و بعد ذلك نما العقل البشري و صار يستوعب أكثر و يحاول فهم الحياة بشكل أفضل فتوصّل إلى فكرة وجود الله و على أساس هذه الفكرة هو انّه أدرك من خلال أمور و ظواهر كثيرة في حياته بأنّ هناك قوّةً خفيّة تؤثر بهذا الكون العظيم و تدير شأنه و شؤون البشر و الكائنات و الطبيعة أمّا و لغاية الآن لا أعلم سبب تسميته بالله و لماذا هو ذكر و ليس أنثى. بالطبع الموضوع واسع و شائك يحتاج إلى المزيد من البحث و التقصّي و التّدقيق و كما أوجزتَ و اختصرتَ فإنّي مثلك جئت بهذه الرؤية مختصرة لك كل شكري و محبتي و تقديري. الإنسان يحتاج دائمًا إلى دينامية فكريّة لكي يشحذ عقله و يفكّر بمنطق بعيدًا عن الاستسلام الأعمى لما جاء به التراث من أفكار و هذا ما يميّز العقل الصّاحي و النّشيط من ذلك الغافي و الكسول كلّ الشكر و التقدير أخت ريما عيواز أتفهّم وجهة نظرك هذه لاعتمادك على مرجعيتك الدينية و بكلّ تأكيد ليس الموضوع موضوع قبول أو رفض الديانات الأخرى بل هو نظرة إلى واقع انتشار الاديان في منطقة محدّدة من العالم دون غيرها و في أحد الجروبات شاركت إحدى الأخوات بنفس وجهة نظرك لكن كمسلمة و استشهدت بأقوال القرآن فقلت لها ما قلته لحضرتك هنا. أنت من حقك واحترم ما ترينه صحيحًا لك لكن لسنا هنا في مجال مقارنة أديان لك كل الشكر و المحبّة Sanharib Hanna بكلّ تأكيد ابن العم فكلّ وجهة نظر لها معطياتها و أسسها التي تستند عليها و قد يكون بوجهة نظرك الكريمة هذه بعض الصّحة لكن ليس كلّ الصحة فلو كان ذلك صحيحًا لما بقي أبناء هذه المنطقة كلّ هذه الأزمنة مكانك راوح. عندما لا تتوفّر حرية التعبير و لا يعيش الإنسان في مكان آمن مستقرّ فإنّ فكره يبقى محصورًا ضمن مسألة الخروج ممّا هو فيه. لهذا لا يجد وقتًا للتفكير في خلق حالة إبداعية يمكن أن تخلق مشروعات أو تأتي بنتيجة إيجابية. إذا كانت هذه المناطق مزدهرة فلماذا لم تحافظ على ازدهارها ابن العم؟ إنّ الصينيين كانوا بارعين في خلق حضارة غنيّة و كذلك الفراعنة و اليوم نرى ما نراه من عجائب و غرائب المخترعات في العالم الغربي و أمريكا علمًا أنّ أيّ نبيّ أو رسول لم ينزل في أرضهم حتى أنّ أمريكا كانت إلى وقت قريب محتلة من قبل بريطانيا أمّا الصّين التي قلت إنّها لم تُحتَلّ فإنّي أصحّح معلومتك هذه فهي كانت تحت الإحتلال الياباني شكرا لك Jamal Nasser كلامك بمنتهى الروعة و الجمال و خاصّة السؤال الرابع الذي أسميته بهذه التسمية استاذي الفاضل نحن العرب نتعامل على الأغلب مع أمور الحياة و جميع قضايانا بالعاطفة و أكرّر التأكيد على كلمة العاطفة لأنّها انتحار للإنسان في واقعه. أمّا عن اليهود فهل تعلم يا صديقي أنّهم و على الرغم من قلّة عددهم قدّموا للبشرية أكثر من مائتي اختراعًا بينما العرب الذين يتباهون بعددهم و كثرتها لم يقدّموا للبشرية اختراعًا واحدًا فهم أمّة مستهلكة غير منتجة. قد يتحفّظ البعض على قولي هذا إلّا انّ تحفّظه لن يلغي حقائق دامغة على الواقع العملي لحياتنا. إسرائيل دولة ديمقراطية تحترم نفسها و شعبها و هي تعمل على راحة شعبها و مصلحته و أمانه و سلمه بشتّى الوسائل و حتى لو ظهرت في أيّ وقت مظاهرات احتجاج على الأوضاع السياسية أو الاقتصادية فلا تُعامَل بالعنف و لا القمع الشديد من قبل السلطة أمّا في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية فحدّث و لا حرج إضافة إلى شعور المواطن الاسرائيلي و تمتّعه بالحرية و الكرامة بخلاف ما نحن عليه في بلداننا العربية فكلّ هذا لا وجود له في ظلّ أنظمة شموليّة قمعيّة. اشكر ك جزيل الشكر Oroba Jomaa بدايةً علينا أن نفكر بشيء من العقل و المنطق دون أن نلجأ إلى فكر الاقصاء و عدم الاعتراف بالآخر فإذا اعتمدت حضرتك على القرآن كمرجع فأنت بقولك نعترف بالديانات السماوية الثلاث كلام غير دقيق و غير صحيح فالإسلام لا يعترف بأيّ دين آخر سواه بدليل قوله من آمن بغير الإسلام دينًا فلا يُقبل منه و قال أيضًا الدّين عند الله الإسلام هناك آيات أخرى كثيرة بهذا الخصوص لسنا في مجال عرضها لانّنا لسنا في ّموضوع مقارنة أديان أقصد أنّك عندما تقولين أنّك كمسلمة تحترمين الأديان الأخرى كلام مردود عليه كما أوضحت لك هنا.. لهذا لا أحبّ أن نستشهد في ردودنا هنا بأيّ كتاب ديني فنحن نعرض لفكرة ظهور الأديان في منطقة الشرق الأوسط ليس في صحّة هذا الدين أو ذاك و لا في عدم صحته أمّا أنت أو أنا أو أيّ شخص آخر لا يستطيع أن ينكر الزرادشتية كدين لأنّها هكذا و قد سبقت المسيحية و اليهودية و الإسلامية. الرجاء أن نبقى ضمن حدود النصّ دون مقارنات بين هذه الاديان لأنّنا سنصل إلى نتيجة غير مرغوبة في حوارنا و ردودنا مع كل الشكر و الاحترام لشخصك الكريم و لوجهة نظرك فأنت ملزمة بها لكونك مسلمة و هذا شأنك و أنت حرّة به. لكنّك لا تستطيعين فرضه على الآخرين Eyad Alwazeh أشكرك من كلّ القلب لمداخلتك هذه و هي سليمة أمّا عن ذكورية الأديان فجميع الأديان ذات طابع ذكوري و لا غرابة في ذلك لأنّ مفهوم الله و شخصه ذكوري استاذي الفاضل |
#3
|
||||
|
||||
الاديب والشاعر وائل صديق شكري و امتناني الكبيران و العميقان لشخصكم الفاضل استاذ وائل و الهيئة العليا لرابطة شعراء و كتاب العرب لتوثيق نصي لماذا الشرق الأوسط هو مهبط الديانات الثلاث https://diwan.art.blog/2023/10/30/%d...3imBImhGspG-js |
#4
|
||||
|
||||
قصيدة للشاعر صابر نصر و ردّي عليها
Saber Nasr من قصيدة لي سِفر الوجود ٣٣- أنا مؤمِنٌ دينُ التعقلِ مذهبي أنا ملْحِدٌ بالزيفِ .... والأهواءِ ٣٤-هلْ فكرةُ التوحيدِ هذي أنْزلتْ وأتتْ بوحيٍ منْ ملاكِ سماءِ ٣٣-هبطَ الملاكُ منَ السماءِ معلّماً أنَّ الإلهَ ... .. لمبدعُ الأسماءِ ٣٦-أم فكرةُ التوحيدِ بدعةُ هرمسٍ سادتْ وعمَّتْ منطقَ الحكماءِ ٣٧- وغدتْ مناهجَ للنبوةِ يحتمي فيها الذكيُّ .. بحنكةُ النطقاءِ ٣٨- لوْ كانَ ربُّ العرشِ رباً عادلاً ما حلَّ في الغبراءِ أيُّ بلاءِ ٣٩-لوكانَ ربُّ العرشِ أبدعَ خَلقَهْ ما جاءتِ الأديانُ .... للبلهاءِ ٤٠-تُبْنى المعابدُ كيْ يُقَدَّسَ كاهنٌ ويعيشُ يرفلُ في ثيابِ رياءِ ٤١- هذي المعابدُ و الهياكلُ تحفةٌ رَفَعتْ سقوفَها أضلعُ البؤساءِ ٤٢- هذي المعابدُ و الهياكلُ نهجُها غرْسُ الجهالةِ في حجا الضعفاءِ ٤٣-صارتْ تبثُّ الجهلَ في أوساطِها كالسُمّ ... يسري من حيَّةٍ رقطاءِ ٤٤- فالدينُ صنعُ العقلِ من قومٍ لهمْ غاياتهمْ حكمُ الورى البسطاءِ ٤٥- ليستْ وصايا العشرْ منْ ربٍّ أتتْ من قبلُ سادتْ عالَمَ القدماءِ ٤٦- كمْ منْ نبيٍّ أوْ حكيمٍ قد .. أتى منْ سومرَ في ارضها . الكلداء الخ....... وتحياتي ردّي على قصيدة الشاعر الأستاذ (صابر نصر) و التي هي بعنوان (سفرُ الوجودِ) وهو شارك بها كردّ على منشوري حول هبوط الأديان الثلاثة في الشرق الأوسط. وجهُ الحقيقةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى عِلَلُ الوُجودِ تَبَعْثَرَتْ أجزاؤُها ... فَغدتْ تَهيمُ بِوَحدةِ الأجْزَاءِ فإذا نَظَرْنَا إلى المَجَرّةِ و الفَضَا ... و إلى السّماءِ و ما بِتَحْتِ سَمَاءِ و إلى الخلائقِ في عَظيمِ وُجُودِها ... و إلى الظّلامِ و ما بنورِ ضِيَاءِ و إلى الطّبيعةِ كيفَ صارَ وُجُودُها ... و إلى الحقيقةِ هلْ لنَا بِرَجَاءِ؟ لا شكَّ يَدفعُنَا الحديثُ مُطَوَّلًا ... لِتَفَقُّدِ الأحوالِ كلَّ مَسَاءِ و مِنَ الصّباحِ يَقودُنا إشعاعُهُ ... فَعسَى نُوَفّقُ في رُؤى الأشْيَاءِ مازِلتُ أبحثُ عنْ كثيرِها لم أَجِدْ ... منهَا المُؤكَّدَ كي يصيرَ شِفَائِي إنّ الأُمُورَ تَعَقَّدَتْ أسبابُها ... و تَشابَكَتْ كالعنكبوتِ وَ دَاءِ لو كانَ ربُّ العرشِ يَعْلَمُ ما بِنَا ... مِنْ بُؤسِ حالِنَا ما أجابَ بِ لَاءِ بَلْ قالَ إنّني حاضِرٌ لأُعِينَكمْ ... مِمَّا يُسِيءُ لِوَضْعِكمْ أبنَائِي ما كانَ يُهْمِلُ ردَّ فِعِلِهِ كي نَرَى ... ظُلمًا يُفَتِّتُ باطِنَ الأحْشَاءِ لو قالَ أُمْهِلُ لستُ أُهْمِلُ كيفَ لي ... تَصدِيقُ قولِهِ في مَدَى الإدْلَاءِ؟ لا لستُ أُؤمِنُ أنّ عدلَهُ قائمٌ ... فالعدلُ بينَ النّاسِ كالأشْلَاءِ و الغدرُ أصبحَ مِيزَةً لِكَثِيرِنَا ... و الصِّدقُ غابَ بوجهِهِ الوَضَّاءِ و الكِذْبُ أغرقَ واقِعًا بِسيُولِهِ ... والكُرهُ زادَ, فَجَاءَ بالأوْبَاءِ إنّ المعابدَ و الهياكلَ لم تَكُنْ ... يَومًا لِمَنْفَعةٍ و أيِّ عَزَاءِ صَرَفُوا عليها جُهُودَهمْ, أموالَهُمْ ... فَغَدَتْ مَساكِنَ خيبةٍ و شَقَاءِ إنّ النبُّوةَ خَلْخَلَتْ أفكارَنَا ... و أتَتْ رَداءَةَ صَنْعَةٍ بِعَطَاءِ هِيَ أجْرَمَتْ بِحقُوقِ مَنْ لم يَتَّفِقْ ... أبدًا و روحِهَا عندَ سَفْكِ دِمَاءِ الفِكرُ يَعجَزُ عن بُلُوغِ حقيقةٍ ... و حقيقةُ الأشياءِ تحتَ غِطَاءِ كيفَ الوصُولُ لِفَهْمِها و خُطُورةٌ ... في ما يُبَدِّدُ ظُلمةَ الإغفَاءِ؟ إنَّا نخافُ البَوحَ عَمَّا نُرِيدُهُ ... فَسَخَافَةُ التّكفيرِ عندَ لِقَاءِ و براعةُ التّنظيرِ عندَ أئِمَّةٍ ... بلغَتْ حُدودَ تَفَاهَةٍ و غَبَاءِ دَعْ عَنْكَ أمرَ تَأثُّرٍ بِفِعَالِهمْ ... فالحرُّ يرفضُ منطقَ السُّفَهَاءِ إنَّا نُبَلِّغُ عنْ خُطُورةِ واقِعٍ ... جعلَ الحياةَ مَليئَةً بِبَلَاءِ أنَا مُؤمِنٌ بالعقلِ ليسَ بِغَيرِهِ ... و بِواجِبِ الإبلاغِ عَنْ أهْوَاءِ ليستْ لِصالِحِ واقِعٍ, سَتَضُرُّهُ ... فَكَرامةٌ لِفضائِلِ القُدَمَاءِ الدّينُ يَخدمُ ثَلَّةً بِمُيُولِها ... لو شئتَ ثَلّةُ كَثْرَةٍ بُسَطَاءِ يَتَهافَتُونَ على الدِّيانَةِ دونَ أنْ ... يَرِدُوا حقائقَ غُلّفَتْ بِرِيَاءِ شِعري يُجاهِدُ في سبيلِ حقيقةٍ ... و أنَا أكَرِّمُ منطقَ الشُّعَرَاءِ فَهُمُ بِكُلِّ أمانةٍ و تَواضُعٍ ... فيما يقولُ العقلُ بِالحُكَمَاءِ. |
#5
|
||||
|
||||
اسرار الصمت كل الشكر و المحبة و التقدير لشخصكم الكريم استاذة أسرار الصمت و مجلة ضفاف القلوب لتوثيق نصي لماذا الشرق الأوسط هو مهبط الديانات الثلاث https://dhifafgolob.blogspot.com/202...8StcXZjWQ8R6Rc |
#6
|
||||
|
||||
ايمان ناصر شكرًا وفيرًا و تقديرًا كثيرًا أستاذة إيمان ناصر و مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات لتوثيق نصي لماذا الشرق الأوسط هو مهبط الديانات الثلاث دمتم و دام العطاء https://nedaaelroh.blogspot.com/2023...Z2FhKtZ8tbMAaY |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|