مشاركتي قبل قليل على برنامج نحن و الحياة في أكاديمية رياض الشعر و الأدب إعداد و تقديم

[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على برنامج نحن و الحياة في أكاديمية رياض الشعر و الأدب إعداد و تقديم الدكتورة إنعام أبو سعيد و إشراف الدكتور عدنان الطيبي و الدكتورة مها يوسف نصر عنوان حلقة اليوم عن الهاتف المحمول (الموبايل) و مخاطر سوء استعماله من قبل الأطفال عندما يقع تحت أيديهم أو يسمح لهم بحمله

الهاتف المحمول

بقلم الشاعر فؤاد زاديكى

نحن نعيش في عصر يختلف جذريًّا بكلّ جوانبه عمّا عاشه أباؤنا و أجدادنا، و هذا أمر طبيعيّ لأنّ تطلّعات و رؤى و قضايا كلّ جيل تختلف عن غيره، و دائمًا يكون الجديد هو الأفضل لأنّه يعبّر عن واقع الحياة الحاضرة و عن هموم الناس و آمالهم و طموحاتهم.
الجيل الجديد تتوفّر له كماليّات كثيرة كانت حاجيّات الماضي، فقبل سنوات ماضية لم يكن هناك تلفون لا ثابت و لا محمول، لكن بفضل التقدّم التكتولوجي و التطوّر العلمي و البرمجيات توفّرت وسائل تواصل كثيرة منها الراديو و التلفاز و التلفون و وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها و مسمّياتها، و كذلك الإنترنت و غوغل و جميع هذه الوسائل من الاتّصال و التّواصل لها جوانب سلبية و أخرى إيجابيّة عندما لا يتمّ التّعامل معها بحذر و بحرص و بفهم و ذكاء و على نحو سليم و مفيد، و قد يقع الكبار أيضًا أحيانًا كثيرة في أفخاخ بعض المتسكّعين و الرّاغبين بإلحاق السوء بالآخرين فكيف إذا كان الموضوع يخصّ الأطفال الصّغار، حتّى الإنترنت له مخاطر كثيرة و تبعات خطيرة عندما يُساء استخدامه سواءً من قبل الكبار أو الصّغار على حدّ سواء، لكن و لأنّ الكبار لديهم شعور أعمق بالمسؤولية و لديهم مقدرة على التمييز بين الصحّ و الخطأ أكثر من الصّغار فهم أقلّ وقوعًا في الخطأ.
على العموم وجود موبايل بين يدي أطفال غير ناضجين فكريًّا قد يوقعهم في منزلقات خطيرة أحيانًا تؤدّي إلى نتائج خطيرة كالاغتصاب أو القتل الخ... لهذا يجب على أولياء الأمور و خاصّة الوالدين مراقبة سلوك أبنائهم أو أي تحوّل في تصرّفاتهم من الذين يتعاملون مع الهاتف المنقول أو حتى الإنترنت، و لا يجب تركهم يفعلون و يشاهدون ما يريدون دون توعية و توجيه و مراقبة دقيقة.
نظرًا لحصول هذه القفزة النّوعيّة في التطوّر التكنولوجي و المعارف على اختلاف أنواعها، فإنّنا ملزمون بالتّعامل معها على أساس أنّها واقع حياتي لا غنًى عنه، لأنّ الحياة بدون التّعامل مع هذه الوسائل التكنولوجية غير ممكنة، لا يجب على الوالدين ترك أبنائهم يقعون فريسة في بعض المطبّات مثل دخولهم إلى مواقع محظورة أو مشاهدة أفلام و صور و مشاهد لا يستطيع الأطفال و هم بهذه الأعمار من فهمها كما يجب فلا يتمكّنون من التّعامل معها على نحو سليم يجنّبهم نتائج خطيرة و مؤسفة.
الهاتف المنقول مثله مثل كلّ آلة و جهاز تكنولوجي يجب التّعامل معه بشكل حذر و بفهم عميق و هذا يجنّب الأطفال و حتّى الشباب الوقوع في مشاكل و مواقف تحرف سلوكهم و تؤثّر في مجريات حياتهم.
المراقبة الدائمة و التوعية المستمرة بشكل واضح و سليم و متابعة ما يشاهدونه أو يفعلونه هو الحلّ الأفضل و الطريق الأمثل للحفاظ عليهم دون أن نتركهم لقمة سائغة لمثل هذه الحالات الخطيرة. ليس الأطفال الصّغار أو الشباب من كلا الجنسين هم لوحدهم من يقع في مشاكل من هذا النّوع فحتّى الكبار منّا يمكن أن يقعوا في فخ فكرة سيئة أو سلوك غير سويّ يؤدّي إلى متاعب و مشاكل نفسية و عائلية و اجتماعية.

[fouadzadieke]

شكرا من كل قلبي الدكتور عدنان الطيبي و الاستاذة مها يوسف نصر و الدكتورة انعام و الشكر الأكبر لاكادبمية رياض الشعر و الأدب لمنحي وسام نحن و الحياة لقاء مشاركتي على موضوع الهاتف المحمول و اثره على الأطفال الصغار