Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي قبل قليل على أمسية اليوم من سهرة مجموعة رشيد الثقافية و موضوع اليوم عن الزواج
مشاركتي قبل قليل على أمسية اليوم من سهرة مجموعة رشيد الثقافية و موضوع اليوم عن
الزواج و أثر الطلاق على الأسرة بقلم فؤاد زاديكى الزواج علاقة إنسانية اجتماعية تجمع بين شخصين اتفقا معًا على أن يمضيا العمر سويًّا مهما كانت المصاعب و المحن، فهما يقفان إلى جانب بعضهما البعض كتفًا بكتف من أجل السير بهذه العلاقة الإنسانية إلى شطّ الأمان و السلامة. إنّها مهمة إنسانية نبيلة و شاقّة تتطلّب مهارة كبيرة و معرفة كافية إلى جانب المحبة و التفاهم و الإخلاص و التضحية و الابتعاد عن الأنانية. نظرًا إلى تعقيدات الحياة الكثيرة تحصل مشاكل بين الزوجين قد تكون منهما معًا أو من أحد الطرفين أو ربّما من الوسط الخارجي كالأهل و المعارف و الأصدقاء الذين يلعبون دورًا سلبيًا بعض الأحيان في هذا المجال. من وجهة نظري الشخصية و من خلال تجربتي في الحياة و وقوفي على أنواع مختلفة من الزيجات تاكّد لي حقيقة أنّ جميع الأزواج يعانون من بعض المشاكل التي تؤدي إلى نشوب خلافات بينهما، و هذا من الأمور الطبيعية في الحياة، لكن أن تصل العلاقة إلى طريق مسدود تكون نتيجته الافتراق و الانفصال و الطلاق، فإنّ هذه الحال سيكون لها انعكاسات خطيرة على الأسرة خاصّة عندما يكون لهما أولاد. أظنّ أنّ جميع الخلافات الزوجية على اختلاف أنواعها و أسبابها، يمكن أن يتمّ حلّها على نحو جميل دون أن تتسبّب بأذى، متى توفّرت النيّة الصادقة في ذلك، لكن أن يلجأ أحد الطرفين إلى الهروب من مسؤوليته أمام أوّل امتحان تحدّ لهما في الحياة أو وقوع خلاف، فهذا أمرٌ سيىء للغاية، و غير مقبول..فما مِنْ عائلة إلّا و تحصل فيها خلافات و لو انتهت كلّ علاقة لوجود خلافات لما بقي زوجان معًا. من الأمور المسلّم بها هي أنّ الزوجين يختلفان في بعض الأمور مثل المستوى الثقافي أو الوضع المادي للأسرة التي نشأ عليها أو لأنّهما من بيئتين و تربيتين مختلفتين، أو نظرتهما إلى الحياة و تعاملهما مع المواقف و الأمور بشكلٍ مختلف، فمن الممكن أن تقع بينهما خلافات لهذا ينبغي أن تتوفّر الرّغبة الطيبة و الوعي التامّ و فهم حقيقة أنّ هذه العلاقة مصيرية، فلا يجوز التفريط بها، عندما تقع مشادّة كلامية لسبب ما أو لموقف ما فيجب أن يُرخي أحدُ الطرفين عندما يرى الطرف الآخر مصرًّا على موقفه و متشدّدًا بموقفه، و متى حصل تلاسن كلاميّ تسبّب بجرح مشاعر أو إهانة كرامة أحدهما، فمن المفروض أن يسارع الطرف الآخر إلى الاعتذار و بهذا يكون سعى إلى تلطيف الجو و إنهاء حالة التّشنّج التيحصلت, حرصًا على قدسية العلاقة الزوجية و نجاحها و استمراريتها. الطلاق لا يمكن أن يكون حلًّا سليمًا، لكنّ سيطرة بعض العادات و التقاليد الاجتماعية السائدة البائدة و السيئة على مجتمعاتنا تلعب هي الأخرى دورًا سلبيًّا في خلق الأزمات و في تأزيم الخلافات التي قد تؤدّي إلى الطلاق. لهذا على الزوجين أن يحرصا معًا على القيام بكلّ ما ينبغي من أجل إنجاح هذه المهمّة الإنسانية. دون أن يُنقص أيٌّ منهما من قيمة الآخر أو يتعدّى على حدود كرامته، فالإنسان سواءً كان ذكرًا أو أنثى عليه أن يحترم نفسه و الآخر و أن يحرص على ألّا يُساءَ إلى كرامته خاصّة ممّن قرّر معه أن يشاركه هذه الحياة و هذه الرحلة. |
#2
|
||||
|
||||
تتقدم بالشكر الجزيل و بالامتنان الكثير لمجموعة رشيد الثقافية و للدكتورة ذكاء رشيد لمنحي شهادة شكر و تقدير نظير مشاركتي على برنامج الزواج و الطلاق دام عطاؤكم المحب
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|